ترامب لعون: نتطلع إلى تعميق الشراكة بين لبنان والولايات المتحدة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
النائب سليمان بحث مع وزير الأشغال ملفات إنمائية لعكاربيروت ـ أحمد عز الدين وبولين فاضل
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في برقية تهنئة وجهها إلى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بمناسبة ذكرى الاستقلال، «تطلعه إلى تعميق الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان، بينما نسعى معا لبناء مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة». وقال ترامب في برقيته «بالنيابة عن شعب الولايات المتحدة، أتقدم بأصدق التهاني لكم ولشعب لبنان بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال بلدكم. يجسد هذا اليوم احتفاء بالتاريخ الغني للبنان، وثقافته النابضة، وروح شعبه المتأصلة. إن لبنان موجود على مفترق طرق تاريخي، مع فرصة لرسم مسار نحو مزيد من الاستقرار والازدهار الاقتصادي للبنان وشعبه. وأشيد بالقرارات الشجاعة التي اتخذتها هذه الحكومة، وأتطلع إلى تعميق الشراكة بين بلدينا بينما نسعى معا لبناء مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة».
وكانت مصادر رئاسية قالت لـ«الأنباء» أن مفاعيل إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل تراوح مكانها.
وفيما لم يلح بعد موعد للقاء في بعبدا بين الرئيس جوزف عون والسفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، اكتفت المصادر بالقول إنه «لا يمكن القول إن الأزمة تراجعت أو انحسرت أو خفت لأنها لم تخف بعد».
وقال مرجع سياسي لـ«الأنبـــاء»: «توسيـــــع الاستهدافات الإسرائيلية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت أسقطت الخطوط الحمر، التي كان يعتقد كثير من اللبنانيين ان اتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة قد فرضها».
وأضاف المصدر: «تحظى زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى بيروت اليوم بأهمية استثنائية، خصوصا بعدما أجرى خلال الأيام الماضية مشاورات واسعة في اطار التنسيق القائم بين الدول الثلاث: مصر والسعودية وفرنسا، على هامش قمة العشرين التي انعقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بهدف الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع أي تدهور والحؤول دون تحقيق المسعى الإسرائيلي لجر البلاد إلى حرب واسعة، خصوصا ان مصر قد تكون الدولة الوحيدة، بعد الولايات المتحدة الأميركية، التي تستطيع فرض الضغوط على إسرائيل في لجم التصعيد».
جاء ذلك فيما يشهد لبنان وتيرة مرتفعة من الاتصالات والزيارات، ومن ضمنها زيارتان بارزتان لضيفين يحلان اليوم على لبنان، الأول هو الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، والثانـــي هــــو وزير الخارجية المصري بـــدر عبد العــــاطي.
هذا في العلن، أما في الغرف المغلقة، ووفقا لما قالت مصادر رئاسية رسمية لـ«الأنباء»، فالاتصالات قائمة مع أصدقاء لبنان في الخارج لمنع تفلت التصعيد الإسرائيلي، علما أن لبنان في الأساس لم يخرج من دائرة التصعيد طالما تطلق إسرائيل عنان اعتداءاتها ساعة تشاء وأينما تشاء. وفي الموازاة، الاتصالات الرئاسية في الداخل انصبت على احتواء أي ردة فعل على هجوم الأحد الذي أدى إلى اغتيال رئيس الأركان في «حزب الله» هيثم الطبطبائي مع أربعة من كوادر الحزب.
رئيس الحكومة نواف سلام أجرى جولة تفقدية في مرفأ بيروت بحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني.
وقال في مؤتمر صحافي بعد الجولة: «نستذكر ضحايا انفجار المرفأ ونتمنى جميعا أن تتحقق العدالة قريبا». وتابع: «نعمل في الحكومة على نهوض الاقتصاد في لبنان والركن الأساس لأي عملية هو تطوير مرفأ بيروت. ونريد إعادة وضعه على خريطة العالم العربي وكلي ثقة بمجلس إدارة المرفأ لدفع عملية تطويره».
بدوره، قال رسامني: «كل جهودنا تنصب على مرفأ بيروت والخطة واضحة وبعد 100 يوم سنعيد عرضها على الإعلام». وسط هذه الأجواء، ينتظر لبنان الضيف الأكبر بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر خلال زيارة رسمية هي الأولى له خارج الفاتيكان تلبية لدعوة من الرئيس جوزف عون، والزيارة وفقا لمعلومات «الأنباء» هي «خارج الخطر» واللمسات الأخيرة عليها جارية بشكل حثيث.