المفتي امام في خطبة العيد: نقول لمن بايديهم السلاح ان نسارع لايجاد حل له
klyoum.com
أم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام المصلين في المسجد المنصوري الكبير، بمشاركة الرئيس نجيب ميقاتي والنائبين كريم كباره واشرف ريفي والوزير والنائب السابق عمر مسقاوي ورئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي ورئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعدالله صابونة ممثلا محافظ الشمال بالانابه ايمان الرافعي.
وتناول المفتي امام في مستهل خطبة العيد العدوان الاسرائيلي امس على الجنوب وعلى العاصمة بيروت، وقال: "لقد ابى العدو الغاشم الا ان يغمس عيدنا بالدم وان يذكرنا بانه موجود وبانه الذي سرق البلاد والذي اعتدى على المقدسات والذي يزهق الارواح ويميت الابرياء ويدمر كل شيء، ابى الا ان يذكرنا بانه عدو الإنسانية وعدو السلام، ولكن كل ذلك لا يزيدنا الا اصرارا وثباتا وتمسكا بالحق والتفافا حول القضية".
وأضاف: "ان ما يقوم به العدو يزيدنا تقوى بالله ويزيدنا ثباتا على الحق رفضا للظلم والقهر ووقوفا مع المظلومين وبنفس القوة التي نرفض بها عدوان العدو بنفس القوة نقول لمن بايديهم السلاح ولمن يعنيهم الامر في الداخل اللبناني ان نسارع لايجاد حل لهذا السلاح بحيث يكون في خدمة الوطن والمواطن والمؤسسات الشرعية ليكون في نصابه الصحيح. تعالوا لنبني معا دولة خالية من الفساد تعالوا لنكون معا في خندق واحد لنعيش في وطن مزدهر ومتطور ومستقر لان ذلك انفع للمقاومة وانفع للسلام وللبنان قوي وللبنان متماسك ولبنان مرتاح قوي داعم للقضية والمقاومة اقوى من لبنان المفكك والمشرذم لبنان الذي يعادي بعضه بعضا. تعالوا لكي لا يكون السلاح سببا لتعالي فئة على الاخر معه في الوطن ومذهبا على بقية المذاهب وطائفة على بقية الطوائف كي لا يكون هذا السلاح سببا لمكاسب ومميزات وامتيازات فهذا يجب ان يوجد له حل".
وتابع: "بنفس القوة التي نرفض بها العدوان على عاصمتنا واهلنا ووطننا كل ذلك في سياق واحد والامر مستطاع اذا ما صفت النيات وحسن القصد وجرى تصويب البوصلة على ما يفيد لبنان ويحقق سيادته، بان نكون جميعا هدفنا سيادة وطننا بما يليق بابنائه الذين يختزنون الطاقات العالية والخبرات المهمة وينتشرون في الارض. من المعيب ان لا يكون وطنهم حاضنا لهم فلنكن في وطن متماسك قوي يسوده القانون والكفاءة والاهلية ويسري ذلك على الجميع ويعيش فيه الجميع على قدم المساواة، ويكون الجميع فعلا منصهرين في وحدة وطنية يعنيهم الوقوف صفا واحدا مقابل عدو على حدودنا لا يعرف معنى الرحمة ولا يرى الا الظلم والقتل والتدمير".