إيلي محفوض لـ”هنا لبنان”: "الحزب" في موت سريري… وإيران يجب أن تدفع ثمن تدميرها للبنان
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
أول ظهور لأيتن عامر ومحمد عز العرب بعد الصلحقال رئيس حزب حركة "التغيير" المحامي إيلي محفوض، في حديث خاص لـ”هنا لبنان”، إنه منذ لحظة “مسرحية السنوار” وما تلاها، بات واضحًا أن المنطقة تسير نحو مسار مختلف جذريًا عما كانت عليه خلال الخمسين سنة الماضية.
وأضاف محفوض: "في السنوات الأربع المتبقية من ولاية الرئيس دونالد ترامب، سنشهد تغيرات كبرى، والأكيد أنها ستكون إيجابية. فنحن كنا في أسوأ حال، ولا يمكن أن يكون القادم أسوأ. تذكّروا أن بشار الأسد بات خارج المعادلة، ونجم ميليشيا حزب الله بدأ بالأفول، وهي تتداعى يومًا بعد يوم، فيما الهيمنة الإيرانية على المنطقة تتراجع تدريجيًا… فماذا نريد أكثر من ذلك؟”.
ورأى محفوض أن أولى تداعيات هذه الحرب كانت التراجع الدراماتيكي لدور ميليشيا حزب الله، لافتًا إلى أنها لأول مرة لم تجرؤ على الانخراط المباشر في الحرب، لا لاعتبارات عقلانية بل لأن المعطيات تغيّرت. وقال: "هذه الميليشيا لم تدخل الحرب، ليس لأنها تحكّمت بعقلها، بل لأنها لا تملك أي حق في هذه الحرب، وهي منقسمة على ذاتها، وتدرك جيدًا أن الأميركي لا يمزح، وتعلم يقينًا أن المتغيرات الإقليمية كبيرة جدًا. أي تهوّر كان سيقضي على ما تبقّى من أوراقها”.
وأضاف: “لا ننسى أن هناك خمس نقاط حدودية لبنانية لا تزال خاضعةً للاحتلال الإسرائيلي، ولولا الغباء السياسي والقرارات الرعناء لما كنا أصلًا في موقع الاحتلال. من هنا أحمّل هذه الميليشيا مسؤولية استجرار الاحتلال، وهذا يستدعي محاكمة واضحة لها”.
وأكد أن قانون العقوبات اللبناني يُجرّم من يتعامل مع الاحتلال، وتساءل: "فكيف لمن سهّل دخول الاحتلال إلى أراضينا اللبنانية وكرّس بقاءه؟ هذه جريمة وطنية، ويجب محاكمة حزب الله على ما فعله بلبنان”.
وحول ما وصفه بـ”البيئة الحاضنة” للحزب، اعتبر محفوض أنها باتت خزّانًا للعملاء والمخبرين، وقال: "المطلوب من حزب الله أولًا أن يعتذر من اللبنانيين، وثانيًا من أهل الجنوب، وثالثًا من الدكتور سمير جعجع ومن القوات اللبنانية، الذين وُصموا لسنوات بالصهيونية. فلننظر اليوم: من هو الصهيوني حقًا؟”.
وشدّد على أن حزب الله لم يعد موجودًا كتنظيم فاعل، موضحًا: “الميليشيا اليوم ليست أكثر من جثة يجب دفنها. لا أتحدث عن الطائفة الشيعية، بل عن ميليشيا حزب الله بالتحديد. هذه الجماعة المسلحة وصلت إلى مرحلة الموت السريري، ويجب دفن العسكريتاريا ودفن الميليشيا بكل ما تمثل”.
ودعا محفوض إلى أن تظهر هذه الجماعة برؤية جديدة، قائلًا: “يجب أن تطلّ على اللبنانيين بفكر جديد، وفلسفة جديدة، ومبادئ مختلفة. وأن تُعلن نهاية مشروع الجمهورية الإسلامية في لبنان، الذي انطلق من إحدى حسينيات الضاحية الجنوبية عام 1985”.
وعن الضربة الإيرانية لقاعدة “العديد” الجوية الأميركية في قطر، قال محفوض: “سواء كانت الضربة منسقة أو غير منسقة، فهي بكل الأحوال لا تتعدى كونها عرشًا كرتونيًا وذرًا للرماد في العيون”.
وأضاف: “إيران يجب أن تُعاقب على ما فعلته، فهي استهدفت دولة عربية خليجية. وبالتالي لا مفر من المحاسبة”.
وفي سياق متصل، كشف محفوض عن تحرك قانوني بدأته القوى السيادية في لبنان، قائلًا “نحن كجبهة سيادية ومجموعات معارضة تقدمنا بشكوى ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مطالبين بتعويض لبنان عمّا تسببت به من دمار وخراب”.
وختم محفوض: “بينما كانت إيران تدمر، كان العرب والأميركيون وأصدقاء لبنان هم من يأتون لإعادة الإعمار. حان الوقت أن تدفع إيران الثمن، وأن تتحمّل مسؤولية ما جلبته من خراب للبنان”.