يوم انتخابي طويل في محافظتي الشمال وعكار ونسب الاقتراع تفاوتت بين المرتفعة والخجولة... والبترون تتصدر المشهد
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
قاسم: ما حصل في النبطية وإقليم التفاح لعب بالناربيروت ـ اتحاد درويش
جرت الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار أمس وسط تدابير أمنية نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في أجواء لم تخل من الحماوة بين اللوائح المتنافسة التي تعددت أسماؤها وتشابهت إلى حد بعيد بالبرامج، وذلك بعد غياب تسع سنوات على هذا الاستحقاق الذي أدى إلى تراجع دور البلديات الخدماتي والإنمائي وسط ظروف اقتصادية ومالية صعبة.
وتضم محافظة لبنان الشمالي 6 أقضية، فيما تضم محافظة عكار قضاء واحدا هو قضاء عكار، وفازت 81 بلدية من أصل289 بالتزكية في المحافظتين.
ويعتبر قضاء طرابلس الأكبر من حيث عدد الناخبين، الذي بلغ عدد المسجلين منهم نحو 361 ألف ناخب، ويضم القضاء 5 بلديات و76 مختارا، أما عدد المرشحين للبلديات فوصل الى 359 و210 لعضوية المجالس الاختيارية.
ووسط ترقب شديد لم يخل من الضبابية لما ستحمله نتائج الانتخابات البلدية، فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية. وتفاوتت نسب الاقتراع بين قضاء وآخر، ولوحظ الإقبال الخجول في فترة ما قبل الظهر ثم أخذ في الارتفاع التدريجي ليسجل عند العصر نسبة مرتفعة.
وعملت القوى الأمنية على تأمين سلامة العملية الانتخابية، فاتخذت تدابير أمنية مشددة أمام أقلام الاقتراع التي شهد عدد منها بعض الإشكالات بين شكا وعكار، لكنها لم تؤثر على مجريات العملية الانتخابية.
ففي مدينة طرابلس، ذات التنوع السياسي والطائفي، تنافست 6 لوائح متنوعة ضمت مختلف شرائح المجتمع الطرابلسي.
وفي اليوم الانتخابي الطويل كان لافتا دعوات السياسيين الطرابلسيين الناخبين للاقبال على صناديق الاقتراع التي لم تبلغ نسبة الاقتراع في المدينة حتى فترة الظهر اكثر من 13،26% مقارنة مع بعض المدن والقرى. ومع ارتفاع حرارة الانتخاب قبل ساعتين من اقفال صناديق الاقتراع أخذت الحماسة الناخبين لترتفع معها النسبة إلى أكثر من 26% في المدينة.
على أي حال كانت مدينة طرابلس بالأمس على موعد مع نهار انتخابي هادئ نسبيا مع إقبال خجول نحو صناديق الاقتراع. وتابع الممثلون عن الهيئات والمنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات سير العملية الانتخابية. وسجلت الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات «لادي» بعض المخالفات في أقلام الاقتراع في طرابلس. وأوقفت القوى الأمنية المخالفين، كما أبلغت المؤسسات المعنية بشؤون المعوقين محافظ الشمال رمزي نهرا ووزير الداخلية أحمد الحجار بضرورة توفير المزيد من السبل الآيلة إلى تسهيل مهمه اقتراعهم في مختلف اقلام الاقتراع.
وتحدث وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار الذي تفقد سير العملية الانتخابية عن هذه الإشكالات التي تمت معالجتها بعد أن أدت إلى تعليق الاقتراع لبعض الوقت في المراكز التي وقعت فيها الإشكالات.
وقال، في خلال جولة تفقدية قام بها في مدينة طرابلس اطلع فيها على عدد من مراكز الاقتراع، «تجري الانتخابات البلدية والاختيارية في أجواء هادئة ومنظمة»، وأشاد «بحسن التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية».
وأضاف «نحن اليوم في طرابلس للاطلاع ميدانيا على مجريات العملية الانتخابية. ولمست التزاما عاليا من قبل المواطنين وتنظيما جيدا داخل المراكز، وسط إجراءات أمنية، مشددة تضمن سلامة العملية الديموقراطية».
وشكر أفراد قوى الأمن الداخلي والجيش على الجهود التي يبذلونها، مؤكدا «أن الوزارة تتابع لحظة بلحظة تطورات اليوم الانتخابي في مختلف المناطق، وأن أي خرق أو مخالفة تتم معالجته على الفور».
من جانبه، دعا الرئيس نجيب ميقاتي أهالي طرابلس إلى الاقتراع بكثافة.
ووجه ميقاتي من أمام مركز الاقتراع في ثانوية حسن الحجة الرسمية في طرابلس قبيل الإدلاء بصوته «تحية إلى الحكومة على الإنجاز الممتاز الذي تم القيام به»، وقال «الديموقراطية جميلة والممارسة التي نقوم بها جيدة وإن شاء الله النتيجة ستكون كذلك، لأن الانتخابات التي نشهدها هي خير للمناطق ولكل القرى والمدن ليكون فيها إنماء».
وأضاف «المرشحون جميعا هم أخوة لنا، وقلت في بيان سابق إننا نتنافس لخدمة المدينة. خياري هو إنني لست ملتزما بلائحة واحدة، بل اخترت الكفاءات من مختلف اللوائح الموجودة وأخذت في عين الاعتبار النسيج الطرابلسي من الطوائف الأخرى، كما أخذت في عين الاعتبار السيدات اللواتي أعطيتهم حيزا كبيرا جدا من بين الأسماء التي اخترتها. اخترت نوعية معينة من الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة والأخلاقية والعقلانية التي تؤدي إلى مجلس بلدي متجانس».
وقبل ساعتين من اقفال صناديق الاقتراع ارتفعت حرارة الانتخاب وأخذت الحماسة الناخبين الذين احتشدوا أمام اقلام الاقتراع، لتسجل ارتفاعا في النسب.
وتصدرت بلدة البترون النسبة الأعلى في التصويت في محافظتي الشمال وعكار ووصلت عند الساعة الرابعة الى 77.38%، وقال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعد إدلائه بصوته في قلم التكميلية الرسمية في البترون «موقف التيار الوطني الحر هو كما في كل لبنان. احترمنا خيار العائلات ودعمناه أين رأينا هذا الأمر مناسبا. ولذلك التياريون كمؤيدين وملتزمين موجودون في كل البلدات في الشمال وصولا إلى وادي خالد».
وأضاف «أنا ورئيس البلدية في البترون اخترنا أن نجمع في لائحة البترون كل أطياف المجتمع البتروني كأحزاب ومستقلين. وتشكلت لائحة احترمت النسيج البتروني. ونحن نحترم من شكلوا لائحة منافسة وهم أهلنا وأصدقاؤنا»، داعيا الناس إلى المشاركة بكثافة.