ارتفاع كبير في أسهم التكنولوجيا والرقائق عالميًا بعد تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
التعليم العالي : منح دراسية كاملة مقدمة من أذربيجانشهدت أسواق المال العالمية يوم الاثنين ارتفاعًا ملحوظًا في أسهم شركات التكنولوجيا وصناعة الرقائق، وذلك عقب الإعلان عن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين يقضي بتعليق العمل بمعظم الرسوم الجمركية المفروضة على سلع البلدين.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركات أشباه الموصلات ومصنعي الهواتف الذكية، قد تضررت بشكل كبير في الفترة الأخيرة جراء التوترات التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي هددت بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وإلحاق الضرر بالعديد من الشركات الأمريكية الكبرى.
إلا أن المستثمرين استقبلوا بارتياح كبير نتائج المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة والصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".
وفي الولايات المتحدة، قفز سهم شركة إنفيديا، التي لا تزال تواجه بعض القيود على شحن رقائقها المتطورة إلى الصين، بنحو 4% في تداولات ما قبل فتح السوق، بينما ارتفع سهم شركة "إيه إم دي" بنحو 5%. كما سجل سهم شركة "برودكوم" ارتفاعًا مماثلاً بنحو 5%، إلى جانب سهم شركة "كوالكوم". وشهدت أسهم شركات أخرى تعمل في سلسلة توريد أشباه الموصلات ارتفاعات ملحوظة.
أما شركة "TSMC" التايوانية، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، فقد ارتفع سهمها المدرج في الولايات المتحدة بنحو 4% في تداولات ما قبل فتح السوق. في حين أن أسهم الشركة المدرجة في تايوان كانت قد أغلقت تداولاتها قبل صدور إعلان الاتفاق بين واشنطن وبكين.
وفي أوروبا، ارتفع سهم شركة "ASML"، الموردة الرئيسية للمعدات اللازمة لتصنيع أحدث جيل من الرقائق، بنسبة 4.5% في مستهل التداولات. كما شهد سهم شركة "Infineon" الألمانية ارتفاعًا حادًا.
يُذكر أن قطاع أشباه الموصلات وبعض الأجهزة الإلكترونية كان قد حصل على إعفاء من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الشهر الماضي، إلا أن الولايات المتحدة أشارت إلى أن هذا الإعفاء مؤقت وأن هذه المنتجات قد تخضع لرسوم خاصة في المستقبل.
ويشعر المستثمرون بقلق بالغ إزاء التأثير السلبي المحتمل للرسوم الجمركية على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وخاصة تلك التي لديها تعاملات واسعة مع الصين مثل شركتي "أبل" و"أمازون"، اللتين تعرضت أسهمهما لضغوط ملحوظة هذا العام.
وكانت شركة "أبل"، التي لا تزال تقوم بتصنيع نحو 90% من هواتف آيفون في الصين، قد ذكرت خلال تقرير أرباحها الأخير أنها تتوقع أن تضيف الرسوم الجمركية نحو 900 مليون دولار إلى تكاليفها خلال الربع الحالي. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت أسهم "أبل" بأكثر من 6% بعد إعلان الاتفاق.
كما ارتفعت أسهم شركة "أمازون" بأكثر من 8% في تداولات ما قبل فتح السوق يوم الاثنين، حيث يعتمد العديد من البائعين على منصة أمازون على المنتجات المصنوعة في الصين.
وشهدت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا أيضًا. فقد ارتفعت أسهم عملاقي التجارة الإلكترونية الصينيين، "علي بابا" و"جيه دي.كوم"، بالإضافة إلى شركة الإنترنت "بايدو".
وفي مذكرة صدرت يوم الاثنين، قال دانيال آيفز، رئيس قسم أبحاث التكنولوجيا على مستوى العالم لدى شركة ويدبوش للأوراق المالية: "مع وضوح أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تسير بخطى متسارعة نحو التوصل إلى اتفاق أوسع، فإننا نعتقد أن هناك إمكانية لتحقيق ارتفاعات جديدة في السوق وأسهم التكنولوجيا في عام 2025، حيث من المرجح أن يركز المستثمرون على الخطوات التالية في هذه المناقشات التجارية التي ستُعقد خلال الأشهر المقبلة".
الحقيقة الدولية - وكالات