تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
ختام معسكر النشاط البدني في شابات القويسمةهلا أخبار- عبر ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد، عن "تفاؤله" حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين تمسكت حالمقاومة الفلسطينية بشرط إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال ويتكوف للصحفيين إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة.
تعليقات ويتكوف تأتي في وقت بدت المحادثات في الدوحة تراوح مكانها، مع استمرار الخلاف بين حماس وإسرائيل بشأن عدة بنود من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن المفاوضات الجارية في الدوحة ليست على وشك الانهيار.
وبحسب هذا المسؤول، فإن الوفد الإسرائيلي باق في قطر ولو كانت المحادثات انهارت لما استمر هناك.
من جهتهما، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفدان من قيادتي الحركتين، وفق بيان لحماس.
وبحسب البيان فقد التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة.
وأضاف البيان أن الوفدين ناقشا تضحيات الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة والتجويع، ومشاهد المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتمرير مخططاته "الخبيثة والخطيرة".
كما بحث الوفدان تطورات المفاوضات الجارية في قطر، وردود الاحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء، مؤكدَين أن أي صفقة يجب أن تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
في هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- سيلتقي وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، في محاولة لإقناعهما بقبول صفقة محتملة دون تقديم استقالتهما من الحكومة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوزيرين طالبا نتنياهو بتقديم تعهد واضح بالعودة إلى القتال في غزة فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.
ووفق الهيئة، أوضح نتنياهو للوزيرين أن إصدار تعهد مسبق بالعودة للقتال قد يؤدي إلى إفشال المفاوضات الجارية.
وأشارت التقارير إلى أن مقربين من نتنياهو يتوقعون احتمال استقالة سموتريتش وبن غفير من الحكومة، لكنهما لن يقدما على دعم حل الكنيست حتى في حال إتمام الصفقة.
وأقرت هيئة البث بوجود أزمة داخل الائتلاف الحاكم بإسرائيل، على خلفية المفاوضات غير المباشرة الجارية منذ أسبوع في قطر مع حماس.
وفي سياق متصل، قال نتنياهو إنه وافق على مقترح ويتكوف والوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، وإن حماس هي التي رفضتهما.
وأضاف نتنياهو، في فيديو نشره مكتبه، أن حماس تريد البقاء في غزة، وخروج القوات الإسرائيلية لتعيد تسليح نفسها وتعاودَ الهجوم على إسرائيل.
وادعى أنه مُصِر على إعادة المحتجزين، مضيفا "نريد صفقة لكن ليست صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم"، على حد قوله.
واتهم نتنياهو الإعلام الإسرائيلي بإفشال مساعي إنجاز صفقة تبادل، وأنه يردد ما سماها دعاية حماس.
وردت عائلات الأسرى على نتنياهو، واتهمته بمحاولة نسف الاتفاق مجدّدا.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.
وتهرب نتنياهو، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
ومع استئناف الإبادة، عاد حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزعامة بن غفير المستقيل آنذاك، إلى حكومة نتنياهو بعد نحو شهرين على انسحابه.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، ولا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.