شاهد - انتهاكات خطيرة واقتحامات واسعة للأقصى في ذكرى احتلال القدس #عاجل
klyoum.com
شاهد - انتهاكات خطيرة واقتحامات واسعة للأقصى في ذكرى احتلال القدس #عاجل
شهد المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات صباح اليوم، اقتحامات واسعة وانتهاكات متعددة من قبل مجموعات المستوطنين، احتفالًا وإحياءً لما يُعرف بـ"توحيد القدس"، وهي "ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة وفق التقويم العبري".
ونفّذ المئات من المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد على شكل مجموعات كبيرة ومتتالية، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستسمح بدخول مجموعة من المستوطنين كل عشر دقائق، وستُتيح وجود ست مجموعات داخل الأقصى في الوقت ذاته.
وقالت الشرطة إنها "ستعمل على تأمين دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وتتوقّع مشاركة أعداد كبيرة".
وخلال الاقتحامات، أدّى المستوطنون صلوات جماعية وعلنية داخل المسجد، كما قاموا بالرقص والغناء بأصوات مرتفعة.
ورفعت مستوطِنة علم الكيان الصهيوني داخل ساحات الأقصى، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من حراس المسجد.
ونشر الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى، زياد ابحيص، مقطع فيديو لمستوطنين يرقصون وينشدون طقوسهم بصوت عالٍ حاملين معهم لفائف التوراة ومرتدين شال الصلاة "طاليت" واللفائف السوداء "تيفلين" أمام باب المغاربة الذي يدخل منه المقتحمون إلى المسجد الأقصى.
وأشار ابحيص إلى أن "منظمات الهيكل تحاول منذ سنوات وبشكل تدريجي إدخال مختلف أدوات الطقوس التوراتية إلى الأقصى؛ فأدخلت خلال السنوات الماضية كتاب الأذكار "السيدور"، وشال الصلاة واللفائف السوداء والزوائد القماشية وملابس التوبة البيضاء والبوق "الشوفار" إضافة إلى القرابين النباتية".
وقال ابحيص إن "هذا النجاح التدريجي هو الذي يشجعها اليوم على محاولة إدخال لفائف التوراة والشمعدان والأبواق المعدنية وبقية ثياب الكهنة والمذبح والقربان الحيواني، وهي أدوات أكبر وأكثر ظهوراً وقد باتت هي الهدف الآن".
وكانت جماعات "الهيكل" المتطرفة قد دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة اليوم، ورفع علم الكيان الصهيوني داخل المسجد، وأداء الطقوس التلمودية بما في ذلك الانبطاح على الأرض، كما أعلنت أنها ستوزّع أعلامًا عند باب المغاربة.
وفي هذه الأثناء، تجمّع المئات من المستوطنين عند باب المغاربة في انتظار دورهم لاقتحام المسجد، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على كافة أبوابه.
وقد منعت قوات الاحتلال دخول المصلين إلى الأقصى، وطالبتهم بالعودة بعد الساعة الثالثة والنصف عصرًا، أي بعد انتهاء فترة الاقتحامات الثانية، وهو ما اعتبره المصلون ترجمة فعلية لسياسة التقسيم الزماني للمسجد.
وقال أحد المصلين: "يُمنع أصحاب الأقصى من دخوله، في حين يُسمح للمستوطنين باقتحامه وأداء صلواتهم فيه".
وفي سياق متصل، تنطلق عصر اليوم مسيرة "رقصة الأعلام"، إحياءً لذكرى احتلال الشق الشرقي من القدس، من غربي المدينة باتجاه ساحة البراق، مرورًا بشوارع القدس والبلدة القديمة، وسط إغلاق شوارع في المدينة واجبار المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم كما يعرقل خروج ودخول السكان في البلدة القديمة ومحيطها من وإلى منازلهم
كما ينفذ المستوطنون كل عام اعتداءات عديدة على المقدسيين وممتلكاتهم في هذا اليوم.