"سيقتلني!"..لحظة هروب معلمة تركية قبل إطلاق زوجها النار عليها داخل تاكسي
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
مجلس الوزراء يعقد جلسته الأربعاء في البلقاء"سيقتلني!"..لحظة هروب معلمة تركية قبل إطلاق زوجها النار عليها داخل تاكسي
في مشهد درامي لا يصدق، وثقته كاميرا سيارة أجرة في مدينة بورصة التركية، حاولت معلمة تدعى ملتَم إكين، الفرار من زوجها السابق بعد أن لاحقها حاملاً سلاحاً، لتستغيث صارخة داخل التاكسي،"سوف يقتلني، أرجوك ساعدني!".
ووثقت كاميرا داخل التاكسي لحظة الرعب التي عاشتها ملتَم، وهي تركض وتطلب النجدة قبل أن يلحق بها طليقها ويطلق الرصاص عليها وعلى السائق الذي حاول إنقاذها.
فيما اخترقت رصاصة معصمها، وارتدت لتصيب ذراع السائق، في هجوم مسلح وصفه الادعاء التركي بأنه "محاولة قتل مع سبق الإصرار"، بحسب ما نقلته تقارير إعلامية.
وكانت ملتَم، وهي معلمة لغة إنجليزية منذ أكثر من ثلاثة عقود، تغادر منزل والدتها متجهة إلى مدرستها. في الطريق، تفاجأت بزوجها السابق قدري إكين يقف مترصّداً لها، وهو يخفي سلاحاً نارياً داخل كيس بلاستيكي.
وأضافت المعلمة التي تبلغ من العمر 55 عاماً، أن مشهد ظهوره المفاجئ أمامها، وبيده الكيس، أعاد إلى ذاكرتها سيناريوهات الرعب التي تكررت في الأخبار، حيث يستدرج الزوج السابق طليقته بحجة الحديث ثم يطلق النار عليها دون رحمة، فما كان منها إلا أن ركضت وسط الشارع، وأوقفت سيارة أجرة، صارخةً "خذني إلى الشرطة، أرجوك!".
ولم تنتهِ الأمور عند هذا الحد، فقد لحق الجاني بها، وسحب سلاحه من الكيس، وصوّب نحو رأسها، وبتلقائية الأم التي تعرف الخطر، رفعت ملتَم حقيبتها لتحمي وجهها، فاخترقت الرصاصة يدها وخرجت لتصيب سائق التاكسي، الذي تفاجأ بأنه بات جزءاً من مشهد جريمة حي في قلب المدينة.
السائق أصيب، لكنه لم يتوقف، بل قاد السيارة مبتعداً عن موقع الاعتداء، أما قدري، فواصل ملاحقة السيارة راكضاً، في محاولة يائسة لإكمال ما بدأه.
وبعد توقيف المعتدي، وجّهت له النيابة العامة تهمًا تتضمن "محاولة قتل زوجة سابقة مع سبق الإصرار"، و"محاولة قتل متعمد"، و"حيازة سلاح ناري غير مرخص"، وطالبت بالحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً، وتم إرفاق لقطات كاميرا التاكسي بملف القضية كدليل على تخطيط الجريمة وتفاصيلها.
وادعى المتهم لاحقاً أن الطلقة خرجت "عن طريق الخطأ"، وأنه لم يكن ينوي القتل، بل أراد الحديث فقط، لكنه اعترف بأنه كان ينتظرها أمام منزل والدتها، وهو ما اعتبره الادعاء دليلاً على النية المبيتة.
وأمام المحكمة، تحدثت ملتَم عن سلسلة التهديدات التي تعرّضت لها طوال زواجها، مؤكدة أن زوجها السابق كان يضع سكيناً على طاولة البيت ويتوعدها بالقتل، وأضافت أنها كانت تلتزم الصمت خوفاً على ابنها، لكنها لم تعد قادرة على الاحتمال بعد أن تحولت التهديدات إلى طلقات رصاص.
"لم أعد أستطيع استخدام يدي"، تقول ملتَم، وهي تصف عجزها اليومي بعد الإصابة: "لا أستطيع رفع إبريق الشاي، ولا حك ظهري، ولا حتى الوضوء بشكل طبيعي، إن خرج من السجن، سيكمل ما بدأه، وسأكون جثة هامدة بلا حراك".