خطة ترامب المشؤومة طريق للفناء وليس للبناء
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
منتخب النشامى يبدأ تدريباته في تركياخطة لإنهاء الحرب أو خطة لقتل من بقي في غزة، فمن الصعب معرفة ما يجول في فكر رئيس الولايات المتحدة ترامب ورئيس وزراء الكيان نتنياهو والقادم بيدين ملوثتين بدماء العراقيين توني بلير، فهذا الثلاثي سرهم واحد وطريقهم ذاتها وهدفهما القضاء على حماس واحتلال غزة تحت مسميات مختلفة، ويدرك الثلاثي المجرم أن حماس سترفض الخطة وبالنسبة لهم فهذا هو المطلوب لتنظيف صورة الكيان إعلامياً وتبرئته من جميع جرائم الإبادة، كونه يبحث عن السلام وحماس ترفض وبالتالي هو يحمي نفسه.
ونعود لنفكر هل هي خطة محكمة أم شرك؟، وربما مصيدة محكمة لن يستطيع الأسد الفلسطيني الخروج منها إن دخل إليها، وعليه محاربة الكيان والولايات المتحدة عسكرياً إن رفضها وقد تتخلى عن دعمه إنسانياً بعض الدول، مما يوجب دراسة الخطة بأدق تفاصيلها لاتخاذ قرار لا يحق لأحد أن يعترض عليه، فهم أصحاب الحق والحل والربط ولا وصي عليهم، لكن الغريب العجيب يأتي من رام الله حيث السلطة الفلسطينية تصفق وتهلل للخطة التي لا تعترف أصلاً بسلطة للسلطة على غزة وتطالبها ببرنامج الإصلاح الخاص بها، وتفرض خطة ترامب المُصاغة بيد صهيونية حكم انتقالي مؤقت على غزة من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.
فترامب يريد لغزة ان تكون منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، لا تشكل تهديداً لجيرانها وسكانها، لكنه لم يتطرق للإرهاب الصهيوني فيها فحسب فكره فان التطرف خاص بحماس فقط رغم ان الصهاينة من يحاصرون غزة منذ سنوات طوال ويقتلون أهلها، ويقدم ترامب "الجزرة" بإعادة إعمار غزة لصالح سكانها، وعقب ذلك يتم الانسحاب الصهيوني ويتوقف إطلاق النار على أن يصار إلى إطلاق الأسرى الصهاينة خلال ثلاثة أيام، ومن ثم يطلق الكيان الأسرى الفلسطينين بضمانة الولايات المتحدة التي هدد رئيسها في حال فشل المفاوضات باستخدام "العصا" بإطلاق يد نتنياهو وبدعم أمريكي لتدمير ما بقي من غزة.
هذا ترامب وحقيقته فهو لا يختلف عن أي مجرم قاد البيت الأبيض وقتل ودمر لأجل مصلحة الكيان قبل مصالح بلاده، ويدرك الجميع أن ترامب يبدل رأيه في أي لحظة ولا يجب أن يكون الضامن لأي اتفاق يكون الصهاينة طرفاً فيه، لذا كان يجب أن يكون الضمان لتنفيذ الخطة عالمي بوجود روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، مع ضرورة إطلاق تهديدات للكيان الصهيوني إذا لم يطبق الاتفاق على غرار التهديد الأمريكي لحماس، لكن ترامب لا يرى بعين الحق بل بعين الصهيوني الذي يعتبر الكذب والاحتيال والقتل أمور مباحة لتحقيق الهدفويرفع شعار ميكافيلي "الغاية تبرر الوسيلة".
ولن تجبر خطة ترامب أحد على مغادرة غزة على أساس ان أهلها يبحثون عن الخروج من وطنهم وأرضهم، ولن تسمح للكيان باحتلال غزة والضفة وهو أمر في مصلحة الصهاينة الذين تورطوا في العدوان على غزة ويبحث لهم ترامب عن مخرج لائق، ولم يغفل ترامب الريفيرا الخاصة به في غزة وحملت في خطته عنوان إنشاء منطقة اقتصادية، والمهم في الخطة المشؤومة ان ترامب قرر ان لا يحتل الكيان غزة وهذا يثبت انه لا يقرأ التاريخ، فقد قال إسحاق رابين: "أود أن تغرق غزة في البحر، لكن هذا لن يحدث، ويجب إيجاد حل"، والحل كان بتحسين الوضع في غزة وكف اليد الصهيوني والحصار، ورغم ذلك يركز ترامب على حماية الكيان ومن اجل ذلك سيتبقى قوات صهيونية في محيط غزة للتهديد والتنكيل.
آخر الكلام:
نصب ترامب نفسه حاكماً عاماً على غزة حين قرر في خطته أنها ستدار بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، برئاسته شخصياً مع أعضاء ورؤساء دول يُعلن عنهم لاحقاً، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.