اخبار الاردن

جو٢٤

سياسة

أبو نوار: وقف إطلاق النار في غزة هش.. وإسرائيل ماضية في فرض واقع ميداني جديد #عاجل

أبو نوار: وقف إطلاق النار في غزة هش.. وإسرائيل ماضية في فرض واقع ميداني جديد #عاجل

klyoum.com

أبو نوار: وقف إطلاق النار في غزة هش.. وإسرائيل ماضية في فرض واقع ميداني جديد #عاجل

مالك عبيدات – قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال هشًا للغاية، في ظل استمرار إسرائيل بفرض سيطرتها الميدانية على الأرض، وبخاصة في الممرات الأمنية والمنطقة العازلة شرق القطاع.

وأضاف أبو نوار لـ"الأردن 24" أن المشهد الحالي على ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" من أعمال بناء وتحسينات واستحداث ستائر ترابية، يشير بوضوح إلى أن إسرائيل تتجه لتثبيت هذا الخط كأمر واقع دائم، ما يعني أنها لا تنوي الانسحاب من شرق غزة، بل ستواصل تنفيذ ضربات جوية ومدفعية متكررة بحجة "إحباط هجمات إرهابية وشيكة".

وأكد أن إسرائيل تعمل على ترسيخ واقع ميداني جديد يُكرّس بقاءها الأمني في المناطق الشرقية، في الوقت الذي تواصل فيه قصف مناطق غربية من القطاع، الأمر الذي يهدد استمرار الهدنة وتحولها إلى مجرد وقف إطلاق نار شكلي.

وحول الحديث عن تشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، أوضح أبو نوار أنها ستكون "عنصرًا أساسيًا في المرحلة الانتقالية"، لكن نجاحها مرتبط بعدة عوامل جوهرية، أبرزها وضوح تفويضها من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، سواء كانت مهمتها حفظ السلام أو فرضه بالقوة.

وأشار إلى أن أي قوة دولية لا يمكن أن تنجح من دون تنسيق أو موافقة من حركة حماس، لأن غياب هذا التنسيق سيجعلها تُنظر إليها على أنها "قوة احتلال جديدة"، مما يعرضها لمواجهات مسلحة من فصائل المقاومة.

وشدد على أهمية أن تكون مهام هذه القوة محددة وواضحة، تقتصر على حفظ الأمن والمساعدة في إعادة إعمار غزة، مع وضع قواعد اشتباك وهيكل قيادة موحد لتجنب الانزلاق إلى مواجهة مفتوح.

وبيّن أبو نوار أن قضية نزع سلاح حركة حماس تمثل إحدى أبرز الصعوبات في طريق التسوية، إذ تصر إسرائيل على جعلها شرطًا مسبقًا لأي إعادة إعمار أو انسحاب فعلي، في حين ترى حماس أن نزع السلاح يمكن أن يتم فقط في إطار تسوية سياسية عادلة تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف أن حماس وافقت مبدئيًا على تشكيل لجنة إدارية تكنوقراطية لتسلم إدارة غزة، والسماح بنشر قوة فلسطينية جديدة يجري تدريبها في الأردن ومصر، في إطار تصور دولي لإدارة المرحلة المقبلة، لكن إسرائيل ترفض وجود قوات تركية ضمن أي بعثة محتملة، وتفضل مشاركة دول مثل أذربيجان وماليزيا وإندونيسيا.

ورأى أبو نوار أن إسرائيل لن تنسحب بالكامل من قطاع غزة، وستسعى للإبقاء على سيطرتها الأمنية والعسكرية على الممرات والمناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى موجات تهجير جديدة للفلسطينيين، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في الجنوب خصوصًا رفح وخان يونس.

وأشار إلى أن أي محاولات لإعادة إعمار أو بناء مناطق جديدة في رفح ستفشل إذا لم يُرفع الحصار وتُستعد السيطرة الفلسطينية الكاملة، لافتًا إلى أن استمرار الغموض في "الخط الأصفر" الذي رسمته إسرائيل شرق القطاع يوحي بمحاولة فرض تقسيم جغرافي وسياسي جديد.

واختتم أبو نوار بالقول إن الطريق نحو حل سياسي أو تسوية سلمية شاملة ما يزال طويلًا وشاقًا، خاصة مع عدم اهتمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسار السياسي في ظل حساباته الانتخابية الداخلية، مؤكّدًا أن استمرار الوضع الراهن سيجعل وقف إطلاق النار مجرد غطاء لواقع احتلالي جديد، ويفتح الباب أمام صدامات متكررة وصعوبات جمة في تنفيذ أي خطة سلام أو إعادة إعمار حقيقية.

*المصدر: جو٢٤ | jo24.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com