اخبار الاردن

جو٢٤

سياسة

الحلايقة: خطة واشنطن بشأن غزة مثيرة للقلق… و"توني بلير" يذكّر بتجربة بريمر في العراق

الحلايقة: خطة واشنطن بشأن غزة مثيرة للقلق… و"توني بلير" يذكّر بتجربة بريمر في العراق

klyoum.com

الحلايقة: خطة واشنطن بشأن غزة مثيرة للقلق… و"توني بلير" يذكّر بتجربة بريمر في العراق

* الحلايقة: الاعترافات الأخيرة بفلسطين تضغط على واشنطن ونتنياهو

* الحلايقة: لا ثقة بأي مقترح أميركي منحاز للكيان الصهيوني

* الحلايقة: توني بلير «مأساة بحد ذاتها» وانحيازه للصهيونية مكشوف

* الحلايقة: غزة لأهلها… والمطلوب موقف عربي واضح وضمانات حقيقية

مالك عبيدات - أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمد الحلايقة، أن موجة الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين شكلت عنصر ضغط ليس فقط على الإدارة الأميركية، التي بدأ بعضها يشعر بعزلة كيانيّة، بل أيضاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشدداً في الوقت نفسه على أن أي مقترح أميركي يخصّ مستقبل غزة لا يبعث على الاطمئنان لدى الفلسطينيين والعرب.

وقال الحلايقة لـ الاردن24 إن "خطة الإدارة الأميركية لحل قضية غزة لم تظهر تفاصيلها كاملةً، ورتبَت تسريبات عن أجزاء منها، والشيطان يكمن في التفاصيل". وأضاف أن «العالم بدأ يدرك ضرورة وضع حدّ للمأساة التي تتجلّى يومياً، لكن لا يمكن لأي فلسطيني أو عربي أو مسلم أن يطمئن لمقترحات تأتي من إدارة منحازة تماماً للكيان الصهيوني»، محذّراً من أن أي مقترح يصدر عن إدارة متحيزة سيعود في النهاية «بمصلحة العدو».

وأكد الحلايقة أن الواقع الإنساني في غزة يُشكّل ضغطاً هائلاً على المقاومة والقيادات الفلسطينية: "الناس تموت من العطش، والوضع البائس للمدنيين قد يضطر المقاومة إلى تقديم تنازلات للموافقة على خططٍ تسمح بدخول المساعدات"، لافتاً إلى أن هذا الواقع قد يُستخدم لتسريع ترتيبات سياسية وقيادية لا تصبّ في مصلحة الفلسطينيين.

ولم يُخف الحلايقة امتعاضه من الأنباء التي ربطت اسم توني بلير بإدارة شؤون غزة، واعتبر أن احتمال وجوده "كسلطانٍ أو حاكمٍ جديد" يذكّر بتجربة بول بريمر في العراق، وذلك لأن بلير معروف بانحيازه للكيان الإسرائيلي ولا يحمل مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية، واصفا ربط اسم بلير بإدارة غزة بأنه "مأساة بحدّ ذاتها".

وحذّر الحلايقة من ثلاثة سيناريوهات متوقعة على المدى المتوسط؛ الأول تهجير واسع لسكان قطاع غزة إذا تولّى بلير أو غيره إدارة المرحلة، والثاني تجريد حركة حماس وسائر المقاومة من سلاحها وإنهاء أي قدرة فاعلة على المقاومة، والثالث تحويل الصراع من نزاع فلسطيني–صهيوني إلى نزاع فلسطيني–فلسطيني أو حتى فلسطيني–عربي عبر خلق تكتلات محلية تقبل المشروع الصهيوني أو مواجهة قوات أمنية عربية مقترحة.

وأضاف أن ثمة احتمالاً بأن تُستَبدل القضية الوطنية بكيان فلسطيني محدود جغرافياً (قد يقتصر على قطاع غزة)، وهو خيار لا يبعث على التفاؤل بحسب رأيه. وخلص الحلايقة إلى أن "كل ما يأتي من عناصر قريبة من المصالح الصهيونية داخل الإدارة الأميركية لا يبشّر بالخير".

ودعا الحلايقة إلى موقف عربي واضح يضمن ضمانات حقيقية، ليست لفظية فقط، تشمل انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية ووقف قتال دائماً، والسماح بوصول المساعدات وبدء ترتيبات لإدارة إعادة الإعمار بمشاركة فلسطينية بحتة. وشدّد على أن "غزة لأهلها، وفلسطين لفلسطينييها"، مستذكراً موافقة سابقة لقوى مقاومة ولقيادات فلسطينية على مقترحٍ مصري بتشكيل لجنة محايدة من فنيين لإدارة القطاع وبدء إعادة الإعمار كخيار مقبول لدى بعض الأطراف.

واختتم الحلايقة بالقول إنه ينتظر ما سيأتي لكنه "غير متفائل ولا يطمئن لمثل هذه المقترحات في ظل غياب ضمانات واضحة ومستقلة".

*المصدر: جو٢٤ | jo24.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com