بسبب راقصة.. انهارت البحرية الروسية وهزمت على يد اليابان
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
29 ساعة في السماء.. أطول رحلة جوية مباشرة في العالم!بسبب راقصة.. انهارت البحرية الروسية وهزمت على يد اليابان
خلال القرون الماضية، مثلت فترة إصلاح ميجي عام 1868 حدثا مفصليا في تاريخ اليابان الحديث.
فعقب ذلك، شهدت اليابان إصلاحات إدارية واقتصادية وصناعية وعسكرية جعلتها بشكل سريع قوة إقليمية.
إثر ذلك، اتجهت اليابان للتوسع في المنطقة أملاً في الحصول على مزيد من الموارد الطبيعية وأسواق جديدة.
صورة للدوق الأكبر خلال فترة شبابه
لكن الطموحات التوسعية اليابانية ، اصطدمت بالطموحات التوسعية الروسية في شرق آسيا. فاندلعت الحرب اليابانية الروسية عام 1904.
وخلال الحرب، تعرضت روسيا لانتكاسة حيث تلقت بحريتها هزائم عديدة ضد اليابانيين.
أصابع الإتهام نحو الدوق الأكبر
إلا أنه مع نهاية الحرب، بحث الروس عن المسؤولين عن هذه الهزائم ووجهوا أصابع الإتهام نحو الدوق الأكبر ألكسي ألكسندروفيتش (Alexei Alexandrovich)، المولود عام 1850، خامس أطفال القيصر ألكسندر الثاني وزوجته الأولى ماريا ألكسندروفنا (Maria Alexandrovna).
صورة للدوق الأكبر ألكسي ألكسندروفيتش
ومنذ صغره، أرسل ألكسي نحو المدارس العسكرية البحرية لتلقي تعليمه بهذا المجال بهدف تهيئته لتولي منصب قائد بالحرية الروسية.
ثم حصل في العشرين من عمره، على رتبة ملازم بالبحرية الروسية. وبحلول العام 1883، نال رتبة أميرال.
أهم قوة بحرية بالعالم
وعلى مدار سنوات عدة، لعب ألكسندروفيتش دورا محوريا في صلب البحرية الروسية، حيث أبرم صفقات التسلح واتجه للموافقة على برامج بناء سفن وتمويلها من خزينة الدولة.
صورة لبارجة روسية غرقت فيما بعد خلال معركة تسوشيما
كما أيد في الوقت عينه مشاريع إعادة تهيئة الموانئ العسكرية.
كذلك كلف في تلك الفترة، بمهمة تزويد البحرية الروسية بأقوى السفن الحربية وتحويلها لأهم قوة بحرية بالعالم.
هزيمة وفضائح
إلا أن حياة ألكسندروفيتش لم تخل من الفضائح، حيث اتهم هذا الأميرال في أكثر من مناسبة بإهدار المال العام وسرقة أموال البحرية لخدمة مصالحه الشخصية.
لوحة تجسد معركة تسوشيما
كما اتهم ألكسي بالخيانة الزوجية حيث ارتبط اسمه بالراقصة، ولاعبة الباليه، إليزابيث باليتا (Elizabeth Balletta).
وبسبب ذلك، أساء الدوق الأكبر لصورة عائلته خاصة مع انتشار قصة هذه العلاقة بين عامة الشعب.
وخلال الحرب اليابانية الروسية ما بين عامي 1904 و1905، تعرضت البحرية الروسية لإنتكاسة غير مسبوقة خلال معركة مضيق تسوشيما (Tsushima) أواخر أيار (مايو) 1905.
ففي غضون 24 ساعة فقط، خسر الروس 21 من أهم قطعهم البحرية التي انتمى أغلبها لأسطول البلطيق.
فضلا عن ذلك، قتل بهذه المعركة حوالي 5 آلاف بحار روسي. وقد جاءت معركة مضيق تسوشيما حينها لتثير ذهول القوى الأوروبية وتتسبب بحالة من الغضب بالشارع الروسي.
وعقب هذه الهزيمة، مالت الإمبراطورية الروسية بشكل أكبر نحو الحلول السلمية ووافقت فيما بعد على بدء مفاوضات رسمية مع الجانب الياباني.
ثم عاشت روسيا، عقب الحرب، على وقع ثورة العام 1905 التي عبر خلالها الروس عن رفضهم لنتائج الحرب مع اليابان وتدهور الحياة الاجتماعية.
بالتزامن، فتحت تحقيقات حول المسؤولين عن الهزيمة ضد اليابان، فيما برز إسم ألكسي ألكسندروفيتش.
صورة دعائية روسية حول قوة البحرية الروسية ضد اليابان
"تحمل سفننا الحربية بأذنيها"
فحسب مصادر تلك الفترة، امتلك الأخير قصرا هائلا بباريس عاش فيه برفقة عشيقته التي تجول معها بشوارع العاصمة الفرنسية دون أن يشعر بالإحراج.
كما أهدى الدوق الكبير الروسي عشيقته أيضاً مجوهرات باهظة الثمن. فضلا عن ذلك، تحدثت التقارير عن اختفاء نحو 30 مليون روبل سنة 1903، وهو المبلغ الذي يعادل نصف ميزانية البحرية، بشكل غامض دون أن تحصل البحرية الروسية على أية سفينة جديدة بتلك الفترة.
وفي سنة 1905، ظهرت الراقصة إليزابيث باليتا على أحد المسارح بسانت بطرسبرغ، مرتدية كميات هامة من المجوهرات.
ومع مشاهدتهم لهذا المظهر، باشر الجمهور بالصراخ قائلين "إنها تحمل سفننا الحربية بأذنيها وأصابعها".
ليتم عزل ألكسندروفيتش من منصبه، بحلول شهر يونيو 1905، الذي انتقل لاحقاً للعيش بباريس حيث توفي عام 1908.