اخبار الاردن

وكالة رم للأنباء

رياضة

بين الأهرامات والمنسف .. “حرب التقديمات” تشتعل بين الفيصلي والوحدات!

بين الأهرامات والمنسف .. “حرب التقديمات” تشتعل بين الفيصلي والوحدات!

klyoum.com

رم - دعاء الموسى

في مشهد غير تقليدي وغير مألوف، يشهد الشارع الكروي المحلي تنافسًا من نوع مختلف، لا يتعلّق بنتائج المباريات أو الصفقات الكبرى فقط، بل في أسلوب تقديم اللاعبين الجدد، بعد أن بدأت الأندية تتسابق على الإبداع والتميز في الإعلان عن صفقاتها بأساليب عالمية ولمسات محلية أصيلة.

البداية كانت مع نادي الوحدات الذي خطف الأضواء بتقديم محترفه المصري مصطفى معوض من أمام أهرامات الجيزة، في لقطة رمزية حملت البعد الثقافي والسياحي لمصر، وأثارت إعجابًا واسعًا لدى جماهير “المارد الأخضر”.

ولم يتوقف الإبداع هناك، بل قدّم الوحدات محترفه الآخر وجدي نبهان من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مشهد وطني وإنساني لامس القلوب، مستعينًا بجنود الكاميرا الذين نقلوا رسالة تضامن واضحة مع غزة وشعبها، وحوّلوا تقديم اللاعب إلى صرخة إعلامية تضامنية.

من جهة أخرى رد الفيصلي بقوة وبلغة خاصة تعكس هويته الأردنية، وقدم محترفه النيجيري عبد الجليل أجاغون من داخل مطعم “لحم ولوز”، الراعي الرسمي للنادي، بينما يتناول “المنسف”، في مشهد اختلطت فيه الأصالة بالتسويق الذكي، وسط إشادات كبيرة من الجماهير على حسن الدمج بين التراث والرعاية.

أما في صفقة محمد الحلاق، فقد خرج الفيصلي تمامًا عن المألوف، حيث سافر الفريق الإعلامي إلى سوريا، ليتم تصوير فيديو التقديم من داخل حارات دمشق.

الفيديو تضمّن لقطة لصحيفة تتصدرها أخبار توقيع اللاعب للفيصلي، ورسالة مباشرة مفادها أن هذه الصفقة لها وقع خاص، وأن الفيصلي حاضر حتى في بيئة اللاعب الأصلية.

كما ظهر نسر على يد اللاعب في إشارة رمزية تربط بين “نسور قاسيون” و”نسر الفيصلي”.

من جهته أكد المركز الإعلامي في النادي الفيصلي أن المركز الإعلامي في النادي الفيصلي يتلقى دعمًا معنويًا وماديًا كاملًا وكبيرًا من قبل مجلس الإدارة برئاسة السيد أحمد وريكات، ومن قبل السيد فهد حويان، الذي لم يتوانى للحظة واحدة عن تسهيل وتيسير كافة السبل من أجل دعم وتطوير المركز الإعلامي، ليتناسب مع طموحات نادي بحجم الفيصلي.

وبين أن الأفكار التي يتم تطبيقها هي نتيجة مشاركة جماعية من قبل أعضاء المركز الإعلامي، فمثلًا جاءت فكرة تقديم المحترف أجاغون من داخل مطعم “لحم ولوز” كونه راعيًا رسميًا للنادي، فقرر الفريق دعم الشراكة وخلق مصلحة متبادلة، وتشجيع رعاة جدد على الانضمام لعائلة الفيصلي، خصوصًا بعد ردود الفعل الإيجابية من الجماهير.

وأشار إلى أن فكرة تقديم أجاغون وهو يتناول المنسف، جاءت من منطلق إبراز التراث الأردني، وإشعار اللاعب الأجنبي بأهمية ارتباطه بالثقافة المحلية منذ لحظة توقيعه.

أما عن فكرة تقديم الحلاق من سوريا، أوضح المركز الإعلامي أنها كانت لبناء انطباع عميق لدى اللاعب حول حجم النادي الذي ينضم له، ونقل رسالة غير مباشرة إلى جماهيره بأن “الفيصلي مختلف”، وأنه لا يكتفي باستقبال اللاعب… بل يذهب إليه، ليُشعره بأهمية الخطوة وبالانتماء من اللحظة الأولى.

كما لفت أن التقديم في بلد اللاعب، وليس من مقر إقامته أو الفندق كما اعتادت الأندية، كان لكسر النمطية وتقديم شيء استثنائي يحمل بصمة نادي الوطن.

وأضاف أن تفاصيل الفيديو الذي ضم صحيفة تحمل خبر التوقيع جاءت لتعطي المشهد وزنًا إعلاميًا أكبر، أما النسر، فهو كما قال، القاسم المشترك بين نسور قاسيون ونسر الفيصلي.

كما أكد أن هدفهم الأساسي هو رفع ثقة اللاعب بنفسه داخل بلده، فمثلًا بعد أن ترى الجماهير السورية هذا التقديم والتفاعل الكبير من جماهير الفيصلي، سيتأكدون أن نجمهم وقع لنادي يملك قاعدة جماهيرية واسعة وحضورًا مؤثرًا في المنطقة.

ورغم النجاح الكبير الذي حققه المركز الإعلامي أكد أن القادم أعظم: “المركز الإعلامي يعمل على كافة صفقاته بإبداع… وبدعم الإدارة ، كل فكرة ممكنة وقابلة للتنفيذ”.

وفي الختام عبر عن أن التنافس الإعلامي بين الفيصلي والوحدات ليس جديدًا، بل يمتد لسنوات طويلة شهدت خلالها الساحة المحلية سباقًا مستمرًا في تقديم الأفضل، لافتًا إلى أن الفيصلي، وبحسب وصفه، “كعبه أعلى" إعلاميًا عن باقي الأندية.

ووعد المركز الإعلامي جماهير الفيصلي بأن تبقى الواجهة الإعلامية للنادي مصدر فخر واعتزاز، مواصلين العمل ليكونوا دائمًا عند حسن الظن وفي مقدمة المشهد”.

*المصدر: وكالة رم للأنباء | rumonline.net
اخبار الاردن على مدار الساعة