اخبار الاردن

جو٢٤

منوعات

آلام بسيطة في الفك تنتهي ببتر يدي وقدمي فتاة بشكل مأساوي

آلام بسيطة في الفك تنتهي ببتر يدي وقدمي فتاة بشكل مأساوي

klyoum.com

آلام بسيطة في الفك تنتهي ببتر يدي وقدمي فتاة بشكل مأساوي

آلام خفيفة في الفك والرقبة حولت حياة امرأة كندية إلى مأساة صحية بعد أن تطورت إلى عدوى خطيرة في الدم، أجبرتها على بتر أطرافها الأربعة.

أُصيبت جين هايلي، 41 عاماً، من مقاطعة ألبرتا الكندية، بالتهاب الحلق العقدي، وتلقت حينها كورساً كاملاً من المضادات الحيوية لمدة بين 7 و10 أيام، وشعرت بتحسن طبيعي بعدها، لكن بعد أيام بدأت تعاني من آلام في الفك والخد والجانب الأيسر من رقبتها، ظنَّت أنها أعراض عدوى عابرة أو مجرد تورم في الغدد، قبل أن تتصل بخط الاستشارة الطبية، حيث طُلب منها على الفور الاتصال بالإسعاف، وفقاً لصحيفة " ذا صن البريطانية.

ونُقلت جين إلى المستشفى، حيث انخفض ضغط دمها ومعدل ضربات قلبها بشكل حاد، وأدخلت العناية المركزة في غيبوبة طبية.

وبعد الفحوصات، اكتشف الأطباء إصابتها ببكتيريا المكورات العقدية من المجموعة (A)، والتي تطورت إلى متلازمة الصدمة السمية الإنتانية، وهي حالة نادرة، لكنها شديدة الخطورة، تحدث عندما تطلق البكتيريا سموماً في مجرى الدم، وتؤدي إلى استجابة التهابية مدمرة قد تسبب فشلاً عضوياً أو الوفاة.

وبسبب التلف الواسع في الأنسجة وخطر فشل الأعضاء المتعددة، أبلغ الأطباء جين بضرورة بتر أطرافها الأربعة لإنقاذ حياتها.

وأظهرت صور صادمة اسوداد يديها وقدميها بشكل كامل نتيجة موت الأنسجة، حيث تحولت إلى لون داكن متفحم، مع تشقق الجلد وتكوّن ما وصفته جين بـ"الحفر العميقة".

وقالت جين في تصريحاتها: "كان الخيار بين حياتي وأطرافي، والأطباء اختاروا حياتي، وأنا ممتنة لذلك، لأنني ما زلت على قيد الحياة".

وأضافت أن التدهور كان سريعاً للغاية، لذلك نُقلت جين جواً إلى مستشفى آخر، حيث خضعت لعملية بتر اليدين، ثم بعد أسبوع ونصف تم بتر ساقيها من أسفل الركبة، قبل أن تخضع لعملية ثالثة لإعادة توصيل الأعصاب بعضلاتها من أجل تجهيزها للأطراف الصناعية مستقبلاً.

ووصفت معاناتها بالقول: "كنت أعاني من ألم لا يُطاق، الجلد الميت كان ينفصل، وباطن قدمي كان أسود كأنه نعل حذاء. بدأت بثقب صغير ثم كبر حتى أصبح الجلد الميت يتحرك عند ثني قدمي".

وتخضع جين حالياً للعلاج وإعادة التأهيل في مركز متخصص، حيث تتلقى دعماً نفسياً وجسدياً في رحلة تعافي طويلة. وتأمل، بمساعدة الأطراف الصناعية، أن تتمكن مستقبلاً من القيادة والجري والسباحة، لكنها تقول إن حلمها بتسلق الجبال انتهى.

وفي رسالة توعوية، شددت جين على خطورة العدوى بالعقديات، قائلة: "كثيرون لا يدركون مدى خطورة هذه البكتيريا والصدمة الإنتانية، ما حدث لي كان يمكن أن يحدث لأي شخص، إنها قاتل صامت".

وأُطلقت حملة تبرعات لمساعدتها على تغطية تكاليف علاجها وتأهيلها، في وقت تواصل فيه رحلتها القاسية نحو حياة جديدة بأطراف صناعية وأمل لا تزال متمسكة به رغم الفقد.

*المصدر: جو٢٤ | jo24.net
اخبار الاردن على مدار الساعة