خلاصات استراتيجية: ولماذا أدعم مصر وجيشها
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
بشر الخصاونة: بحسب كتبة الانساب نحن من آل البيت والله أعلمخلاصات استراتيجية: ولماذا أدعم مصر وجيشها
د. حسن البراري
دعم مصر وجيشها ليس خيارًا عاطفيًا أو قوميًا فقط، بل ضرورة استراتيجية لحماية المنطقة من إعادة تشكيلها وفق المصالح الإسرائيلية والغربية، وللحفاظ على توازن القوى الذي يمنع انهيار النظام العربي بأكمله. وهنا استعرض عددا من المحاور حتى نفهم جيدا من هي القوى الخارجية والإقليمية والتنظيمية التي تتخادم
أولًا: في سياق التدمير الإسرائيلي الممنهج للدول المحيطة
- إسرائيل نجحت في تدمير سوريا والعراق من مدخل الطائفية، لكن مصر تختلف جوهريًا، فهي مجتمع أحادي التكوين وأمة قبل أن تكون دولة.
- حتى في حال تعرضها لهزيمة عسكرية، تبقى مصر دولة غير قابلة للتقسيم أو التفكك، بخلاف غيرها من الدول التي سقطت في فخ الفتنة المذهبية والطائفية.
ثانيًا: مشروع "التطويق” الإسرائيلي ومحور التحالفات غير العربية
- منذ عام 1958 وضع بن غوريون مبدأ التحالف مع تركيا وإيران وإثيوبيا لتطويق العالم العربي.
- بعد الثورة الإيرانية، اتفقت طهران وتل أبيب ضمنيًا على أن المنطقة العربية ساحة صراع ونفوذ مشترك.
- تركيا خرجت من هذا المحور مع صعود أردوغان عام 2002، ولم يتبق سوى إثيوبيا كآخر أدوات إسرائيل في مشروعها.
ثالثًا: الأدوار الإقليمية المساندة لإضعاف مصر
- ليست إسرائيل وحدها من تسعى لضرب مصر، بل هناك قوى إقليمية تستخدم أدواتها عبر دعم المعارضة أو ميليشيات حدودية مثل قوات حميدتي والدعم السريع في السودان.
- الهدف هو تفكيك العمق الإفريقي لمصر وضرب مصالحها الاستراتيجية، وخاصة في ملف النيل والسدود التي تهدد أمنها المائي القومي.
رابعًا: عبر التاريخ... مصر خط الدفاع الأول عن المنطقة
- بعد سقوط بغداد سنة 1258، كانت مصر هي من أنقذت المشرق بهزيمة التتار في عين جالوت بقيادة قطز وبيبرس.
- كما أنها القوة التي أنهت الوجود الصليبي في بلاد الشام وفلسطين، ما يجعلها مركز التوازن التاريخي في المنطقة.
خامسًا: سقوط مصر يعني سقوط المنطقة بأسرها
- إضعاف مصر هو إضعاف للعالم العربي برمته، ومن يعادي جيشها (عن وعي أو بغير وعي) يخدم مشروع التفتيت الإقليمي الذي يصب في مصلحة إسرائيل والغرب.
- أي مشروع لإضعاف مصر هو في جوهره مشروع لتغيير خريطة المنطقة السياسية والجيوسياسية بالكامل لصالح كيان ساحلي سيزول في نهاية المطاف.
سادسًا: الجيش المصري كمحور استقرار استراتيجي
- الجيش المصري هو الضامن الوحيد لوحدة الدولة المصرية، ووجوده القوي هو ما يمنع الفوضى الشاملة.
- الموقف من مصر وجيشها هو معيار لقياس من يقف مع استقلال المنطقة ومشروعها الوطني، ومن يشارك في لعبة إقليمية أكبر تخدم خصوم العرب.