اخبار الاردن

جو٢٤

سياسة

العرموطي: حان الوقت لتنويع تحالفاتنا بعيدا عن امريكا وتعزيز قدراتنا العسكرية #عاجل

العرموطي: حان الوقت لتنويع تحالفاتنا بعيدا عن امريكا وتعزيز قدراتنا العسكرية #عاجل

klyoum.com

العرموطي: حان الوقت لتنويع تحالفاتنا بعيدا عن امريكا وتعزيز قدراتنا العسكرية #عاجل

مالك عبيدات _ طالب النائب صالح العرموطي الحكومة ومجلس النواب اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتعزيز قدرة الأردن الدفاعية والسياسية، وشراء أسلحة حديثة ومتطورة وطائرات قتالية واستطلاعية «حتى نكون جاهزين إذا فُرضت علينا الحرب».

وقال العرموطي لـ الاردن24 أن الاعتماد الأحادي على الولايات المتحدة لم يعد مجدياً، ويجب «بناء تحالفات جديدة مع دول مثل روسيا والصين وغيرها من الدول التي نستطيع التحالف معها»، مشدداً على أنه «لا يجوز أن تبقى سلتنا الاستراتيجية محصورة في الولايات المتحدة فقط»، مبيّنا أن هذا الاستقلال في الخيارات يهدف إلى تنويع الموارد والدعم السياسي والعسكري، والحد من مخاطر الوقوف على حلف واحد قد يتغير موقفه أو سياسته في أوقات الأزمة.

وقال العرموطي: «هذه أميركا التي لا يؤمن جانبها، والتي بالأمس قالت ‘أنا ليس لي تحالفات في المنطقة’ رغم وجود تحالفات فعلية—هذا الأمر يقلقنا ويقلق الأمة العربية». وأضاف أن الخطاب العام المنادي بالارتباط الأحادي والتحالف الحصري «يجعلنا تابعين ومأمورين بدلاً من شركاء قادرين على حماية مصالحنا».

وتطرق العرموطي إلى الصمت الرسمي والإعلامي المرعب، معبّراً عن انزعاجه من غياب صوت رافض لتهديدات نتنياهو من أي مسؤول حكومي أو من الإعلام الرسم، فقال: «لم أجد صوتاً يرتفع ويرد على نتنياهو من أي مسؤول حكومي نهائياً، والإعلام الرسمي منشغل بمواقف لا علاقة لها بمصلحة الوطن. هذا صمت يضرّ بمصالحنا ويمنح خصمنا فرصة لتنفيذ مخططاته، من صفقة القرن إلى محاولات المساس بالمقدسات وقطع المياه والكهرباء والغاز عنا».

وأضاف أن علينا استغلال كل فرصة دبلوماسية وسياسية للضغط وفضح هذه المخططات، وعبّر عن أسفه لأن «الموقف السياسي في بلدنا مقصر إلى أقصى حد ولا يتناسب مع المرحلة الحساسة التي نمر بها».

وانتقد أيضاً ما وصفه بـ«التهاون السياسي» إزاء انسحاب بعض الدول من كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية «تقدمت بكلماتها على كثير من كلمات الأنظمة العربية»، وهو مؤشر خطر يستلزم منا إعادة قراءة التحالفات والخيارات.

وبخصوص الدور الشعبي والمؤسسي، شدّد العرموطي على أهمية تعميق «ثقافة المقاومة» وتهيئة بيئة وطنية داعمة لمواجهة المخاطر. وقال: «صلاح الدين الأيوبي لم يدخل المعركة قبل أن يهيئ بيئة تفاعل مع الشعب والأمة كلها — هذا ما نحتاجه اليوم: خلق بيئة مقاومة قوية، ورّد على كل المشاريع التي تُقدّم على حساب وجودنا وهويتنا». وأكد أن إظهار قوة الجيش وخدمة العلم يجب أن يكونان رسالة وطنية جامعة تُترجم سياسياً ودبلوماسياً.

واقترح العرموطي خطوات دبلوماسية وقانونية واضحة، بينها أن يتقدم الأردن بشكاوى رسمية إلى الهيئات الدولية ضد ما وصفه بارتكابات الاحتلال، و«أن يقدم طعناً لدى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن باعتبار ما يحدث جرائم تهدد السلم والأمن العالميين». وأوضح أن ما وصفه بتصريحات وتجاوزات تهدد الأردن «يشكل إخلالاً بالمادة 9 من ميثاق الأمم المتحدة» وأنه من الضروري ألا يبقى هذا الأمر دون رد قانوني ودبلوماسي.

كما انتقد العرموطي استمرار تمديد عمل مجلس النواب وعدم انعقاده في وقت تواجه فيه المنطقة ظروفاً بالغة الصعوبة، وقال: «كيف يغيب مجلس النواب ستة أشهر في ظل هذا الظرف السياسي المعقد، بينما لدينا قانون موازنة يجب عرضه وإقراره قبل بدء العام، ولنا هموم المواطن والبلد من فقر وجوع واعتقالات على نطاق واسع؟ هذا تقصير لا يمكن السكوت عنه». وأضاف أن التمديد وغياب الرقابة التشريعية في مثل هذه المرحلة «يضعف قدرة الدولة على التصدي للأزمات».

وختم العرموطي حديثه بنداء للمجالس العلمية، والمنابر والمساجد، ووسائل الإعلام لتأدية دورها في توعية الناس وتحريك الوجدان الوطني. وقال: «نريد بياناً رسمياً واضحاً يعلن أن ما يقوم به العدو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ونريد أن تكون هناك خطوات عملية على صعيد الدبلوماسية والقضاء الدولي، وليس مجرد بيانات شجب ونداءات صامتة». وختم مؤكداً أن «المرحلة تتطلب وعياً شعبياً وقيادة ذات عمق في الشارع، لأن الرد الحقيقي على كل المشاريع الأمريكية-الصهيونية والتهديدات يكون بقوة جبهتنا الداخلية ووحدة موقفنا الوطني».

*المصدر: جو٢٤ | jo24.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com