باسل العكور يكتب: مصدر التهديد الحقيقي لدول الاقليم خارجي امريكي اسرائيلي ..فهل من مذكر ؟!! #عاجل
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
رسميا .. احمد عساف ينضم للحسين اربدباسل العكور يكتب: مصدر التهديد الحقيقي لدول الاقليم خارجي امريكي اسرائيلي ..فهل من مذكر ؟!! #عاجل
كتب باسل العكور - شلال الدم النازف في غزة مستمر ، والعرب منشغلون بتوافه الامور وملفات داخلية هامشية لا تقدم او تؤخر، وهذا يحدث ونحن نعرف جيدا الارتدادات الكارثية لهذه الوحشية الصهيونية على المنطقة برمتها ...
متى كانت الحروب في اي المنطقة لا تستدعي يقظة وحساسية وجهوزية وتدخل جميع دول الجوار لحماية مصالحها على الاقل ، كيف يمكن ان تنام في العسل دول متاخمة لحرب طاحنة تتدخل فيها دول عظمى ، دول عظمى تسعى لفرض هيمنتها وسيطرتها على مقدرات هذه المنطقة ، وتعيين بلطجي ازعر ينفذ اجندتها في اقليم انهكته الحروب والصراعات ؟!!
الكيان الصهيوني يخوض حربا متعددة الجبهات ،فهو يريد ان ينهي اي خطر يتهدد مشروعه التوسعي ،وهنا لا نقول قوى تهدد وجوده ،وانما قوى تهدد سعيه لهيمنة مطلقة على الاقليم ، ولو تطلب ذلك تغيير خريطة الشرق الاوسط ، وكل هذا التعدي والتغول يجري في ظل دعم امريكي اوروبي كامل وغير مشروط .. هذا الدعم المريح فتح شهية الاحتلال وبات يتصرف على اساس استغلال هذه الفرصة التاريخية لتطويع الجميع والقضاء على اي فرصة لولادة مقاومات تعيق هذا السعي المحموم للهيمنة وبسط النفوذ ..
العدو الصهيوني يدرك جيدا ،ان تفكك محور المقاومة ،وتمزيق سوريا واضعافها ، وتفتيت لبنان واخراجه من معادلة الاقليم، وانهاك اليمن وضرب امكاناته الصاروخية، والقضاء على قدرات ايران واستراتيجيتها الدفاعية المتقدمة ، واشغال العراق وتفكيكه ، وتحييد مصر والاردن واشغالهما بازماتهما الاقتصادية الداخلية، وبناء علاقات اذعان مع دول الخليج ، ستجعل منه قوة اقليمية مهيمنة وقادرة على فرض اجندتها على الجميع وتغليب مصالحها ،واجراء اختراقات وجراحات عميقة على مستوى الانظمة والمجتمعات تغير شكل الاقليم ،وتحول دوله الى كيانات كرتونية تتحرك على الريموت كنترول .. وكل هذا مرتبط بنتيجة العدوان على غزة ، الصهاينة يعرفون هذا والولايات المتحدة تدرك هذا جيدا وتتصرف وفقه ..
اما المراهنون على اوهام حل الدولتين والسلام العادل والشامل في الاقليم ، وفرص العيش المشترك مع هذا الكيان المارق ،ففي كل يوم يتابع هؤلاء بصمت مريب خسارتنا لقطعة جديدة من الارض ،وهنا اتحدث عن سوريا ولبنان والضفة الغربية ، في كل يوم نخسر جزءا من هويتنا ، كينونتنا ، فرصنا في البقاء والعيش بكرامة وحرية .. ففي كل يوم يمر علينا ونحن نتابع بسكون الجثث الهامدة المذابح التي يتعرض لها اشقاؤنا في غزة ،فاننا نخسر قطعا من ذواتنا انسانيتنا رجولتنا مروءتنا عروبتنا واسلامنا .. لنصل الى حالة لن نتعرف فيها على انفسنا ونصبح فيها هياكل مصمتة ، جسد بلا روح ، حياة اشبه بالموت ..
شعوب العالم التي لا تربطها بغزة غير انسانيتها ، تتحرك تنتفض تتظاهر تعبر عن تضامنها ودعمها لقضيتنا ، ونحن منشغلون بالتعديل الوزاري القادم ،وحل حزب سياسي وحظر جماعة ...
ايها السادة مصدر التهديد الحقيقي لدولتنا خارجي صهيوني امريكي ، وعلينا الاستعداد اقتصاديا وسياسيا وعسكريا للقادم ، الوقت يمر وفرص البقاء تتراجع وتنحسر ، فهل من مذكّر ...