أسرار حرب الظلام.. هل تحمي الخنادق المهجورة إسرائيل من هجمات حزب الله؟
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
قادة قطاع السياحة أمام استراتيجيات المناخ .. تفاصيلكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن استعانة جيش الاحتلال الإسرائيلي باستراتيجيته القديمة في حروبه مع لبنان السابقة لمواجهة المخاطر التي يُشكلها حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، من خلال الاستعانة بالخنادق المهجورة، التي تطل على قرى لبنان التي تغرق عادة في الظلام.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل عادت لاستراتيجية حربها القديمة مع لبنان والتي تسمى بالشريط الأمني وكانت سائدة خلال الفترة بين عامي1985 و2000.
وتابعت أن العقيدة تتضمن تدريب الجنود على طرق حرب لم يعرفها سوى آباءهم وجنود الاحتلال القدامى، من خلال تكديس أكياس الرمال وإصلاح بعض الخنادق والمواقع العسكرية المهجورة التي تضررت من هجمات حزب الله الأخيرة، ويضعون شبكات تمويه إضافية لحمايتهم من الطائرات المسيرة، بينما يتمرنون على التحرك داخل الخنادق الخرسانية.
وأضافت أنهعلى عكس حقبة النار في القرن الماضي، لم يعد من اللازم تواجد الجنود طيلة الوقت داخل هذه المواقع العسكرية والخنادق، ولكن يتم الاعتماد الآن على وسائل التصوير عن بعد لتفادي تهديدات حزب الله المتزايدة باستخدام الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار الهجومية، التي باتت تشكل خطرًا حقيقيًا، لكن هذا لا يلغي الحاجة إلى فرق التغطية القتالية التي تستمر في التمركز داخل الأدغال المطلة على المواقع وعلى البلدات الإسرائيلية القريبة
وأشارت إلى أنالمقدم المتقاعد دوتان رزالي، من كيبوتس إيلون، لا يزال يتذكر جيدًا خدمته في المواقع العسكرية بجنوب لبنان، وبعد تفاقم التوترات بين حزب الله وإسرائيل، أدراك أن الوقت قد حان لاستخدام الخنادق المهجورة والتكتيكات العسكرية القديمة وبعض المعدات القدمية أيضًا التي كانت مخزنة في مستودعات الأسلحة، وإعادة استراتيجية جيش الخنادق مرة أخرى لساحة المعركة.
وقال رزالي: "وفرت لقادة جيش الاحتلال نسخة من استراتيجيات الحرب القديمة الصادرة عام 1956، والتي كنا نتعلم منها كيفية بناء الخنادق".
وأوضحت الصحيفة أن توتر جنود جيش الاحتلال واضح جدًا وخصوصًا في المنطقة الغربية للحدود الأكثر تعرضًا للقصف من قبل حزب الله والتي تقع تحت سيطرة فرقة 146، حيث بدأ جنود جيش الاحتلال نشر الخنادق المغطاه بأكياس الرمل وشبكات التمويه، ويمكن أيضًا رؤية آلة إسبرسو حديثة في المنطقة الإدارية.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى غرف الاتصالات التي تحتوي على مواقع تشغيل الطائرات المسيرة وتقنيات المراقبة المختلفة، تحتوي المواقع على مستودعات للذخيرة، وصور لمقاتلي حزب الله الذين قُتلوا منذ فترة، ووثائق عن منصات إطلاق الصواريخ التي دمرها الجنود.
وأوضحت أن المواقع تتضمن أجهزة اتصال قديمة يعود تاريخها لأكثر من 50 عامًا، حتى لا ينجح حزب الله في التنصت عليها وأن تكون الخطوط واضحة ومستقرة.