الدكتور حمدي عبد الرحمن: المساعدات العسكرية للصومال تأتي في إطار اتفاق رسمي بين البلدين
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
ستجد نفسك في موقع قيادة.. توقعات برج العقرب اليوم 19 مايوقال الدكتور حمدي عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية والدراسات الأفريقية، إن الجيل الجديد لا يعرف أن مصر قدمت أول شهيد في تاريخ دبلوماسيتها على أرض الصومال في عام 1957، فقد تم اغتيال كمال الدين صلاح بينما كان صائمًا في أحد شوارع مقديشو، بسبب دفاعه المستميت عن هوية الصومال، وعندما قدم وفد الصومال تعازيهم للرئيس جمال عبد الناصر، قال لهم: "لدينا 27 مليون كمال الدين صلاح، وهم مستعدون للشهادة من أجل حرية الصومال، وهذا هو الدور التاريخي لمصر في دعم أشقائها العرب والأفارقة.
وأضاف "عبد الرحمن" في مقال له بعنوان "بدون "كلام ساكت" في مسألة مصر والصومالنشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تم اثارت بعض الانتقادات حول المساعدات والاتفاقات العسكرية التي نفذتها مصر مع حكومة الصومال المنتخبة.
وأوضح الدكتور حمدي نقطتين هامتين في هذا السياق. أولًا، المساعدات العسكرية المصرية تأتي في إطار اتفاق رسمي بين البلدين، وبما يتماشى مع معاهدة الدفاع العربي المشترك، خاصة أن الصومال تواجه تهديدًا مستمرًا من حركة الشباب الإرهابية التي فشلت الجهود الأممية في القضاء عليها، ورغم وجود قاعدة عسكرية تركية كبيرة في مقديشو منذ عام 2017، والتي لم تلقَ اعتراضًا يُذكر، يستغرب الدكتور حمدي من الانتقادات الموجهة لمصر في هذا الشأن.
والنقطة الثانية أكد الدكتور حمدي عبد الرحمن أن مصر ستشارك في بعثة الاتحاد الأفريقي الثالثة لدعم السلام في الصومال، بدءًا من يناير 2025، وهو ما يأتي بعد موافقة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على إرسال قوات مصرية كجزء من البعثة الجديدة، لتحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الحالية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية والدراسات الأفريقية، على أن مصر كانت دائمًا، منذ الحقبة الناصرية، قوة للسلام والوحدة في أفريقيا، ومع تزايد التوترات حول مياه النيل وتعنت إثيوبيا في قضية سد النهضة، يرى أنه من الضروري أن يقف الجميع خلف القيادة السياسية للدفاع عن المصالح الوطنية المصرية، ويؤكد أن القضية الصومالية تتطلب فهمًا عميقًا لتاريخ الصومال وسياقه الإقليمي، بعيدًا عن النظرة السطحية للأمور.