اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

التفاصيل الكاملة للقاء مسؤولي حماس مع وفد مصري قطري تركي بالدوحة

التفاصيل الكاملة للقاء مسؤولي حماس مع وفد مصري قطري تركي بالدوحة

klyoum.com

لا تزال تتوالى التسريبات عن موقف حركة حماس من مبادرة السلام المزعومة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ صرحت مصادر مطلعة بأن الحركة تتحفّظ على بعض النقاط، وترغب في إدخال تعديلات على المبادرة.

كان ترامب قد أمهل حماس، الثلاثاء، فترةً من ثلاثة إلى أربعة أيام لتلقّي ردها على الخطة. فيما ذكرت تقارير صحفية أن اجتماعًا مطوّلًا عُقد بين قيادة حماس ومسؤولين مصريين وقطريين وأتراك في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، لبحث الخطة المطروحة وإمكانية إدخال تعديلات عليها.

ووفقًا لمصادر مطلعة من الحركة، فإن وفد حماس اعترض على بعض النقاط الواردة في الخطة، خصوصًا فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وعدم وجود ضمانات واضحة على تنفيذه أو مواعيد زمنية محددة له، إلى جانب مواعيد تسليم الرهائن الإسرائيليين – أحياءً وأمواتًا – والمحددة بـ72 ساعة. كما طالب الوفد بضرورة وجود تفاصيل واضحة تتعلق بقضية السلاح والحكم.

وذكرت المصادر أن قيادة حماس أكدت خلال الاجتماع مع ممثلي الدول الثلاث أنها لا ترى في رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير شخصية منصفة تتيح إنجاح الخطة.

وينص أحد بنود الخطة العشرين على إقامة إدارة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية بإشراف مجلس سلام دولي يترأسه ترامب بنفسه، بمشاركة شخصيات مثل بلير.

وأكدت المصادر على ضرورة أن يحكم قطاع غزة فريق فلسطيني مؤلف من أكاديميين وغيرهم من التكنوقراط، وقالت إن الوسطاء أشاروا إلى أن دور بلير ومجلس السلام – كما تحدده الخطة – سيكون متابعة مسألة حكم غزة عن بُعد وليس بشكل مباشر، وأكدوا أن الفلسطينيين سيكونون هم المسؤولين عنه.

ووفق صحيفة الشرق الأوسط، فإن المصادر أشارت إلى أن ممثلي الدول الثلاث أكدوا أن الخطة المطروحة قابلة للتعديل في العديد من جزئياتها، لكنها مهمة للتقدم نحو إنهاء الحرب. كما أوضحوا أن هناك ضمانات واضحة من الولايات المتحدة قُدمت للدول العربية والإسلامية المشاركة في مناقشات الخطة، لتأكيد إنهاء الحرب والتزام إسرائيل بما جاء فيها، بما في ذلك قضية الانسحاب.

وأكد ممثلو الدول العربية والإسلامية الذين اجتمعوا مع قيادة حماس أنهم يدعمون مطالب الفلسطينيين وحقوقهم، ويرون في الخطة فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، وأنه لن يكون هناك حل من دون تقديم تنازلات في بعض القضايا، ولذلك لا بد من استغلال الفرصة السانحة.

ودفع هذا قيادة حماس للتأكيد على أنها ستدرس الخطة بكل جدية ومسؤولية وإيجابية من أجل التوصل إلى نقاط مشتركة يُبنى عليها أي اتفاق في هذا الصدد.

وذكرت مصادر من حماس وفصائل فلسطينية أخرى أن مشاورات داخلية تجري منذ مساء الثلاثاء في أوساط الحركة، وكذلك مع الفصائل، لمحاولة نقل رد فلسطيني موحد على الخطة.

واستبعدت المصادر أن تُعقد لقاءات مباشرة بين قيادة الحركة والفصائل بسبب الظروف الأمنية المعقدة بعد محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرضت لها قيادات حماس في الدوحة، والتي جعلت بعض قيادات الفصائل يفضلون البقاء في أماكنهم الحالية ببعض الدول العربية والإسلامية.

ورجحت مصادر أخرى أن تصل شخصية واحدة أو اثنتان من قيادة حركة الجهاد الإسلامي إلى الدوحة للقاء قيادة حماس والمسؤولين القطريين والمصريين لبحث الخطة المطروحة.

ما إمكانية التعديل؟

وفق الصحيفة السعودية، تشير التقديرات – حتى اللحظة – إلى أن حركة حماس ستتعامل بإيجابية وتوافق على الخطة مع إبداء بعض الملاحظات عليها بهدف تعديلها.

ولا يُعرف كيف سيكون التعامل الأميركي–الإسرائيلي مع رد حماس المرتقب، لكن المحتمل أن يكون للدول العربية والإسلامية موقف ضاغط باتجاه تقبّل ملاحظات الحركة، من أجل تقريب وجهات النظر وانتهاز الفرصة النادرة السانحة حاليًا لإمكانية إنهاء الحرب وتغيير مسار الوضع في المنطقة برمّتها، خصوصًا في حال كانت ملاحظاتها غير مؤثرة على صلب الخطة.

كانت مصادر أميركية قد أكدت في حديث لوسائل إعلام دولية أن إدارة ترامب منفتحة على إمكانية التعامل مع بعض التعديلات التي قد تطلبها حماس، لكن ليس في جميع النقاط.

ووصفت مصادر من حركة حماس الخطة الأميركية بأنها مجحفة وظالمة وتخدم مصالح الإسرائيليين، بينما لا تحقق مطالب الفلسطينيين إلا في جزئيات بسيطة، بل ومعدومة في العديد من النقاط.

غير أن المصادر أكدت أن الحركة ستتعامل – بالرغم من ذلك – بإيجابية مطلقة مع الخطة، مشيرةً إلى أن هناك نقاطًا عديدة فضفاضة ولا تحمل التزامات أو ضمانات حقيقية بتنفيذ شروطها، وتترك لإسرائيل حرية العمل في القطاع، خاصةً فيما يتعلق بتنفيذ الانسحاب التدريجي.

ولفتت المصادر إلى أن الحركة قد تطرح بعض التعديلات الطفيفة فيما يتعلق بقضية إطلاق سراح الرهائن، وكذلك تسليم رفات القتلى منهم، وذلك لأسباب ميدانية تتعلق بالبحث عن جثثهم، خصوصًا أن بعضها لا يزال في مناطق تحت الركام الناجم عن القصف الإسرائيلي وبحاجة للبحث عنها. كما أن عناصر الفصائل في الميدان بحاجة إلى تفاصيل عديدة فيما يتعلق بتجميع الرهائن ونقلهم من مكان إلى آخر.

وبيّنت أن مدة الـ72 ساعة غير منطقية في مثل هذه الظروف، وهناك حاجة لأيام أكثر.

من ناحية أخرى، أشارت المصادر إلى أن الحركة تقبل بالإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب المحكوميات المؤبدة، وتعتبره مقبولًا بالنسبة لها.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com