أحمد السيد يكشف لـ"الدستور" دور مصر في إطفاء الحروب بالمنطقة
klyoum.com
قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، في ظل التصعيدات المستمرة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، والتوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، وبينما تسير المفاوضات ببطء، تبذل مصر جهودًا كبيرة للعب دور بارز في تهدئة الأوضاع في المنطقة، يتجلى هذا الدور من خلال مساعي متعددة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية التي تلعب دورًا حيويًا في تنفيذ السياسات الأمنية والدبلوماسية.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتبني سياسة واضحة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال مساعيه الدبلوماسية والحوار المستمر مع القوى الدولية والإقليمية.
يعتبر الرئيس السيسي من أبرز الأصوات التي تدعو إلى التهدئة وتجنب التصعيد، ويتدخل بشكل مباشر في الأزمات للضغط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار السيد إلى أن الرئيس السيسي يقوم بإجراء سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع قادة الدول المؤثرة في المنطقة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الإقليمية، للتأكيد على ضرورة وقف التصعيد في غزة ولبنان.
كما أطلق الرئيس السيسي مبادرة دبلوماسية خلال لقاءاته مع زعماء أوروبيين وعرب، تهدف إلى وقف إطلاق النار والبدء في حوار يركز على تحقيق سلام مستدام.
كما استضافت الدولة المصرية قمة سلام إقليمية في القاهرة، جمعت مختلف الأطراف المعنية، بهدف تقديم حلول واقعية لإنهاء التوترات.
وأضاف السيد أن وزارة الخارجية المصرية تعمل على تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لدعم جهود السلام. تساهم الوزارة في تقديم مقترحات وتنسيق المفاوضات بين الأطراف المختلفة، مما يعزز من دور مصر كوسيط محايد وفعّال.
وتقود الخارجية المصري جهودًا دبلوماسية مكثفة عبر زيارات متعددة إلى الدول المعنية بالصراع. كما عقدت وزارة الخارجية اجتماعات مكثفة مع ممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لمناقشة الأوضاع في غزة ولبنان، وقدمت مبادرات للحفاظ على الهدوء ومنع التصعيد. في سياق أخر أرسلت مصر وفودًا دبلوماسية إلى عدة عواصم للتشاور حول الخطوات التالية لوقف التصعيد والتوصل إلى حلول دائمة للنزاعات.
وأشار السيد إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية أيضا تلعب دورًا حيويًا في حماية الأمن القومي ومراقبة التطورات الإقليمية. تسهم هذه الأجهزة في دعم الجهود الدبلوماسية من خلال تقديم المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع الأجهزة الأمنية في الدول المجاورة لمنع تصعيد الموقف.
وتابع السيد "في هذا السياق، عقدت الأجهزة الأمنية المصرية اجتماعات مكثفة مع الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع على الحدود".
كما قامت الأجهزة الأمنية بتعزيز التعاون مع نظيراتها في الدول المجاورة لمنع تهريب الأسلحة وتأمين الحدود لمنع حدوث أي تصعيد غير محسوب. وفي سياق آخر، أرسلت فرقًا أمنية خاصة لمراقبة الوضع في سيناء ومنع أي تسلل أو تهديدات أمنية قد تؤثر على جهود مصر للسلام في المنطقة.
واختتمت السيد تصريحاته قائلا: "في الأخير، تتكامل الجهود المصرية بشكل واضح ومتناغم على مختلف المستويات لإيجاد حلول دائمة لإطفاء الحروب في المنطقة. وهذا التنسيق والتكامل بين الجهات المختلفة يعكس التزام مصر الكامل بدورها كقوة إقليمية مسؤولة تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".