الإمام الطيب: الأزهر يقدر موقف الشعب الإيطالي في دعم الحق الفلسطيني
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
صادرات الصين تسجل أسوأ تراجع منذ فبراير وسط تأثير الرسومقال شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر يقدر موقف الشعب الإيطالي في دعم الحق الفلسطيني وخروجه في مظاهرات حاشدة للتعبير عن رفضه لما يتعرض له الأبرياء في غزة من قتل وتهجير وجرائم إبادة جماعية استمرت عامين كاملين.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الاثنين في العاصمة الإيطالية روما، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في اللقاء العالمي من أجل السلام “إيجاد الجرأة على تحقيق السلام”.
وأعرب الطيب – وفقًا لبيان الأزهر اليوم – عن تمنيات فضيلته في أن تنضم إيطاليا بمواقفها المنصفة إلى قائمة الدول التي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، كخطوة في طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد أن الأزهر الشريف معنيٌّ بنشر السلام الذي هو جوهر رسالة الإسلام، وبيان الصورة السمحة عن هذا الدين الحنيف، ولذا فقد بادرنا بالانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا الراحل فرنسيس.
كما أعرب عن حمده لله أنها لا زالت تؤتي ثمارها حتى اليوم، ونرى مردودها الكبير في مجالات تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مضيفًا “أننا على ثقة بقدرة الحوار والتعارف على مجابهة العنصرية والتطرف والكراهية”.
من جانبه..أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا تقديره لمواقف شيخ الأزهر في نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية، وإعجابه بعلاقة الصداقة التي جمعت فضيلته بقداسة البابا فرنسيس الراحل.
أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الرمزان الدينيان الكبيران في فبراير 2019 بأبوظبي، قائلًا “لقد أثبت الواقع المعاصر الحاجة الماسّة إلى هذه الوثيقة التي تجاوزت حدود المكان، وأصبحت علامة بارزة في مجال السلام العالمي والحوار بين الأديان”.
وأعرب عن تقديره للكلمة التي ألقاها شيخ الأزهر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي من أجل السلام الذي تعقده جمعية سانت إيجيديو، مشيرًا إلى أن الكلمة اشتملت على توصيات مهمة خاصة فيما يتعلق بأهمية أن يؤمن الجميع بأن تحقيق السلام غاية نبيلة، وهي أهم من تحقيق طرفٍ الانتصارَ على الطرف الآخر.
وأوضح أن البشرية في حاجة إلى تضامن جهود البابا ليون الرابع عشر بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لاستمرار تعزيز الحوار بين الأديان وتقديم القدوة للشباب للتعايش الإيجابي وقبول الآخر.
وأكد دعم بلاده لاتفاق السلام في الشرق الأوسط الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ، وتقديره للجهود المصرية المكثفة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل لحلول بشأن وقف العدوان على غزة، وتشجيعه للجميع على الاستمرار والالتزام بما ورد من بنود لتسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، منوهًا بأن الحوار لا بد وأن يكون الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات في السياسة كما هو الحال في الحوار بين الأديان.
وفي السياق، أشار شيخ الأزهر إلى ثمرات الحوار بين الأزهر ومجلس حكماء المسلمين والكنيسة الكاثوليكية، خاصة فيما يتعلق بالمبادرات التي تستهدف تمكين المرأة وتأهيل الشباب للمشاركة في صناعة السلام.
وأكد أن هذه العلاقة رسخت قبول الآخر وعززت التعايش الإيجابي في كثير من المجتمعات، مشيرًا إلى تطلعه لاستمرار هذه الجهود مع قداسة البابا ليون الرابع عشر بما يخدم نشر السلام العالمي.