سر سعادة المصريين في المولد.. كواليس صناعة وتجارة حلوى مولد النبي في شارع باب البحر
klyoum.com
في محل تجاري بسيط متخصص في بيع حلوى المولد النبوي الشريف بشارع باب البحر - أحد شوارع وسط القاهرة - تجد الشاب "عمر" وسط أصناف الحلوى المتنوعة، يتعهد بمسئولية التعبئة والتغليف خاصةً خلال المناسبات والأعياد؛ حيث يجد الشاب نفسه في ذروة نشاطه.
يبدأ الشاب عمر عبدالله حديثه قائلًا: "مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، تتزين المحال التجارية وتتبارى في عرض كافة منتجات الحلوى المختلفة؛ حيث يُقبل المصريون عادةً على شراء حلوى المولد كموسم سنوي؛ لإحياء ذكرى المولد النبوي، كإحدى العادات المتوارثة".
وأضاف «عبدالله»، وهو في العقد الثالث من عمره، أن حجم الطلب على الحلوى في شارع باب البحر يرتفع بشكل كبير مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي ساهمت في ارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل السكر والسمسم والسمن، فإننا نلاحظ زيادة واضحة في الطلب على حلوى المولد.
وتابع: يبقى شارع باب البحر رغم هذه التحديات، وجهة مفضلة للزبائن من جميع أنحاء القاهرة؛ حيث يُعرف الشارع بجودة منتجاته وأسعاره المتفاوتة التي تناسب كافة الفئات الاجتماعية ومختلف الأذواق، لافتًا إلى أن أسعار كيلو حلوى المولد المشكل تتراوح بين 70 حتى 210 جنيهات للكيلوجرام الواحد، ما يجعل هناك خيارات متعددة تتناسب مع جميع الفئات" - كما يقول تاجر الحلوى.
واستكمل تاجر الحلوى حديثه لـ"الدستور" موضحًا أن التنوع الكبير في الأسعار وجودة المنتجات من الأسباب الرئيسية وراء تزايد الإقبال على المحل، قائلًا: "إننا نحرص على تقديم حلوى مولد متميزة وبأسعار معقولة، في ظل ارتفاع تكلفة إنتاج الحلوى، ذلك يجعل الزبائن يفضلوننا على غيرنا".
ويعتبر "عمر" الأعياد والمناسبات ليست وقتًا للتنزه، بل هي فرصته الوحيدة لتأمين لقمة العيش لعائلته، لذلك يجد نفسه في ذروة نشاطه خلال موسم المولد النبوي الشريف وعيدي الفطر والأضحى، حيث يكون العمل في هذه الفترات مضاعفًا لكنه يعوضه بالاستقرار المالي، مضيفًا أن الأعياد تعزز من إقبال الناس على شراء الحلويات، فيصبح الطلب مرتفع للغاية؛ ويجد في ذلك الفرصة التي تساعده على تحقيق دخل يكفيه لإعالة أسرته.
وأضاف «عبدالله»، أن الإقبال يتزايد بشكل كبير في شهري أغسطس وسبتمبر، قبيل ومع موعد المولد النبوي الشريف؛ حيث يحرص المواطنين دائما على إحياء ذكرى المولد الشريف عبر اقتناء الحلوى، رغم الأعباء الاقتصادية المتمثلة في غلاء الأسعار وتزامن المولد النبوي مع تركيز إنفاق الأسر المصرية على المستلزمات الدراسية في ظل الاستعدادات الجارية لعودة الدراسة.