بعد حل مصر للأزمة.. ما هو ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة؟
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
الأهلي يستقر على إقامة حفل تكريم لمارسيل كولرقادت مصر مفاوضات مكثفة خلال الساعات الأخيرة لحل أزمة ممر نتساريم الذي أغلقته إسرائيل السبت بالمخالفة مع اتفاق هدنة غزة بحجة عدم إفراج حركة حماس عن محتجزة إسرائيلية مدنية تدعى أربيل يهود في صفقة إطلاق سراح المحتجزات الأربعة يوم السبت الماضي.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قادت مصر وتيرة مفاوضات مكثفة في القاهرة بين إسرائيل وحركة حماس ونجحت في حل الخلاف الذي هدد بانهيار هدنة غزة الهشة.
وحسب مصادر مطلعة، من المتوقع أن يتم الإفراج عن أربيل يهود قبل السبت المقبل، وذلك في إطار صفقة تشمل إطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا، كما يُتوقع أن يتم نقل "إشارة حياة" من أربيل إلى الدول الوسيطة وإسرائيل، مع إمكانية نشرها علنًا.
أربيل يهود، البالغة من العمر 29 عامًا، هي آخر محتجزة مدنية يُعتقد أنها على قيد الحياة في غزة، وفي وقت سابق، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن أربيل يهود ستُفرج عنها قبل الجولة التالية من تبادل الأسرى.
كما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حماس ستفرج عن أربيل يهود والمجندة آجام بيرجر ورهينة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن نجاح مصر في إدارة الأزمة تسبب في إعادة فتح الممر مرة أخرى وعودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، بالرغم من أن إسرائيل اشترطت قبل ساعات من إعادة فتح ممر نتساريم تحرير أربيل يهود أولًا.
ممر نتساريم هو طريق يمتد عبر قطاع غزة، من الحدود الإسرائيلية شرقًا إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا. يُعتبر هذا الممر نقطة فصل بين شمال وجنوب القطاع، حيث يمر عبر الجزء الجنوبي من مدينة غزة. تم ذكره لأول مرة في خطة إسرائيلية أُعدت في أوائل السبعينيات تحت عنوان "خطة الأصابع الخمسة"، التي كانت تهدف إلى تقسيم القطاع للسماح بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
ويبلغ طول الممر حوالي 6.5 كيلومتر، وعرضه حوالي 4 كيلومترات، كما تقدر المساحة الإجمالية للممر بحوالي 26 كيلومترا مربعا.
يمتد ممر نتساريم من الحدود الشرقية للقطاع وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا، كما يُعتبر هذا الممر نقطة استراتيجية مهمة، حيث يربط بين مدن ومناطق القطاع المختلفة، مما يجعله محط اهتمام كبير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتعود تسمية الممر إلى مستوطنة إسرائيلية تحمل الاسم ذاته، والتي أُنشئت عام 1972 كجزء من خطة إسرائيلية لتوسيع وجودها في قطاع غزة، وكانت هذه المستوطنة نواة لمجموعة مستوطنات في المنطقة، مما ساهم في تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للقطاع.
وحسب موقع "أتلانتك كونسيل" الأمريكي، فقد شهد ممر نتساريم الكثير من الجرائم الإسرائيلية، من خلال استخدام القوة المفرطة من قبل جيش الاحتلال ضد المدنيين في محيط الممر، وفقًا لما كشف عنه ضباط وجنود إسرائيليون شاركوا في الحرب على غزة.
وتابعت أن جيش الاحتلال استهدفالمدنيين مرارًا وتكرارًا حيث استخدموا قوة نارية مفرطة ضد أهداف مدنية كانت واضحة عبر الطائرات دون طيار والكاميرات، دون أي ضرورة عسكرية ظاهرة، وتم تكرار استهداف مناطق معينة، حيث وُجدت جثث فلسطينيين مدنيين، تم تصنيفهم كـ"إرهابيين" دون تأكيد هوياتهم أو انتماءاتهم أو ارتكابهم لأي جرائم.
وأشارت إلى أنهعلى الرغم من أن المسئولين الإسرائيليين يؤكدون أن هجماتهم تستهدف فقط الأهداف العسكرية بناءً على معلومات استخباراتية وتقييمات ميدانية، فإن الأدلة والشهادات تشيران إلى خلاف ذلك، ويُظهر التقرير كيف تم استخدام طائرات الهليكوبتر والطائرات دون طيار والدبابات والعديد من الذخائر ضد أهداف لم تشكل تهديدًا فوريًا، وكان من الممكن تجنبها بإطلاق تحذيرات بدلًا من تدميرها.