افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في الجيزة بحضور قادة وزعماء من مختلف دول العالم
klyoum.com
أخر اخبار البحرين:
القاهرة تستضيف منتدى التجارة والاستثمار المصري - الخليجيالقاهرة في 1 نوفمبر /بنا/ افتتحت جمهورية مصر العربية اليوم السبت رسميًا المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة، في حدث عالمي ضخم يُجسد مكانة مصر التاريخية كمهـدٍ للحضارة الإنسانية، وكأكبر صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين. ويضم المتحف أبرز الكنوز الأثرية من عصر الفراعنة، بما في ذلك التماثيل العملاقة، والتوابيت، والمجوهرات، والأدوات الملكية، على مساحةٍ تتجاوز 50 ألف متر مربع.
وشهد حفل الافتتاح حضورًا واسعًا من قادة وزعماء العالم وكبار الشخصيات السياسية والثقافية والفنية من مختلف الدول، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، ما يعكس الاهتمام العالمي بالمكانة الحضارية لمصر وبالمتحف الذي يُعد من أهم المشاريع الثقافية في العصر الحديث.
وفي هذه المناسبة، أعرب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عن ترحيبه بالضيوف الحاضرين لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح يجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر، ويعكس رسالة مصر في نشر السلام والتفاهم بين الشعوب.
وقال فخامته إن افتتاح المتحف من "أرض مصر الطيبة، مهد الحضارة الإنسانية"، يأتي ليضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلمًا جديدًا يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، مشيرًا إلى أن المتحف يجسد وحدة الإنسانية وقيم المحبة والتعاون بين الأمم، متمنيًا لضيوف مصر قضاء وقت مميز بين رحاب الماضي العريق والحاضر الزاهر.
ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا وطنيًا طموحًا يهدف إلى تعزيز قطاع السياحة ودعم الاقتصاد الوطني، حيث استغرق العمل في تشييده أكثر من عشرين عامًا بتكلفة تجاوزت مليار دولار. وقد صممته شركة "هينغان بينغ" الإيرلندية بواجهة حجرية وزجاجية مستوحاة من شكل الهرم الرابع بجوار أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 30 سلالة فرعونية، يُعرض منها نحو النصف فقط، فيما تُحفَظ القطع الأخرى في مستودعات مخصصة داخل المبنى، الذي يُتوقع أن يستقبل أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا.
ويتصدّر تمثال الملك رمسيس الثاني البالغ وزنه 83 طنًا وارتفاعه 11 مترًا مدخل الردهة الرئيسية للمتحف، إلى جانب قاعات مخصصة للفرعون توت عنخ آمون التي تحتوي على أكثر من 4500 قطعة جنائزية، أبرزها القناع الذهبي المرصّع بالأحجار الكريمة والتابوت الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر.
كما يضم المتحف مبنى مستقلاً لعرض المركب الشمسي للملك خوفو، المصنوع من خشب الأرز والأكاسيا قبل نحو 4600 عام بطول 43.5 مترًا، وهو أقدم وأكبر قطعة خشبية أثرية في التاريخ.
ويقع قلب المتحف حول درج ضخم تزينه تماثيل ومقابر فرعونية تؤدي إلى واجهة بانورامية تطل على الأهرامات، وتضم الطوابق العلوية 12 قاعة عرض تحكي 50 قرنًا من تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني، إلى جانب مراكز بحوث وترميم ومكتبات ومرافق سياحية وخدمية متكاملة، لتقدم تجربة ثقافية فريدة تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد.
ع.إ , S.E