المؤشر السعودي يهبط لأدنى مستوى خلال 23 شهرا
klyoum.com
البورصات الخليجية تغلق تداولات الأسبوع على مكاسب محدودة في الدوحة وأبوظبي ودبي تقابلها ضغوط في الكويت ومسقط والمنامة
واصلت السوق السعودية نزفها للأسبوع الحالي حين فقد المؤشر العام "تاسي" 0.4 في المئة ليغلق عند 10453 نقطة خاسراً 45 نقطة إضافية، مسجلاً أدنى إغلاق له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وجاء التراجع وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار)، مما يعكس استمرار الضغوط البيعية وفقدان السوق لمستويات دعم نفسية مهمة مثل 10600 نقطة، ليتأكد مساره الهابط الممتد منذ بداية العام بخسائر تجاوزت 1500 نقطة، وتعادل نحو 13 في المئة من قيمته مقارنة بإغلاق عام 2024.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 49.03 نقطة ليصل إلى 25026.22 نقطة بتداول 27 مليون ريال (7.2 مليون دولار).
وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني أن الأسواق العالمية تواصل الافتتاح على تذبذب ملاحظ مع استمرار حال الترقب لقرارات السياسة النقدية الأميركية، إذ واصلت عوائد السندات الأميركية صعودها مما زاد الضغوط على الأسهم، فيما أغلقت المؤشرات الأوروبية على تراجع متأثرة بضعف الطلب الصناعي وتباطؤ النمو.
في المقابل أظهرت الأسواق الآسيوية بعض التماسك بدعم من الحزم التحفيزية في الصين إلا أن المزاج العام لا يزال حذراً، وفي قطاع الطاقة سجلت أسعار النفط حركة متقلبة فاستقر خام "برنت" قرب 66.2 دولاراً للبرميل و"غرب تكساس" الوسيط حول 62.4 دولاراً للبرميل، وذلك بعد إعلان "أوبك+" التمسك بزيادة إنتاج طفيفة اعتباراً من أكتوبر المقبل، وسط مخاوف متصاعدة في شأن تباطؤ الطلب العالمي، وهذا التوازن الهش بين العرض والطلب يبقي أسواق النفط تحت ضغوط مباشرة، مما ينعكس بدوره على الأسواق الخليجية المرتبطة عضوياً بأداء أسعار الخام، مبيناً أن المستثمرين في حاجة إلى مزيد من المحفزات التي تدفع إلى تخطي حاجز المخاوف من التأثيرات الخارجية على أداء المؤشر.
وحول التداول اليومي أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد إلى أنه بالنظر إلى مجريات الأسبوع فسيظل السوق في مسار هابط هش، مرتبط بصورة مباشرة بأداء أسعار النفط وحركة السيولة، مع احتمال اختبار مستويات دعم جديدة قرب 10400 نقطة إذا استمرت الضغوط العالمية والإقليمية دون ظهور محفزات جوهرية.
وأضاف المحمد أن مؤشر السوق العام سيبقى في حال ترقب خلال الأسبوع المقبل، إذ يواجه حاجز دعم عند مستوى 10400 نقطة، بينما تظل العودة فوق مستوى 10600 نقطة شرطاً أساساً لاستعادة الثقة وتعزيز أي موجة صعودية، مرجحاً أن يتحرك المؤشر في نطاق ضيق بين هذين المستويين، في ظل استمرار ضعف السيولة وضغوط الأسهم القيادية، على أن تظل أسعار النفط ونتائج الشركات المحفز الأبرز لتحديد اتجاه السوق في المرحلة المقبلة.
واكد المحمد أن الضغوط التي يواجهها المؤشر جاءت بصورة أساس من الأسهم القيادية بعد تراجع سهم "سابك" واحداً في المئة ليغلق عند 59 ريالاً (15.7 دولاراً)، إضافة إلى هبوط "أكوا باور" و"دار الأركان" و"جبل عمر" و"أسمنت اليمامة" بنسب تراوحت ما بين واحد وأربعة في المئة.
كما واصل سهم "الماجدية" تراجعه خلال ثاني جلساته منذ الإدراج ليغلق عند 12.70 ريال (3.39 دولار) بخسارة ثمانية في المئة وسط تداولات نشطة قاربت 220 مليون ريال (58.6 مليون دولار).
وفي المقابل برزت بعض الارتفاعات المحدودة مثل سهم "إيان" الذي صعد خمسة في المئة وسهم "ريدان" بثلاثة في المئة، إضافة إلى مكاسب في أسهم "بترورابغ" و"أملاك" و"بنك البلاد" تراوحت ما بين واحد وثلاثة في المئة، مما خفف حدة التراجع العام.
وأغلقت بورصة الكويت على انخفاض 10.63 نقطة بـ 0.12 في المئة عند 8716.63 نقطة، وسجلت جلسة التعاملات تداول 535 مليون سهم عبر تنفيذ 25066 صفقة نقدية بقيمة 109.14 مليون دينار (332.8 مليون دولار).
من جهته انخفض مؤشر السوق الأول 18.44 نقطة بـ 0.20 في المئة عند 9341.94 نقطة، من خلال تداول 178.9 مليون سهم عبر إبرام 8644 صفقة نقدية بقيمة 51.6 مليون دينار (154.8 مليون دولار).
وفي موازاة ذلك ارتفع مؤشر "رئيسي 50" بنحو 57.69 نقطة، أي ما يعادل 0.71 في المئة، ليبلغ مستوى 8170.55 نقطة في أعقاب تداول 275.7 مليون سهم عبر تنفيذ 10520 صفقة نقدية بقيمة 47.13 مليون دينار (143.7 مليون دولار).
وفي الدوحة أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته مرتفعاً بواقع 16.05 نقطة، أي 0.14 في المئة، ليصل إلى مستوى 11093.12 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 97.7 مليون سهم بقيمة 295.680 مليون ريال (81.2 مليون دولار) عبر تنفيذ 17943 صفقة في جميع القطاعات.
وأغلق مؤشر بورصة "مسقط 30" تداولاته منخفضاً 7.2 نقطة بـ 0.14 في المئة عند 5081.82 نقطة، وبلغت قيمة التداول خلال جلسة التعاملات 25.195 مليون ريال عُماني (65.4 مليون دولار) مرتفعة 33.5 في المئة.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى انخفاض القيمة السوقية 0.105 في المئة عن آخر يوم تداول، إذ بلغت ما يقارب 29.94 مليار ريال عماني (77.6 مليار دولار).
أما في المنامة فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 1943.38 بارتفاع 1.07 نقطة بسبب ارتفاع مؤشر قطاع المال، وأغلق مؤشر البحرين الإسلامي عند 907.45 بارتفاع 7.02 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 4.562 مليون سهم بقيمة 904.706 ألف دينار بحريني (2.4 مليون دولار).
إلى ذلك أغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعاً 0.3 في المئة عند 9960 نقطة بتداول 1.17 مليار درهم (319 مليون دولار)، وأقفل سهم "بنك أبوظبي التجاري" على ارتفاع 2.4 في المئة بتداول 10 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "إشراق للاستثمار" 2.3 في المئة بتداول 12 مليون سهم، وواصل سهم "أدنوك للغاز" إغلاقه على ثبات للجلسة الثالثة بتداول 25 مليون سهم، بينما ارتفع سهم شركة "فيرتيغلوب" 1.7 في المئة بتداول 12 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً "الدار العقارية" إذ ارتفع 3.6 في المئة مع تداول 32 مليون سهم.
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً 0.6 في المئة عند 5957 نقطة مع تداول 510 ملايين درهم (139 مليون دولار)، وأغلق سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 0.4 في المئة بتداول 6 ملايين سهم، بينما ارتفع سهم "بنك دبي الإسلامي" 2.4 في المئة بتداول 7 ملايين سهم، وسهم "شعاع كابيتال" 2.7 في المئة بتداول 8 ملايين سهم، وكذلك سهم "جي أف أتش المالية" 1.3 في المئة بتداول 8 ملايين سهم.