هيئة الثقافة تحتفي بإرث الفنان راشد العريفي قبل انتقال مقتنياته إلى متحف البحرين الوطني
klyoum.com
أخر اخبار البحرين:
عمان: نعمل لعودة مواطنينا المشاركين بأسطول الصمود سالمينالمنامة في 03 أكتوبر/ بنا / تحتفي هيئة البحرين للثقافة والآثار بالفنان التشكيلي الراحل راشد العريفي عبر فعالية "متحف راشد العريفي: إرث فني خالد"، التي تُقام في متحفه بمدينة المحرّق خلال الفترة من 8 إلى 11 أكتوبر 2025 من الساعة الرابعة مساءً حتى الثامنة مساءً.
وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود الهيئة المتواصلة لصون ودعم الحركة الفنية والثقافية في المملكة، وتسليط الضوء على منجزات شكلت جزءًا من الذاكرة الوطنية والإبداعية.
يمثل هذا البيت المفتوح مساحة للتأمل في مسيرة العريفي الفنية، حيث تتوزع بين أركان المتحف لوحاته ومنحوتاته وأعماله التي تحاكي حضارة دلمون وتستحضر رموزها وتكويناتها. فالزائر يتنقل بين فضاءات جسّد فيها الفنان رؤيته الجمالية، جامعًا بين أصالة التراث وابتكار المعاصرة.
ولا يعد هذا الحدث ختامًا نهائيًا لمسيرة متحف العريفي بل بداية لمرحلة جديدة، إذ ستحتضن هيئة الثقافة مجموعة مختارة من أعماله التي أهدتها عائلته تقديرًا لإرثه الفني. وستُعرض هذه المقتنيات في متحف البحرين الوطني، وتشمل لوحات ومنحوتات ووثائق وقطع أثاث وأغراضًا شخصية، تشهد على عمق تجربته وتنوع عطائه الثقافي.
وقد عبّرت الهيئة عن بالغ تقديرها لمبادرة عائلة الفنان الراحل وثقتها، مؤكدة أن هذه المجموعة النادرة تمثل إضافة قيّمة إلى مقتنيات المتحف الوطني، وخطوة محورية نحو حفظ التراث التشكيلي البحريني وتوثيقه للأجيال المقبلة.
منذ بداياته، أسهم العريفي في تأسيس الحركة الفنية الحديثة في البحرين، بانضمامه إلى أسرة هواة الفن عام 1963، وإقامته أول معرض شخصي عام 1967 في نادي العروبة، إلى جانب دوره في تأسيس جمعية البحرين للفن المعاصر. وقد عُرف بأسلوبه الدلموني المميز الذي جمع فيه بين الرموز التعبيرية والأختام والحجارة والسيراميك، فحوّل اللوحة والمنحوتة إلى امتداد لذاكرة الحضارة.
لم يقتصر عطاء العريفي على الفن البصري، بل ألّف كتبًا توثق الثقافة المادية والتراث الشعبي البحريني، منها: "الفنون البحرينية" عام 1970، إضافة لمؤلفات أخرى، منها "العمارة البحرينية"، و"الألعاب الشعبية"، و"سلسلة التراث البحريني"، و"آفاق دلمونية".
وقد كرّس العريفي ما يزيد على خمسة عقود في خدمة الفن والثقافة، فنال عدة تكريمات مرموقة، من أبرزها وسام الكفاءة من الدرجة الأولى عام 2007 من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية عام 1989، وجائزة الرواد الخليجيين عام 1994، ووسام المؤرخين العرب.
ع.ر, م.ا.ف