المؤشر السعودي يحقق قمة شهرية بدعم "أرامكو"

تباين البورصات الخليجية في أولى جلسات الأسبوع بين تراجع الكويت وقطر وصعود البحرين

سجلت السوق السعودية (تاسي) قفزة نوعية مع بداية الأسبوع، إذ واصل مؤشر السوق صعوده للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق عند 10809 نقاط مرتفعاً 0.3 في المئة بنحو 28 نقطة، وهو أعلى إغلاق منذ نحو شهر. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 4.7 مليار ريال (1.25 مليار دولار) ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 272 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 166 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 76 شركة، مما يعكس استمرار الزخم الشرائي بعد مكاسب قوية حققها المؤشر خلال الأسبوع الماضي تجاوزت 350 نقطة بدعم من خفض الفائدة وصفقات كبرى مثل استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على "أم بي سي".

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بمقدار 58.35 نقطة ليصل إلى مستوى 25349.27 نقطة وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 6 ملايين سهم.

وأوضح المصرفي باسم الياسين أن اختراق المؤشر مستوى 10800 نقطة يمثل إشارة إيجابية على المدى القريب، مدعوماً بزخم قطاع الطاقة وصفقات استراتيجية، غير أن الضغوط على القطاع المصرفي، كما ظهر في تراجع "الراجحي"، قد تحد من وتيرة الصعود إذا استمرت، مبيناً أن أداء الأسبوع الماضي الذي دعمته قرارات خفض الفائدة وتغييرات "فوتسي راسل"، يجعل السوق مرشحة لاختبار مستويات مقاومة جديدة قرب 10900 نقطة، شرط استمرار التدفقات النقدية وتحسن شهية المخاطرة في ظل استقرار أسعار النفط.

وأضاف أن السوق مرشحة لاختبار مستويات مقاومة جديدة ترفعه إلى 11 ألف نقطة إذا استمرت التدفقات النقدية نحو الأسهم الاستثمارية الكبرى، بخاصة في قطاعي الطاقة والمصارف، ومع ذلك يبقى الحذر حاضراً في ظل احتمالات جني أرباح بعد موجة الصعود الأخيرة، إضافة إلى ترقب تأثير قرارات السياسة النقدية الأميركية في أسواق المال الإقليمية.

وحول أداء المؤشر، أشار الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد إلى أن سهم "أرامكو السعودية" قاد حركة السوق بارتفاع ملحوظ بلغ اثنين في المئة ليغلق عند 24.93 ريال (6.65 دولار)، معززاً الثقة بأسهم الطاقة بعد استقرار أسعار النفط عالمياً قرب 68 دولاراً للبرميل. في المقابل، تراجع سهم "مصرف الراجحي" بنسبة اثنين في المئة ليغلق عند 92.80 ريال (24.7 دولار)، مما شكل ضغطاً محدوداً على المؤشر.

وأضاف أن صفقة "أم بي سي" هيمنت على مشهد السوق للجلسة الثانية، إذ صعد السهم بالحد الأقصى 10 في المئة ليغلق عند 35.42 ريال (9.45 دولار) وسط تداولات قاربت مليوني سهم، مستفيداً من الاستحواذ التاريخي لصندوق الاستثمارات العامة على 54 في المئة من أسهم المجموعة.

وحققت أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة مكاسب لافتة، أبرزها "أبومعطي" و"ميدغلف للتأمين" و"أنابيب الشرق" و"العربية" و"باعظيم" و"دله الصحية" التي ارتفعت بنسب تراوحت ما بين أربعة وتسعة في المئة، مما يعكس تنوع السيولة وتوجهها نحو قطاعات النمو.

على الجانب الآخر، هبط سهم "دار الأركان" ستة في المئة عقب إعلان الشركة دخول أراضيها ضمن نطاق رسوم الأراضي البيضاء، مما أثار موجة بيع سريعة، كما انخفض سهم "زجاج" واحداً في المئة ليغلق عند 40.12 ريال (10.7 دولار) بعد نهاية أحقية توزيعات نقدية على المساهمين.

وكانت أسهم شركات "مجموعة أم بي سي" و"أبومعطي" و"ميدغيلف للتأمين" و"أنابيب الشرق" و"العربية" الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "دار الأركان" و"العقارية" و"ثمار" و"الخدمات الأرضية" و"الأهلي ريت1" الأكثر انخفاضاً في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 10 و5.84 في المئة، فيما كانت أسهم شركات "شمس" و"أرامكو السعودية" و"أمريكانا" و"الكيميائية" و"أنابيب" الأكثر نشاطاً في الكمية، بينما كانت أسهم شركات "أرامكو السعودية" و"الراجحي" و"أس تي سي" و"الإنماء" و"معادن" الأكثر نشاطاً في القيمة.

وأغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 26.08 نقطة بنسبة 0.30 في المئة ليبلغ مستوى 8794.74 نقطة، وسط تداول 499.8 مليون سهم عبر تنفيذ 24465 صفقة نقدية بقيمة 96.11 مليون دينار (292.17 مليون دولار).

وتراجع مؤشر السوق الرئيس 62.48 نقطة بـ 0.77 في المئة ليبلغ مستوى 8039.44 نقطة من خلال تداول 304.4 مليون سهم عبر إبرام 15795 صفقة نقدية بقيمة 45.2 مليون دينار (137.4 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الأول 18.28 نقطة أي 0.19 في المئة ليبلغ مستوى 9417.70 نقطة من خلال تداول 195.4 مليون سهم عبر تنفيذ 8670 صفقة بقيمة 50.8 مليون دينار (154.4 مليون دولار).

وتراجع مؤشر (رئيسي 50) نحو 102.40 نقطة بنسبة 1.23 في المئة ليبلغ مستوى 8197.80 نقطة من خلال تداول 216 مليون سهم عبر إبرام 9947 صفقة نقدية بقيمة 34.9 مليون دينار (106 ملايين دولار).

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته منخفضاً بواقع 41.03 نقطة، أي ما يعادل 0.36 في المئة، ليصل إلى مستوى 11266.82 نقطة وسط تداول 147.653 مليون سهم بقيمة 412.206 مليون ريال (112.5 مليون دولار) عبر تنفيذ 19963 صفقة في جميع القطاعات.

وارتفعت في الجلسة أسهم 15 شركة، وانخفضت أسهم 29 شركة أخرى، فيما حافظت ثماني شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 675.327 مليار ريال (184.9 مليار دولار)، قياساً بـ 676.610 مليار ريال (185.2 مليار دولار) في الجلسة السابقة.

أما في المنامة، فأقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1937.05 بارتفاع قدره 13.66 نقطة عن معدل الإغلاق السابق لارتفاع مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع المال وقطاع المواد الأساسية، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 911.69 بارتفاع 11.48 نقطة عن معدل إغلاقه السابق.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.423 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 324.488 ألف دينار بحريني (859 ألف دولار) من خلال 70 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 75.32 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.

اخبار البحرين على مدار الساعة