"أرامكو" و"الاتصالات" تعيدان المكاسب للسوق السعودية

تباين البورصات الخليجية وسط صعود قوي في أبوظبي والكويت

أنهت السوق المالية السعودية تعاملاتها على ارتفاع طفيف لتستعيد جزءاً من خسائرها بعد جلستين من التراجع، إذ صعد المؤشر العام (تاسي) 0.4 في المئة ليغلق عند 11586 نقطة، مضيفاً 40 نقطة مقارنة بإغلاق أمس الذي بلغ 11546 نقطة.

وجاء هذا الارتفاع وسط تداولات معتدلة بلغت 5.3 مليار ريال (1.41 مليار دولار)، تعكس عودة انتقائية للسيولة نحو الأسهم القيادية، خصوصاً في قطاعي الطاقة والاتصالات بعد صدور نتائج مالية فاقت التوقعات داخل بعض الشركات الكبرى.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 36.98 نقطة عند 25035.13 نقطة، وبتداول 29 مليون ريال (7.73 مليون دولار).

وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني أن أسعار النفط سجلت ارتداداً طفيفاً، إذ ارتفع خام "برنت" إلى نحو 62.50 دولار للبرميل (+1.9 في المئة) بعد مؤشرات إلى تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، هذا الارتفاع جاء وسط جو متذبذب في أسواق الطاقة، وبالنسبة إلى أسواق الأسهم العالمية فالميل العام يميل نحو الحذر مع ترقب بيانات اقتصادية وتقارير أرباح، مما يقلل من الزخم الإيجابي ويضع المتعاملين في وضع انتظار.

وأكد تأثر السوق السعودية بهذا المزاج العالمي والانحياز الحذر للمستثمرين، فبينما شكل صعود النفط دعماً جزئياً لأسهم الطاقة بقيت الضغوط كثيفة على القطاعات المرتبطة به وبالمواد الأساس.

وعليه، يبدو أن المتداولين المحليين اختاروا الانكفاء إلى التحفظ مع تحويل السيولة تدريجاً نحو الأسهم التي أعلنت نتائج إيجابية، مما يفسر ارتفاع بعض الأسهم المعززة في الجلسة، وتراجع المؤشر العام إلى نطاق تداول ضيق حتى تتضح الرؤية في شأن النتائج المالية.

وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد إلى أن التحركات تعكس إعادة تموضع استثماري في السوق مع توجه المتعاملين نحو الأسهم ذات النتائج الإيجابية، مقابل جني أرباح داخل القطاعات التشغيلية التي خيبت التوقعات. ورجح أن يواصل المؤشر العام تداولاته في نطاق ما بين 11550 و11650 نقطة خلال الجلسات المقبلة، رهناً بمسار موسم إعلان النتائج المالية، خصوصاً من الشركات القيادية في البنوك والبتروكيماويات.

وأضاف أن سهم "أرامكو" السعودية قاد موجة الارتفاعات بصعوده أربعة في المئة إلى 25.98 ريال (6.93 دولار) مدعوماً بتحسن نسبي في أسعار النفط، وسجل سهم "موبايلي" مكاسب قوية بلغت ثلاثة في المئة إلى 67.40 ريال (17.97 دولار)، بعد إعلان نتائج مالية للربع الثالث فاقت تقديرات السوق، مما أعاد الثقة إلى قطاع الاتصالات.

وارتفعت أيضاً أسهم "الراجحي" و"أكوا باور" و"أس تي سي" و"علم" و"المراعي" و"رتال" و"السعودي الألماني الصحية" و"سيرا" و"أديس" بنسب تراوحت ما بين واحد واثنين في المئة، مما أسهم في دعم المؤشر العام واستعادة جزء من الزخم الشرائي المفقود.

وأبَان بأن قطاعات الصناعة والمواد الأساس تعرضت لضغوط واضحة، إذ تراجع سهم "معادن" أربعة في المئة إلى 63.65 ريال (17 دولاراً) بعد جني أرباح على مكاسب سابقة، بينما هبط سهم "العربي الوطني" بالنسبة نفسها إلى 24.09 ريال (6.42 دولار) بعد نتائج مالية من دون التوقعات، وسجلت أسهم "سابك" و"سابك للمغذيات" و"بنك الاستثمار" و"بترورابغ" و"جبل عمر" و"الماجدية" و"جرير" و"الأبحاث والإعلام" و"أم بي سي" تراجعات تراوحت ما بين واحد وأربعة في المئة، إضافة إلى انخفاض أسهم شركات الأسمنت بنسب بين واحد وثلاثة في المئة، مما كبح من صعود المؤشر العام على رغم الأداء القوي لقطاع الطاقة، فيما تصدر "المركز الكندي الطبي" التراجعات بتسعة في المئة إلى 8.25 ريال (2.20 دولار) في أول جلسة له بالسوق الرئيس بعد انتقاله من سوق "نمو".

من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت مرتفعة 13 نقطة بنسبة 0.15 في المئة ليصل مؤشرها إلى 8908.33 نقطة، بعد تداول 705 ملايين سهم عبر 34833 صفقة نقدية بقيمة 152.3 مليون دينار (464.5 مليون دولار).

وزاد مؤشر السوق الرئيس 65.22 نقطة بنسبة 0.77 في المئة ليصل إلى 8523.25 نقطة بتداول 495.19 مليون سهم، عبر 24735 صفقة نقدية بقيمة 77.9 مليون دينار (237.5 مليون دولار).

في موازاة ذلك زاد مؤشر (رئيسي 50) نحو 87.80 نقطة بلغت واحداً في المئة عند 8847.66 نقطة من خلال تداول 303.4 مليون سهم عبر 12889 صفقة نقدية بقيمة 47.8 مليون دينار (145.7 مليون دولار).

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعاً بواقع 28.48 نقطة بنسبة 0.26 في المئة، ليصل إلى 10850.33 نقطة، نتيجة تداول 122.046 مليون سهم بقيمة 313.213 مليون ريال (85.5 مليون دولار)، عبر تنفيذ 20699 صفقة في جميع القطاعات.

وأغلق مؤشر بورصة (مسقط 30) عند 5422.17 نقطة منخفضاً 36.5 نقطة وبنسبة 0.67 في المئة، وسجلت قيمة التداول 46.640 مليون ريال عماني (121.1 مليون دولار) متراجعة 35.8 في المئة.

أما في المنامة، فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 1983.25 مرتفعاً 13.76 نقطة، وذلك عائد لارتفاع مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية وقطاع المال وقطاع المواد الأساس، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 960.66 مرتفعاً 14.31 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 18.6 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 3.9 مليون دينار بحريني (10.3 ملايين دولار) نفذت عبر 182 صفقة.

إلى ذلك، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.1 في المئة عند 10228 نقطة، وبتداولات 996 مليون درهم (271.2 مليون دولار).

وأغلق سهم "دانة غاز" على ارتفاع 2.4 في المئة وبتداولات 12 مليون سهم، فيما صعد سهم "مصرف الشارقة الإسلامي" 2.1 في المئة بعد تداول 16 مليون سهم، وارتفع سهم "بنك أبوظبي الأول" 5.1 في المئة إثر تداول 10 ملايين سهم، فيما زاد سهم "مصرف أبوظبي التجاري" 3.4 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم "أدنوك للغاز" منخفضاً 0.3 في المئة مع تداولات 19 مليون سهم.

وأقفل مؤشر سوق دبي المالي متراجعاً نقطتين عند 5974 نقطة، وتداولات 547 مليون درهم (149 مليون دولار).

وأقفل سهم "إعمار العقارية" على ثبات للجلسة الثانية بعد تداول 9 ملايين سهم، بينما واصل سهم "بنك الإمارات دبي الوطني" صعوده إذ ارتفع 1.9 في المئة وبتداولات 3 ملايين سهم، وارتد سهم "أليك القابضة" للارتفاع 3.0 في المئة نتيجة تداول 8 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "جي أف أتش المالية" كذلك بـ3.0 في المئة ليسجل أعلى إغلاق منذ أغسطس (آب) 2017.

اخبار البحرين على مدار الساعة