اخبار البحرين

وكالة أنباء البحرين

سياسة

وزير الخارجية: زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الفاتيكان وإيطاليا تعزز الشراكة من أجل التنمية والسلام وحوار الحضارات

وزير الخارجية: زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الفاتيكان وإيطاليا تعزز الشراكة من أجل التنمية والسلام وحوار الحضارات

klyoum.com

المنامة في 30 سبتمبر / بنا / أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، بالنتائج المثمرة والمكتسبات البارزة التي حققتها الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى دولة حاضرة الفاتيكان والجمهورية الإيطالية، مؤكدًا أهميتها في توطيد علاقات التعاون التاريخية، وتعزيز الشراكة الدبلوماسية والإنسانية مع البلدين الصديقين، بما يخدم التنمية والسلام وحوار الحضارات، ويجسد النهج الدبلوماسي الحكيم لمملكة البحرين في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

ونوه بأهمية اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى التي عقدها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مع قداسة البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان، ونيافة الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، ودولة السيدة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، إلى جانب كبار المسؤولين والشخصيات السياسية والاقتصادية والدينية، والتي شكلت محطة بارزة في مسيرة الجهود والتحركات الدبلوماسية البحرينية الدؤوبة لمد جسور التعاون والانفتاح الدولي، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز الأمن والسلام والتعايش والتنمية المستدامة على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الزيارة تكللت بالتوقيع على شراكة التعاون والاستثمارات الإستراتيجية مع الجمهورية الإيطالية، بما يفتح آفاقًا أرحب لتطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات، معربًا عن اعتزازه بالتقدير الإيطالي لدور مملكة البحرين في استضافة القوة البحرية الإيطالية ضمن القوات البحرية المشتركة، وموقعها كمركز تجاري واستثماري محوري، وشريك فاعل في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

وأضاف أن الزيارة الرسمية عكست رؤية دبلوماسية مشتركة بين مملكة البحرين وإيطاليا في الالتزام بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي، وذلك عبر دعوتهما إلى وقف الحرب في قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين، والحرص على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالسبل السلمية وتعزيز التعاون متعدد الأطراف استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة، فضلًا عن تعميق الشراكة الاستراتيجية الخليجية الأوروبية، لاسيما في ظل رئاسة مملكة البحرين للقمة الخليجية المقبلة، وعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026 – 2027.

وأبرز الأبعاد الإنسانية والحضارية والثقافية للزيارة الرسمية في تأكيدها عمق الروابط الوثيقة مع إيطاليا والفاتيكان، وما يجمعهم من إرث تاريخي عريق وقيم إنسانية مشتركة، في سياق التقدير الدولي البارز للمبادرات الرائدة لمملكة البحرين، ومكانتها كمنارة للحريات الدينية والحوار بين الثقافات والحضارات، ومن أبرزها: الدعوة الملكية السامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام والتعايش، واقتراح اتفاقية دولية لمكافحة خطاب الكراهية، وإقرار الأمم المتحدة لليوم الدولي للتعايش السلمي، إلى جانب إسهامات مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، وما يقدمه من برامج تعليمية وتدريبية لنشر ثقافة السلام والأخوة الإنسانية، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش بجامعة سابينزا الإيطالية، وإطلاق جائزة الملك حمد للتعايش والتسامح، واحتضان المؤتمرات الدولية للحوار الديني والحضاري، بما يتسق مع مبادئ "إعلان مملكة البحرين" لحرية الدين والمعتقد.

وفي ختام تصريحه، أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، أن الزيارة الرسمية التاريخية إلى إيطاليا والفاتيكان مثلت تجسيدًا حقيقيًا لحرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على توثيق التقارب الثقافي والحضاري وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع البلدين الصديقين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في بناء عالم يسوده السلام والتسامح والتعايش والإخاء الإنساني.

م.ص, خ.س, A.A

*المصدر: وكالة أنباء البحرين | bna.bh
اخبار البحرين على مدار الساعة