اخبار اليمن

سما نيوز

سياسة

منتدى العميد علي عامر يناقش تحديات المرحلة: دعوات لتوحيد الصف وإمكانية إحياء "التصالح والتسامح"

منتدى العميد علي عامر يناقش تحديات المرحلة: دعوات لتوحيد الصف وإمكانية إحياء "التصالح والتسامح"

klyoum.com

شهد منتدى العميد علي عامر اليوم (الجمعه ) نقاشات معمقة ومهمة حول أهمية التماسك الجنوبي في المرحلة الراهنة، وتجربة مشروع التصالح والتسامح الجنوبي كركيزة للعمل الوطني. جمع المنتدى قيادات سياسية وحقوقية وعسكرية، كما شارك عدد من المشاركين من النخب السياسية والمدنية، واختتم بفقرة فنية مؤثرة.

افتتح رئيس المنتدى، العميد علي عامر، اللقاء بالترحيب بالحضور، منتقداً بشدة الوضع المعيشي المتدهور. أشار العميد عامر إلى أن عدم دفع الرواتب لمدة أربعة أشهر أصبح "كارثة وجريمة"، متسائلاً عن "هذا العبث وغياب المسؤولية" لدى قيادات البلاد تجاه معاناة الناس.

تحدث بعد ذلك د. محمد البري، الأمين العام للحركة المدنية الحقوقية، عن ضرورة إيجاد معالجات حقيقية وفاعلة لحل المشاكل القائمة، بما يدفع ويعزز الموقف السياسي الجنوبي في الساحة الدولية والإقليمية.

وأشار البري في مقدمة حديثه حول فكرة إحياء التصالح والتسامح إلى أننا "بحاجة إلى عنوان عريض للمرحلة كاستحقاق"، مؤكداً أن المرحلة تتطلب تحديد هدف واضح يلتف حوله الجميع. كما أوضح البري أن فكرة التصالح والتسامح نشأت في بدايتها من أجل حل قضية محددة بين طرفين فقط، كانا يمثلان عنوان الصراع القديم في الجنوب. وتناول البري تجربة التصالح والتسامح كمشروع وطني، شارحاً الأسباب والدوافع التاريخية والسياسية التي استدعت الدفع به في وقته كضرورة لتوحيد الصف.

من جانبه، أشار الشيخ احمد عباد المرقشي عميد الاسرى الجنوبين إلى أن التصالح والتسامح الجنوبي كان نتاجاً مباشراً للظلم الذي وقع على الجنوبيين، وزاد هذا التماسك قوة وثباتاً عندما حاولت منظومات صنعاء اجتياح الجنوب، معتبراً أن الانتصار الذي تحقق حينها كان من ثمار التصالح والتسامح.

وطرح المرقشي سؤالاً مباشراً حول "ما الذي سيقدم في ذكرى أكتوبر؟"، مؤكداً أن إحياء ذكرى 14 أكتوبر يمثل فرصة ثمينة لتهيئة القوى الجنوبية والعمل على تعميق التماسك في هذا "الزمن الصعب".

أكد الأستاذ علي بن شنظور رئيس منبر عدن للحوار أن الفكرة من عقد ندوة التصالح والتسامح عُقدت بهدف ردم الصدع الذي نتج عن بعض السياسات والخلافات. وشدد على أهمية الحفاظ على التماسك وقيم التصالح والتسامح كأولوية وطنية.

وأشار بن شنظور إلى أن التصالح والتسامح لم يشمل جميع فئات الماضي لكنه حظي بترحيب الجميع وأن استكماله الفعلي سيأتي في ظل مرحلة استقرار ووجود دولة قادرة على جبر الضرر. واستشهد بتجربة رواندا، موضحاً كيف دفعت الدولة هناك ثمناً باهظاً (مليون قتيل) نتيجة الصراعات الأهلية، مما دفعها لوضع قوانين تضمن حرية واسعة إلا في الثوابت التي قد تذكي روح الانقسام.

كما نبه الأستاذ بن شنظور إلى أنه رغم ماتحقق من ايجابيات لمشروع التصالح فإن بروز الانقسام عام 2019، قد أثر على وحدة الصف وانه من المهم معالجة أي أثار سلبية عبر الحوار الجنوبي والحفاظ على وحدة الصف الجنوبي وأكد أن اللقاء التشاوري الجنوبي رغم غياب بعض المكونات عنه كان محطة مهمة واظهر ايجابيات في تعزيز التوافق والتصالح ووحدة الصف، غير ان ما تلا اللقاء التشاوري من جمود وتعثر لنتائج الميثاق انعكس سلبا على الجنوب. واختتم بالإشارة إلى أن المجلس الانتقالي أصبح اليوم معترفاً به دولياً على عكس ما كان عليه الحراك الجنوبي، مما يضاعف من مسؤولياته الوطنية مشدداً على أهمية التحضيرات لثورة ١٤ اكتوبر و الزخم الشعبي الذي غاب مؤقتاً نتيجة لانزعاج بعض القوى من الشارع الشعبي.

اختتم المنتدى أعماله بالدعوة إلى توحيد الجهود والتمسك بالمبادئ الجامعة، واختُتمت الفعاليات بفقرة فنية للفنان الحوشبي. أبدع الحوشبي في تقديم أغنية جميلة حازت على استحسان وانتباه الجميع، وتضمنت كلمات مؤثرة من الذاكرة الوطنية: "تذكروا لما اجيتونا جواعى للفيوش، وقلت باتسوي من جلدي حيوش".

*المصدر: سما نيوز | sma-news.info
اخبار اليمن على مدار الساعة