الحديدة: 268 مسيرة بالحديدة رفضاً للمؤامرة الصهيوأمريكية وتجديد الثبات مع غزة
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تعليق أولي على قرار تعيين صدر مؤخراالحديدة - سبأ :
شهدت محافظة الحديدة اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في 268 ساحة بعموم مديريات المحافظة لرفض المخططات التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني وتأكيد الثبات في دعم غزة، تحت شعار "رفضاً للمؤامرة الصهيوأمريكية .. وثباتاً مع غزة حتى النصر".
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها بمربع مدينة الحديدة المحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري، العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات معبرة عن الموقف الشعبي الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع غزة في وجه العدوان والحصار.
وهتفت الحشود التي ملأت الساحات بشعارات رافضة لخطة ترامب التي تكرس الاحتلال ومخططات الاستباحة وتوسيع السيطرة على فلسطين وغزة، محذرين من التماهي مع الخطة التي تمثل غطاءً جديدًا لتصفية القضية الفلسطينية وأداة مباشرة لتوسيع نفوذ الاحتلال.
وحذروا من الانجرار خلف السلام المزعوم الذي تُروج له أنظمة التطبيع المؤيدة لخطة مجرمي الحرب ترامب ونتنياهو، مؤكدين أن الخطة عرّت مواقف أنظمة عربية وإسلامية التحقت بالمشروع الصهيوني، ومنحت الغطاء السياسي لترامب ونتنياهو في مساعيهما لاستهداف فلسطين والمقاومة.
وجددّوا استنكارهم للصمت العربي المريب إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة، بغطاءٍ ودعمٍ أمريكي وغربي، وتواطؤ عربي وإسلامي مكشوف، ما يعكس حجم الانحدار المأساوي الذي وصلت إليه الأمة، ومستوى الخنوع أمام إرادة المحتل.
وعبروا عن اعتزازهم بالمواقف البطولية المشرفة لليمن قيادة وشعبًا وقوات مسلحة في نصرة غزة، مشيدين بالمواقف التاريخية التي كسرت حاجز الصمت وأربكت العدو، وأن هذه المواقف تمثل صوت الأمة الحقيقي في مواجهة الاحتلال وداعميه.
ودعوا، شعوبَ الأمة إلى كسر جدار الصمت والخروج من دائرة العار عبر مواقف عملية تليق بحجم الجرائم التي تدمي القلوب وتفطر الأكباد، مؤكدين أن الصمت والتخاذل جريمة لا تغسل إلا بالتحرّك الجاد، وإلا فإن عذابَ الله في الدنيا والآخرة هو المصير الحتمي لكل متخاذل.
واعتبر أبناء الحديدة، المشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرات امتداداً لنهج الصمود والجهاد في سبيل الله وابتغاءًا مرضاته، ورسالة وفاء للمجاهدين في فلسطين الذين يواجهون أعتى آلة حرب إجرامية، مدعومة أمريكياً ومسنودة بتواطؤ عربي رسمي.
وعبروا عن اعتزازهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي تؤكد على الثبات في الموقف، ورفض كل أشكال المساومة أو القبول بدعوات الانصياع للمخطط الأمريكي الصهيوني والتآمر على حركات المقاومة.
وأكد المشاركون في المسيرات، أن المخططات يجب أن تكون ناقوس خطر يدق في وجدان الأمة، وحافز لمضاعفة التحركات الشعبية والرسمية، وتصعيد المواقف الجادة لإفشالها ومواجهة أطماع العدو التي لا تقف عند حدود فلسطين.
وأشادت المسيرات بعمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدو وإلحاق الخسائر به، وهو ما يضاعف من معنويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وجدد أبناء الحديدة، العهد لقائد الثورة بالمضي على درب الجهاد، وتنفيذ التوجيهات، والثبات في خندق العزة والكرامة، حتى يتحقق النصر الكامل للشعب الفلسطيني وتتحرر كل أراضيه ومقدساته.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات، أن الموقف الإيماني للشعب اليمني لا يزداد إلا صلابة مع تصاعد التحديات والمؤامرات، وأن اشتداد الضغوط يزيد من قوة القناعة بوجوب مواجهة العدو ومؤامراته، ويعزز اليقين بقرب النصر الإلهي.
وحث على الطاعة والثبات، مستشهدا بقوله تعالي "ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم، طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم" صدق الله العظيم.
وأشار البيان إلى أن أمريكا تمثل الوجه الآخر للعدو الصهيوني، وترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي، محذرًا من الانخداع بمواقفها أو انتظار أي خير منها.
وأكد أن ما يصدر عن ترامب ونتنياهو ليس سوى باطل وعدوان، وأن سياساتها تلتقي مع الاحتلال في مسار واحد يستهدف الأمة وقضاياها.
وقال البيان "لا يتوقع من أمريكا الخير إلا جاهل مغفل، وهم من خذلوا فلسطين، وأعطوا الجولان، ويعطون اليوم الذي فيه بأيدهم"، موجهًا التحية لكل أحرار العالم من قادة وشعوب داعمة لفلسطين.
ودعا إلى المزيد من الجهود العملية الفاعلة، مشددًا على ضرورة إدراك أساليب الخداع التي يسعى العدو عبرها للالتفاف على المواقف المشرفة والجهود المؤثرة.
كما دعا البيان شعوب الأمة إلى مضاعفة الغضب الشعبي والتحرك المستمر، مؤكدا أن أول من سيدفع ثمن التخاذل هم أبناء تلك الشعوب، والنصر وعدٌ إلهي لا يتخلف.
إكــس