اخبار اليمن

المهرية نت

سياسة

لقاء العليمي مع التكتل الوطني يثير جدلًا واسعًا على منصات التواصل

لقاء العليمي مع التكتل الوطني يثير جدلًا واسعًا على منصات التواصل

klyoum.com

شهدت منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة عقب اللقاء الموسع الذي عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم في عدن مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية.

والتقى الرئيس رشاد العليمي بقيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ضمن مشاورات دورية لمناقشة مستجدات الوضع المحلي ودور القوى الوطنية.

وأكد الرئيس العليمي أن هذه اللقاءات تأتي ضمن استحقاقات الشراكة في ظل تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري، مثمنًا دور الأحزاب في دعم مشروع الدولة ومواجهة الانقلاب الحوثي.

وأشار إلى خطورة الأزمة التمويلية الناتجة عن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وتداعياتها على الوفاء بالالتزامات الحكومية، مؤكدًا ضرورة المصارحة والعمل لتحويل التحديات إلى فرص.

وشدد العليمي على أهمية دور الأحزاب في بناء جبهة داخلية متماسكة، داعيًا إلى تعزيز الرقابة والمشاركة في صنع القرار.

بدورهم، أكد قادة التكتل دعمهم لمجلس القيادة والحكومة، وطرحوا رؤيتهم بشأن وحدة الصف، وضبط الموارد والسياسة النقدية، وتحسين الخدمات الأساسية.

انتقادات وتحليلات من ناشطين وسياسيين

عقب تصريحات العليمي خلال الاجتماع، تفاعل الكاتب والباحث السياسي ياسين التميمي مع اللقاء، معتبرًا إياه خطوة رائعة يجب أن توجه نحو بناء إجماع وطني شامل لخلاص اليمن من الانقلاب والانفلات والتشظي السياسي والارتهان للإرادة الخارجية.

وأضاف التميمي أن البيان الصادر عن الاجتماع تضمن دعاية سياسية تهدف إلى فرض منطق تقاسم إخفاق قيادة السلطة الشرعية مع الشعب ومكوناته السياسية.

وتابع أن الإجماع حول محاربة الجماعة الانقلابية لا تؤكده التباينات بين أعضاء مجلس القيادة، مشيرًا إلى أن الانقسام هو عقيدة سياسية مهيمنة تعطل قدرة السلطة والنخب والشعب على إنجاز أي شيء يحرر اليمن من الشلل الخطير.

وأكد التميمي أن وقف تصدير النفط والغاز جاء بالقوة، ولن ينتهي هذا الوضع إلا بالقوة، وإذا لم يستطع مجلس القيادة الرئاسي قيادة حرب استعادة توظيف الموارد، فلن يتمكن من إنجاز الاستحقاقات الأكبر.

كما تناول التميمي ما وصفه بـ "تحالف جنوني" بين جماعة الحوثي الانقلابية وسلفيين جهاديين (القاعدة وداعش)، معتبرًا هذا التحالف الأمني التخريبي المزعوم يجري بين عناصر تنتمي إلى أجهزة أمنية محترفة.

وعلق على قضية العميد أمجد خالد، الذي كان جزءًا من معسكر الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، مشيرًا إلى أنه ليس مستبعدًا أن يعيد هذا الضابط التموضع نتيجة حالة الاستقطاب والخوف من الملاحقة.

ودعا إلى أن تأخذ الإجراءات القانونية مجراها بحق الرجل، معربًا عن أمله في ألا يتحول إلى "مشجب تُعلّق عليه كل الجرائم الإرهابية المتعددة الجنسيات التي ارتكبت في عدن".

تساؤلات حول مسؤولية مجلس القيادة

تناول الصحفي سيف الحاضري تصريحات العليمي المتعلقة بانهيار العملة، حيث قال: إن رئيس مجلس القيادة يرى أن سبب الأزمة وانهيار العملة وعجز الحكومة عن صرف المرتبات يعود إلى توقف تصدير النفط بفعل تهديدات مليشيات الحوثي.

وتساءل الحاضري: "ما مهمتكم؟" مشيرًا إلى أن مهمة مجلس القيادة هي منع تهديدات الحوثيين، وحماية الموانئ، وإعادة تشغيل التصدير، ورد الصاع صاعين.

واعتبر أن "اللوذ بالصمت وتحويل تهديدات المليشيات إلى نشيد تبريري" هو فشل كامل الأركان، أو تواطؤ مريب، وخيانة للمسؤولية في ميزان الواقع.

وأكد أن الشعب لا يريد مبررات، بل يريد أفعالًا تنقذه من الجوع والقهر والموت.

الأحزاب الحاكمة ومسؤولية المطالب

وعلق الناشط رشاد الشرعبي على اللقاء بالقول إن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية عقد لقاء مع مجلس القيادة الرئاسي عبر تقنية الاتصال المرئي، وقدم له حزمة من المطالب.

وأضاف الشرعبي أن الأحزاب الحاكمة، بوصفها المكون الرئيسي في هذا التكتل، لا يحق لها التظاهر بدور المطالب، فمسؤوليتها أن تحول هذه المطالب إلى برنامج عمل ملزم للحكومة وتتحمل مسؤولية تنفيذه.

واعتبر أن الاكتفاء برفع المطالب من خلف الشاشات ليس أكثر من استهلاك إعلامي، وهروب من تحمل المسؤولية، ومراوغة سياسية لن تغير شيئًا في الواقع المأزوم.

*المصدر: المهرية نت | almahriah.net
اخبار اليمن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com