اخبار اليمن

المهرية نت

سياسة

"طاولة الزبيدي" تثير الجدل والسخرية بعد لقاء رئيس الوزراء في أبوظبي

"طاولة الزبيدي" تثير الجدل والسخرية بعد لقاء رئيس الوزراء في أبوظبي

klyoum.com

أثار اللقاء الذي جمع عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برئيس مجلس الوزراء في الحكومة اليمنية، الدكتور سالم بن بريك، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، موجة واسعة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور ومقاطع تُظهر الزبيدي في مشهد اعتبره كثيرون “مستفزاً” و”بعيداً عن الواقع اليمني الصعب”.

اللقاء الذي جرى في مقر إقامة الزبيدي بأبوظبي، أظهر رئيس المجلس الانتقالي جالساً في قاعة فخمة تحيط بها طاولات مليئة بالتحف الفخارية والنجف والديكورات اللامعة، بينما جلس رئيس الوزراء بعيداً عنه، في مشهد رأى فيه مراقبون انعكاساً للفوضى وتعدد الولاءات التي تعصف بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

جاء هذا اللقاء بعد يوم واحد فقط من استقبال رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لرئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، في لقاء رسمي اتسم بالبساطة والحميمية، دون مظاهر فخمة أو بروتوكولات مبالغ فيها، وهو ما زاد من المقارنة الساخرة بين المشهدين، خصوصاً أن الزبيدي يُعد أحد أبرز حلفاء أبوظبي ويتلقى منها دعماً سياسياً ومالياً.

سخرية وانتقادات لاذعة

الكاتب والروائي حبيب عبدالرب سروري علّق على الصور ساخراً قائلاً: "يحب تجميع القوارير وكؤوس كرة القدم والمباخر وقصع الكلينيكس والمجامر والتايرات والربالات… عجيب هذا الرجل، وذوقه أعجب!"

وأضاف:"مكتب رئيس الإمارات متواضع استقبل فيه رئيس وزراء اليمن بحميمية، بينما رئيس المجلس الانتقالي الذي انتقل إلى هناك يواجه رئيس الوزراء عن بُعد، مثل بوتين مع زواره، ومحاط بتباتيك لا يعلم بها إلا الله".

وتابع ساخراً: "السؤال الأهم من قضية عدم استلام الناس لرواتبهم منذ أربعة أشهر: هل يمارس الزبيدي هواية جمع الطوابع؟!"

أما الكاتب الصحفي علي البخيتي فاعتبر المشهد دليلاً على "عقدة نقص" لدى الزبيدي، وقال: "يعاني عيدروس الزبيدي من عقدة نقص يعوضها ببعض المظاهر الغبية والمضحكة. لا أدري إن كان هو من يختار تلك المظاهر أم أن فريقه وراء تقديمه بهذه الصورة".

وأضاف البخيتي: "الشيخ محمد بن زايد نفسه، الذي يمول الزبيدي وقواته، استقبل رئيس الوزراء اليمني بطريقة راقية وبسيطة، فيما بدا مكتب الزبيدي وكأنه محل لبيع التحف المنزلية المستعملة (روبابيكيا)، وفي كل استقبالاته يحرص على أن يكون كرسيه أعلى أو أكثر زخرفة".

رمزية الزي وهوية القائد

من جانبه، اعتبر الناشط وليد علي أن مظهر الزبيدي في اللقاء “يستفز شعبه قبل خصومه”، قائلاً: "الزي ليس زينة تُرتدى، بل هو رمز انتماء وهوية. عندما يستعير القائد رموز غيره فإنه يبعث برسالة مربكة: هل فقدنا رموزنا حتى نبحث عن الهيبة في زي من خارج أرضنا؟"

وأضاف: "الجنوب لا يريد قائداً يعشق عرض الأزياء، بل رجلاً يشبه شعبه في الوجع والوفاء. فالثوب لا يصنع هيبة، والزعامة لا تُفصّل عند الخياط، بل تُصاغ في صدق الموقف وقرب القائد من شعبه".

وتابع: "إن أخطر ما قد يفعله الزعيم أن يبدو غريباً بين قومه، لأن الصورة الواحدة قد تكشف المسافة بين القائد وشعبه أكثر من ألف خطاب".

وبين الشكل والمضمون، يرى مراقبون أن هذا الجدل يعكس حالة الانقسام والارتباك التي يعيشها المشهد اليمني، حيث باتت الرموز والمظاهر تعكس صراع الولاءات وتناقض الخطابات بين مكونات السلطة، في وقتٍ يواجه فيه المواطن اليمني أزمات متفاقمة في المعيشة وانقطاع الرواتب والخدمات.

وبينما تتعدد القراءات، تبقى صور اللقاء التي أثارت السخرية أكثر تعبيراً من البيانات الرسمية، إذ اختزلت ـ بحسب كثير من الناشطين ـ الفجوة المتزايدة بين النخبة السياسية المنقسمة بين الرياض وأبوظبي والشعب الغارق في المعاناة.

*المصدر: المهرية نت | almahriah.net
اخبار اليمن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com