اخبار اليمن

المهرية نت

سياسة

حملة الوازعية في تعز.. أبعاد سياسية تتجاوز مكافحة التقطع والتخريب 

حملة الوازعية في تعز.. أبعاد سياسية تتجاوز مكافحة التقطع والتخريب 

klyoum.com

اندلعت مواجهات مسلحة في مديرية الوازعية، التابعة لمحافظة تعز، بين قوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح،ومسلحين قبليين، وسط أنباء عن حملة أمنية لضبط عناصر مسلحة تقوم بالتقطع والتخريب.

وقد شهدت المنطقة توترات أمنية، وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الجانبين، مع تقارير عن استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية.

ويرى مراقبون أن الحملة الأمنية في الوازعية ليست الأولى من نوعها، حيث تكررت حوادث التقطع والنهب في مناطق متفرقة من محافظة تعز، دون أن تشهد نفس القدر من التدخل الأمني.

وفي هذا السياق، يرى أبناء المنطقة أن الحملة الحالية تحمل أبعادًا سياسية، وأنها تأتي في إطار تصفية حسابات مع عناصر معارضة.

ويقول نشطاء محليون إنأسباب التصعيد في الوازعية يعود إلى زيارة قامت بها منظمة إنسانية دولية إلى المنطقة، حيث قامت بتسجيل أسماء المستفيدين من المساعدات، وهو ما أثار اعتراضات من قبل الأهالي بسبب ما زعموا عن إدراج أسماء غير مستحقة في قوائم المساعدات.

وعندما عاد فريق المنظمة لاحقًا لتصحيح البيانات، اعترض بعض أبناء المنطقة طريقهم، واحتجزوا أجهزة اللابتوب الخاصة بهم للتأكد من صحة المعلومات المسجلة.

بعد ذلك، توجه فريق المنظمة إلى قوات طارق صالح ورفعوا شكوى، الأمر الذي أدى إلى تصعيد الموقف بشكل مفاجئ.

ويعتقد الأهالي أن الحادث كان يمكن حله بطرق سلمية وشفافة، دون الحاجة إلى حملة عسكرية كبيرة.

وفي تطور لاحق، تمكن مسلحون قبليون في الوازعية من إسقاط طائرة مسيرة استطلاعية تابعة لقوات المقاومة الوطنية، اليوم الجمعة، كانت تحلق فوق القرى والجبال المحيطة بالمديرية.

ويرى مراقبون أن استمرار التوترات في المنطقة قد يعقد الأوضاع الأمنية في محافظة تعز، ويزيد من حدة الانقسام بين مختلف الأطراف.

ويطالب أبناء المنطقة بضرورة معالجة الأسباب الجذرية للتوترات، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في الوازعية ومحافظة تعز على رأس الأولويات الأمنية والسياسية في اليمن.

وفي خضم هذه الأحداث، يظل السؤال قائمًا: هل ستتمكن السلطات المحلية من احتواء الوضع، أم أن الأوضاع ستأخذ منحى أكثر تصعيدًا؟

*المصدر: المهرية نت | almahriah.net
اخبار اليمن على مدار الساعة