اخبار اليمن

المهرية نت

سياسة

ما هي قاذفة "بي-2" الشبحية التي استخدمتها واشنطن لضرب منشآت إيران النووية؟

ما هي قاذفة "بي-2" الشبحية التي استخدمتها واشنطن لضرب منشآت إيران النووية؟

klyoum.com

في تطور خطير بالغ الأهمية، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية محصنة، باستخدام قاذفات "بي-2 سبيريت" الشبحية، في خطوة تمثل دخولًا أميركيًا مباشرًا في المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.

وأكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عبر منصة "تروث سوشيال"، أن الهجمات شملت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، أبرزها منشأة فوردو التي قال إنها "انتهت"، بعد أن تم إسقاط "حمولة كاملة من القنابل" عليها، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات الأميركية المشاركة في العملية "باتت الآن خارج المجال الجوي الإيراني".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن قاذفات "بي-2" الشبحية شاركت في العملية، بينما أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون، أن "عدة قاذفات B-2 نفذت الهجوم الجوي على فوردو"، وهو ما أكده مراقبون ربطوا العملية بقدرات هذه الطائرة الفريدة.

B-2 سبيريت.. العمود الفقري للضربة الأميركية

تُعد قاذفة "بي-2" الأميركية رأس الحربة في سلاح الجو الأميركي، بفضل تصميمها الشبحي الذي يجعلها شبه غير مرئية للرادارات، وقدرتها على حمل قنابل ضخمة خارقة للتحصينات يصل وزن الواحدة منها إلى أكثر من 13 ألف كلغ، مثل قنابل GBU-57 المصممة خصيصًا لتدمير أهداف تحت الأرض.

وبحسب محللين عسكريين، فإن فقط B-2 هي القاذفة الوحيدة في الترسانة الأميركية القادرة على تنفيذ هذا النوع من الضربات ضد منشآت نووية محصنة مثل فوردو. ويقول المؤرخ العسكري إيان هوروود:

"لدى B-2 القدرة على حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات، وهو ما لا يمكن أن توفره أي طائرة أخرى في الأسطول الأميركي".

ويضيف الخبير العسكري فرانك ليدويدج أن "الولايات المتحدة لا ترسل قاذفات مثل B-52 في مثل هذه المهام، لأنها تُرصد بسهولة"، مؤكداً أن B-2 هي القاذفة الأكثر قدرة على التسلل وتنفيذ ضربات استراتيجية عميقة دون اكتشافها.

مواصفات استثنائية لقاذفة خارقة

وفق البيانات الرسمية للقوات الجوية الأميركية:

المدى: عابر للقارات

الحمولة: أكثر من 18 ألف كلغ من القنابل

السرعة: فوق صوتية

التسليح: تقليدي ونووي

الطاقم: طياران

سعر الوحدة: 2.1 مليار دولار

القدرة على حمل قنابل نووية: تصل إلى 16 قنبلة من طراز B-83

قيد الخدمة منذ: أبريل 1997

من الحرب الباردة إلى الخطوط الأمامية في إيران

صممت قاذفة B-2 في أواخر الحرب الباردة لتكون أداة الردع النووي الأولى في مواجهة الاتحاد السوفييتي، إلا أنها تحولت لاحقًا إلى رمز التفوق الجوي الأميركي، بعدما شاركت في حملات عسكرية عديدة، منها حرب كوسوفو، ليبيا، العراق وأفغانستان.

المحلل جاستن برونك يقول: "عندما تنشر الولايات المتحدة قاذفات B-2، فإنها لا تُرسلها فقط للضرب، بل لتوجيه رسالة استراتيجية بالغة القوة".

دييغو غارسيا: قاعدة الانطلاق نحو فوردو؟

تشير تحليلات إلى احتمال انطلاق القاذفات من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، لكن محللين رجحوا أن القاذفات قد تكون استخدمت قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، لتقليل زمن التحليق وتنفيذ الضربات بسرية أكبر. إذ يمكن للطائرة الوصول من دييغو غارسيا إلى إيران خلال 4-5 ساعات، مقارنة بـ12 ساعة من الأراضي الأميركية.

رسائل سياسية وعسكرية

يرى محللون أن اللجوء إلى B-2 يعني أن واشنطن قررت استخدام أقوى أدواتها الجوية، ما يُظهر تصعيدًا عسكريًا جديًا، ورسالة سياسية إلى إيران مفادها أن المنشآت النووية لم تعد آمنة حتى تحت الأرض.

وبينما تلوّح طهران بالرد على القواعد الأميركية، ومع إعلان جماعة الحوثي استعدادها لاستهداف السفن الأميركية، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح، يزداد فيها خطر اتساع رقعة الحرب إلى جبهات متعددة.

*المصدر: المهرية نت | almahriah.net
اخبار اليمن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com