محافظ عدن طارق سلام لـ"الثورة ": سياسة مليشيات الاحتلال خلقت واقعاً فوضوياً ضاعف معاناة
klyoum.com
الثورة /أحمد المالكي
فرضت حكومة الاحتلال – التي تتخذ من قصر معاشيق مقرا لها في مدينة عدن – الجرعة السعرية الثالثة في مادة البنزين بمدينة عدن منذ مطلع يونيو الجاري.
وقال مصدر محلي بالمدينة إن ” الحكومة قررت بيع جالون البنزين سعة 20 لتراً بمبلغ 37.900 ريال، بزيادة ألفي ريال، بالتزامن مع أزمة غاز منزلي بالمدينة”.
وأضاف أن الجرعة السعرية التي فرضتها الحكومة في جالون البنزين هي الثالثة بدءاً من 33.900 ريال إلى 35.900 ريال وصولا إلى 37.900 خلال يونيو الجاري.
وبين الحين والآخر تفرض الحكومة الموالية للاحتلال زيادات سعرية على المشتقات النفطية بالتزامن مع كل مرحلة انهيار جديدة للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، لتغطية العجز في الإيرادات.
وجاءت الزيادة في أسعار البنزين مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي مع استمرار انقطاع المرتبات، وانعدام الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي سيكون للزيادة في سعر البنزين انعكاسات كارثية في مختلف المجالات.
على صعيد آخر، قتل شاب وأصيب آخر في مواجهات مسلحة اندلعت بمديرية حطيب جنوب غرب محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة المليشيات الإماراتية منذ العام 2016م.
وأفادت مصادر قبلية أن المواجهات اندلعت أمس، بين مسلحين قبليين من “آل شمس” في منطقة امحدان بحطيب، أمس، أسفرت عن مقتل شخص”، وإصابة آخر.
وتشهد مديريات شبوة فوضى أمنية غير مسبوقة وسط انتشار جرائم القتل شبه اليومية بسبب الثأرات القبلية التي يتم تغذيتها من قبل قيادات المليشيات الإماراتية بالمال والسلاح.
من جهته أدان محافظ عدن طارق مصطفى سلام استمرار حالة الإهمال والعبث غير المبرر الذي يطال مطار عدن الدولي ومرافقه الخدمية في ظل استمرار نزاع السيطرة والاستحواذ بين ميليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي على مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة.
واعتبر سلام حادثة اصطدام عربة سلم صعود المسافرين بجناح الطائرة اليمنية الوحيدة والذي تسببت بخروج الطائرة عن الخدمة وتأخر إقلاعها إهمال واضح وصريح يعكس حالة الفوضى والعشوائية التي تدار بها المؤسسات والقطاعات الخدمية في ظل حكم سلطة الغاب التي حولت المحافظات المحتلة إلى حالة غير مسبوقة من الفوضى والعبث المريب .
وأشار سلام إلى ان سياسة الاستغلال والمحسوبية التي تمارسها مليشيات الاحتلال في إدارة المؤسسات والقطاعات الخدمية في المحافظة تسببت في خلق واقع فوضوي ومشين ألقى بثقله وأثاره السلبية على كاهل المواطن اليمني المثخن بالمعاناة والألم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يتجرعها المواطن في المحافظات اليمنية المحتلة ولاسيما عدن نتيجة انهيار سعر الصرف وانقطاع الكهرباء والجرعة القاتلة للمشتقات النفطية وغيرها من الخدمات الضرورية المنعدمة وصعبة المنال .
وحذرا سلام من خطورة استمرار حالة الانفلات والفوضى الذي تعيشها عدن وماتعكسه هذه الحالة الفوضوية من صورة سلبية وخاطئة عن مدينة عدن وعراقتها الأصيلة وتاريخها الضارب في عبق الحضارة والتاريخ، مشددا على ضرورة النأي بمؤسسات الدولة والمرافق الخدمية الحكومية والخاصة عن الصراعات والمناكفات بين مليشيات الاحتلال والذي تسببت بتعميق الفجوة واتساع مخاطرها على شتى مناحي الحياة.