توتّر في أبين.. جنود ”الحزام الأمني” يحتجزون قواطر وقود مطالبين برواتبهم
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
ثورة في مجال تكنولوجيا الأعصاب تحقق ما كان مجرد خيال علميفي تطور يثير مخاوف من أزمة كهرباء وشيكة في محافظة عدن، أفاد مصدر مطلع بأن جنوداً تابعين لقوات "الحزام الأمني" قاموا، فجر اليوم، بتوقيف عدد من قاطرات الوقود المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء بعدن.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن العملية تمت بالقرب من محطة حسان لتوليد الكهرباء بمحافظة أبين، حيث أقام الجنود حاجزاً مؤقتاً ومنعوا القواطر من المتابعة في طريقها نحو العاصمة المؤقتة.
احتجاج على تأخر الرواتب
وكشف المصدر أن دوافع الجنود لاتخاذ هذا الإجراء تعود إلى أزمة مستمرة تتعلق بتأخر صرف مرتباتهم الشهرية. وأوضح أن الجنود المحتجين أكدوا أنهم "مجبرون" على اللجوء لهذه الخطوة بعد تجاهل مطالباتهم المتكررة من قبل القيادة بتسوية مستحقاتهم المالية، مما أثر سلباً على ظروفهم المعيشية وقدرتهم على تلبية احتياجات أسرهم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه محافظة عدن بالفعل من انقطاع شبه يومي للتيار الكهربائي، ويُعتبر وقف إمدادات الوقود ضربة قاسية لجهود تحسين الخدمة الكهربائية، مما يضع السكان أمام مزيد من المعاناة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
مناشدات عاجلة للتدخل
وعلى إثر الحادثة، أطلق عدد من المواطنين الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات عاجلة وموجهة إلى القيادة العسكرية وعلى رأسها العميد محسن الوالي، قائد قوات الحزام الأمني، طالبين منها التدخل الفوري لحل الأزمة.
ودعا المواطنون في بياناتهم العميد الوالي إلى "تحمل مسؤولياته والإفراج فوراً عن القواطر المحتجزة"، مؤكدين أن وقف إمدادات الطاقة هو عقاب جماعي لسكان عدن لا دخل لهم في مشاكل الجنود المالية، وحذروا من عواقب كارثية على الوضع الإنساني والخدمي في حال استمر احتجاز الوقود.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من قيادة الحزام الأمني أو السلطات المحلية في أبين وعدن للتعليق على الحادثة، فيما تبقى الأوضاع في المنطقة مشدودة وسط أنظار موجهة نحو كيفية إدارة هذا الملف الشائك الذي يجمع بين حقوق عسكرية ومصالح حيوية للمدنيين.