أسباب تؤكد استحالة استئناف الحرب السعودية على اليمن
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
ريمة: تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الختامية للمدارس الصيفيةاثار خطاب قائد انصار الله عبدالملك الحوثي الأخير بمناسبة العام الهجري، الاثنين، جدلا واسع في اليمن وخارجه مع وضعه قواعد جديدة لأي معركة او تصعيد من قبل السعودية، فما إمكانية العودة للحرب؟
خاص – الخبر اليمني:
كان خطاب الحوثي الأكثر وضوحا منذ بدء الهدنة قبل سنوات، وقد وجه مباشرة للسعودية التي وقعت اتفاق لخفض التصعيد أيضا، وتضمن معادلة لم تكن بالحسبان حتى لدى السعوديين الذين ظنوا انهم بالهدنة قد خرجوا من المستنقع.
مع أن خطاب الحوثي كان قويا وكشف حجم الرضوخ السعودي لأمريكا وإسرائيل بشان اليمن إضافة إلى تلويحه بخيارات عسكرية ضد مصالح استراتيجية فيها، الا ان المعطيات على الأرض تؤكد استحالة إمكانية الرد السعودي بتصعيد عسكري ابرزها ان المملكة تلقي الان بكل ثقلها للسير بالتهدئة وان تضمنت مماطلة بغية تحقيق مزيد من التنازلات والمكاسب، فالسعودية التي تسعى لتنفيذ رؤية 2030 لم تعد تملك مزيدا من الوقت لتوفير بيئة امنة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية التي حاولت خلال اشهر التهدئة مع صنعاء على تسويقها، واي تصعيد عسكري ولو بسيط جديد قد يصفر عداد عشرات المؤتمرات والفعاليات التي انفقت السعودية مليارات الدولارات لتسويق خطتها الاقتصادية الجديدة.
أضف إلى ذلك إلى الاضرار الناتجة عن التصعيد العسكري خصوصا وقد حدد الحوثي الموانئ والمطارات والبنوك كأهداف وهي خطوة قد تمثل حصار مطبق على السعودية التي ليست بحاجة لذلك الان.
على الصعيد العسكري، تدرك السعودية بان اليمن بقيادة الحوثي فرضت معادلة عسكرية جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي بعد ما خاضت معارك ضد اقوى الدول واعتى الاساطيل، واظهرت قدرات جبارة دفعت اكبر الاساطيل الامريكية والبوارج البريطانية والغربية إلى الفرار من البحر الأحمر راسمة بذلك استراتيجية جديدة لاهم الممرات الملاحية في المنطقة .. اليوم وبعد مغادرة ايزنهاور ودايموند أصبحت مصير النفط السعودي تحت رحمة صنعاء ، وبعملية واحدة صوب ناقلة في البحر الأحمر كفيل بإغلاق الموانئ السعودية كافة ليس جدة وجيزان فقط.
مع بدء الحرب السعودية على اليمن في العام 2015، كانت الرياض تتحكم بمجريات الحرب وقد جندت لها قوات ومرتزقة من مختلف دول العالم ، لكن اليوم وبعد نحو 9 سنوات تنقل الكفة لصالح صنعاء التي خاضت رغم اوجاعها حروب ضد تحالفات دولية كانت حتى وقت قريب تذوب لفرائصها أنظمة وتسقط حكومات وتغرق دول، اما وقد قلبت الكفة فليس على السعودية سوى الانصياع طوعا أمام واقع الحال في اليمن.