سعيد عفري: أبناء المهرة سيظلون سداً منيعاً أمام محاولات جرّ المحافظة إلى الفوضى
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
آلاف الموريتانيين يتظاهرون رفضا لجريمة الإبادة الجماعية بغزةقال سعيد عفري، رئيس الدائرة السياسية في لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، إن أبناء المحافظة بكافة مكوناتهم لن يسمحوا مطلقاً بجرّ المهرة إلى مربع الفوضى أو الاحتراب، مؤكداً أن جميع القوى السياسية والمجتمعية في المحافظة متفقة على الحفاظ على أمن واستقرار المهرة.
وجاء حديث عفري في مداخلة عبر قناة "المهرية" تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدها منفذ صرفيت الحدودي، والتي أسفرت عن مقتل العميد عبد الله زايد، خلال محاولة القبض على القيادي والشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد أحمد الزايدي وسط توتر أمني ومحاولات وساطة لاحتواء الموقف.
وأوضح عفري أن الحادثة بدأت عندما وصل محمد أحمد الزايدي، وهو شخصية معروفة، إلى منفذ صرفيت برفقة أسرته متوجهاً إلى سلطنة عُمان، حيث تم توقيفه بدعوى حمله جواز سفر دبلوماسي، مما أثار شكوك الجهات الأمنية وأدى إلى اعتقاله.
وأضاف أن مناوشات نشبت لاحقاً بين مرافقي الزايدي – ومن بينهم شقيق العميد الزايدي – وبين أفراد من قوات المحور الشرقي، انتهت بمقتل العميد قتل العميد عبدالله زايد قائد القوة الأمنية وإصابة آخرين،، ما أدى إلى توتر كبير بين الجانبين.
وأشار إلى أن شخصيات اجتماعية وشيوخاً من أبناء المهرة تدخلوا لاحتواء الموقف، وجرى التوافق على تسليم الزايدي للجهات الأمنية بكفالة وضمانات تضمن سلامته وعدم المساس به. لكن أثناء توجهه لتسليم نفسه، تعرض الموكب لاعتراض من قوة عسكرية في منطقة "جبل الأقوى"، ما اضطرهم إلى العودة إلى المنفذ، وفشلت المساعي في الوصول إلى حل حتى الآن، رغم استمرار جهود الوساطة.
ونفى عفري بشكل قاطع أي ضلوع للجنة الاعتصام في الحادثة، مشدداً على أن اللجنة لا علاقة لها بتبادل إطلاق النار أو بحماية أي طرف.
وقال: "لجنة الاعتصام تمثل أبناء المهرة، ولا تتدخل في مهام الجهات الأمنية أو تعمل خارج إطار القانون. من يدعي أن اللجنة كانت طرفاً في الأحداث الأخيرة فهو يفتري، لأن القضية تتعلق بجهات أمنية رسمية، وليس بالاعتصام الذي لطالما تبنّى الوسائل السلمية ورفض العنف".
وأكد أن الزايدي كان يحظى بضمانات قبل توجهه لتسليم نفسه، وأن شيوخ المهرة تدخلوا لحمايته من أي انتهاك محتمل، "وهو أمر طبيعي في العرف القبلي، لكنه لا يعني خروجاً عن القانون".
وعن موقف لجنة الاعتصام من محاولات جرّ المهرة إلى مربع الفوضى، أكد عفري أن أبناء المحافظة – بمختلف مكوناتهم القبلية والحزبية والاجتماعية – يرفضون بشكل قاطع الفتنة والصراع.
وأوضح: "هناك من يسعى لتكرار سيناريو الفوضى الذي حصل في محافظات أخرى داخل المهرة، لكننا نقول بوضوح إن أبناء المهرة لن يسمحوا بذلك، وهم على قلب رجل واحد في الدفاع عن أمن واستقرار محافظتهم".
وختم بالقول إن لجنة الاعتصام والشخصيات الوطنية والاجتماعية في المهرة تواصل التنسيق لاحتواء الموقف، و"سنظل في صف السلام والحوار والتفاهم، وندعو الجميع إلى التهدئة وتغليب صوت الحكمة والعقل".