اخبار اليمن

المشهد اليمني

سياسة

فيديو أميرة الذهب الأصلي الكامل 19 دقيقة حصريًا

فيديو أميرة الذهب الأصلي الكامل 19 دقيقة حصريًا

klyoum.com

لم يمر وقت طويل منذ أن تصدّر ما يسمى بـ فيديو أميرة الذهب الأصلي قوائم البحث، حتى بدأت الحقيقة تنكشف تدريجيًا: لا فيديو، ولا واقعة، ولا شخصية معروفة تحمل هذا الاسم، ورغم ذلك، استمرت الشائعة في الانتشار كالنار في الهشيم، مدفوعة بفضول المستخدمين ورغبة صفحات مجهولة في تحقيق نسب مشاهدة أعلى بأي وسيلة، حتى لو كانت على حساب الحقيقة أو أمان الجمهور.

كيف بدأت قصة فيديو أميرة الذهب الأصلي؟

القصة لم تنشأ من واقعة حقيقية، بل من حملة تضليل رقمية اعتمدت على العناوين المثيرة والروابط المضللة، وبدأت بعض الصفحات على منصات التواصل في نشر منشورات تحمل عبارات مثل:

وخلال ساعات، وجد الجمهور نفسه أمام موجة واسعة من البحث عن فيديو أميرة الذهب الأصلي دون أن يعرف أحد أصل القصة، أو صحة ما يُنشر.

لماذا تحوّلت الشائعة إلى تريند؟

هناك عدة أسباب دفعت الشائعة إلى الانتشار:

1. استغلال أسماء شخصيات ظهرت في شائعات سابقة

ربط بعض المروّجين الشائعة بأسماء فتيات جرى الزج بهن سابقًا في محتويات زائفة، مثل:

هدير عبد الرازق

رحمة محسن

ومجرد وضع تلك الأسماء إلى جانب عبارة فيديو أميرة الذهب الأصلي زاد من معدلات البحث بشكل كبير.

2. العطش الدائم لمحتويات الفضائح

يحظى المحتوى المثير بالانتشار السريع، مما يجعل الشائعات المتعلقة بالفيديوهات المسربة واحدة من أكثر الأنواع قابلية للتفاعل.

3. الروابط الوهمية

اعتمدت الصفحات على روابط لا تحتوي على أي فيديو، بل تقود إلى مواقع إعلانية أو صفحات تسجيل دخول غير موثوقة تستخدم لاصطياد بيانات المستخدمين.

موقف الجهات الأمنية

مع تزايد البلاغات من مستخدمين وقعوا ضحايا لروابط مزيفة بعد البحث عن فيديو أميرة الذهب الأصلي، بدأت الأجهزة المختصة في تتبع الحسابات التي تروّج تلك المحتويات.

ووفق مصادر مطلعة، فإن نشر فيديوهات مفبركة أو روابط مخادعة يدخل ضمن الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون، خاصة إذا كان الهدف منها:

التشهير

الحصول على بيانات

خداع الجمهور

نشر مواد غير قانونية

وقد تم بالفعل رصد عدة حسابات تُدار من خارج البلاد، إضافة إلى صفحات صغيرة تعتمد على جمع المتابعين عبر المحتوى المضلل.

جدول يوضّح أساليب التلاعب المستخدمة في شائعة "أميرة الذهب"

كيف وقع الجمهور في الفخ؟

مع كل لحظة بحث عن فيديو أميرة الذهب الأصلي، كانت الخوارزميات تزيد من قوة الشائعة، إذ تعتبر محركات البحث زيادة الاستعلامات مؤشرًا على اهتمام حقيقي، فتدفع بالمحتوى إلى مقدمة النتائج، مما يخلق حلقة تضخيمية تُحوّل إشاعة صغيرة إلى تريند كبير.

ووجد كثيرون أنفسهم داخل مواقع غير آمنة، أو صفحات تطلب تسجيل الدخول، أو قنوات تروّج لمقاطع قديمة لا علاقة لها بالموضوع.

التأثير النفسي والاجتماعي للشائعة

لم يتوقف الأمر عند حدود البحث، بل وصل إلى:

تشويه سمعة فتيات لا علاقة لهن بالواقعة

إثارة الفضول المرضي لدى بعض المستخدمين

خلق حالة من الجدل غير المبرر

تضخيم صفحات تستغل الجمهور وتبتزّه

الخطير أن هذه الشائعات قد تتحول إلى حملات تنمر، أو قضايا تشهير تستمر لسنوات رغم عدم وجود أصل للقصة.

ما الذي يجب فعله عند مواجهة شائعات مشابهة؟

تقدم مؤسسات التوعية الرقمية عدة نصائح مهمة:

عدم فتح أي رابط غير موثوق

خاصّةً تلك التي تُروّج لمحتوى "صادم" أو "مسرب".

التحقق من مصدر المعلومة

إذا كانت القصة حقيقية، ستتناولها وسائل الإعلام المهنية.

عدم مشاركة الشائعة

كل مشاركة تزيد من مدى انتشار المحتوى الزائف.

الإبلاغ عن الصفحات المخالفة

ملاحقة المحتوى المضلل مسؤولية جماعية.

خلاصة

إن ما يسمى بـ فيديو أميرة الذهب الأصلي ليس أكثر من خرافة رقمية صُنعت بدهاء لاستغلال فضول الجمهور، ولا وجود لأي فيديو أو واقعة حقيقية، ومع بدء الجهات الرسمية التدخل والتحقيق، أصبح واضحًا أن الترويج للمحتوى الزائف لن يمر دون محاسبة.

ختام المشهد

وما لم يُدرك المستخدمون خطورة التفاعل مع الشائعات، ستظل منصات التواصل عرضة لكل من يسعى لتحقيق مكاسب على حساب الحقيقة وسمعة الآخرين.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة