تقرير عبري: الحوثيين أصبحوا في القيادة.. وصنعاء تفرض معادلة ردع جديدة على الاحتلال يصعب كسرها
klyoum.com
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، تقريرًا موسّعًا، قالت فيه إن الاحتلال ارتكب خطأً استراتيجيًا فادحًا حين قلّل من شأن حركة أنصار الله في اليمن، واعتبرها لسنوات مجرد "جبهة ثانوية".
متابعات-الخبر اليمني:
فيما أشارت إلى أن التهديد الآتي من اليمن تطوّر بهدوء، وبلغ ذروته في الأشهر الأخيرة، حين شرعت صنعاء في إطلاق العشرات من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو عمق الكيان المحتل، مُحدثة اختراقات مباشرة للدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية.
ولفت التقرير أن 45 صاروخاً ومسيّرة قد اخترقا الأجواء الإسرائيلية، 25 منها منذ منتصف مارس، بالتزامن مع استئناف حرب الإبادة في قطاع غزة. فيما سجّلت أنظمة دفاع الاحتلال معدلات اعتراض، إلا أن بعضها فشل، ما أتاح لصاروخ أطلقته الحوثيين أن يُصيب مطار بن غوريون مؤخراً، متسبباً في تعليق الرحلات الجوية، في ضربة اعتُبرت "نفسية وسيادية" أكثر منها مادية.
وقالت الصحيفة إن الحوثيين الذين نشؤوا في محافظة صعدة شمال اليمن، تحولوا بمرور الزمن إلى قوة صاعدة وخلال الحرب التي خاضتها الجماعة ضد التحالف السعودية الإماراتي، قامت صنعاء بإطلاق صواريخ على عمق الأراضي السعودية والإماراتية، بعضها تجاوز 1200 كيلومتر، ما أثار قلقًا في تل أبيب، رغم تحذيرات بعض المسؤولين الأمنيين للاحتلال من أن السلاح الذي استُخدم ضد الرياض قد يُستخدم لاحقًا ضد إسرائيل، إلا أن تلك التحذيرات قوبلت بالتجاهل.
وترى الصحيفة أنه رغم البُعد الجغرافي إلا أن اليمن بات يشكّل جبهة دائمة ضد الاحتلال، يصعب التعامل معها بالطيران فقط. فيما أشارت إلى أن الاحتلال، بعد تردد دام أربعة أشهر، بدأ يشن ضربات محدودة على البنى التحتية الاقتصادية مثل الموانئ والمطارات، إلا أن أثر هذه الضربات كان محدوداً.
وأوضحت أن البيئة القاسية، والعزلة الجغرافية، والتماسك الأيديولوجي للحوثيين، تجعل القضاء عليها عسكريًا أمراً بالغ الصعوبة. وفي ظل توقف الضربات الأميركية، وامتلاك صنعاء مخزوناً كبيراً من الصواريخ، قد يمتد القصف إلى أمد غير معلوم.
فيما اختتمت الصحيفة بأن الاحتلال يواجه اليوم تهديدًا غير تقليدي حركة عقائدية بدائية في المظهر، لكنها تمتلك تكنولوجيا متطورة، وأن الحوثيين اصبحو في موقع القيادة ما يفتح على الاحتلال جبهة طويلة الأمد، لا يمكن احتواؤها بالقوة وحدها.