البابا يعتزم زيارة تركيا ولبنان في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر
klyoum.com
تجري حاليا التحضيرات لزيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى تركيا ولبنان في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، والتي ستكون أول زيارة له إلى الخارج، حسبما أفادت مصادر فاتيكانية فرانس برس.
ووفقا لهذه الخطة، التي كانت قيد الدراسة لأسابيع عدة، سيقوم روبرت فرانسيس بريفوست بالرحلة على مرحلتين، إلى تركيا للمشاركة في إحياء الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية، وهو حدث كبير في تاريخ المسيحية، ثم إلى لبنان.
ومن المتوقع أن تستغرق الزيارة التي لم يُعلن عنها رسميًا بعد، أقل من أسبوع بين أواخر تشرين الثاني/نوفمبر ومطلع كانون الأول/ديسمبر، وفقا لمصادر فاتيكانية، علما أن البابا أكد في تموز/يوليو نيته زيارة تركيا.
من جانبه، أكد متحدث باسم بطريركية القسطنطينية المسكونية لفرانس برس أن البطريرك برثلماوس الأول وجه دعوة للبابا لحضور احتفالات عيد اعتلاء العرش البطريركي في 29 تشرين الثاني/نوفمبر بمدينة إسطنبول، بالإضافة إلى دعوته لمرافقته إلى إزنيك في اليوم التالي لإحياء ذكرى انعقاد مجمع نيقية الأول.
استضافت مدينة نيقية التي تعرف الآن بمدينة إزنيك، وتقع على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب شرق إسطنبول، أول مجمع مسكوني في تاريخ المسيحية عام 325 دعا إليه الإمبراطور قسطنطين الأول.
وأرسى هذا المجمع الذي ضمّ نحو 300 أسقف من الإمبراطورية الرومانية، أسسا عقائدية لا تزال تعترف بها العديد من الطوائف المسيحية.
وكان من المقرر أن يقوم البابا فرنسيس الذي توفي في 21 نيسان/أبريل عن 88 عاما، بهذه الزيارة في نهاية أيار/مايو.
وفي لبنان، أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي في آب/أغسطس في مقابلة مع قناة العربية أن لاوون الرابع عشر سيزور لبنان "قبل كانون الأول/ديسمبر"، وهو خبر لم يصدر عنه تعليق رسمي من الفاتيكان.
وإذا تأكد ذلك، ستكون هذه الرحلة أول زيارة خارجية للبابا الجديد منذ انتخابه في 8 أيار/مايو.
زار البابا فرنسيس تركيا في العام 2014 والتقى بالرئيس رجب طيب إردوغان، وتركزت الزيارة على الحوار المسكوني وقضية الهجرة.
أما آخر بابا زار لبنان فكان بنديكتوس السادس عشر في أيلول/سبتمبر 2012.
وفي حزيران/يونيو، استقبل لاوون الرابع عشر في الفاتيكان الرئيس اللبناني جوزاف عون الذي دعاه لزيارة بيروت.