الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية مع الصين
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
الذكاء الاصطناعي يساعد زوجين على الحمل بعد إنتظار دام 18 عامابروكسل- سيعمل الاتحاد الأوروبي على إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية مع الصين، مطالبا بكين بتسهيل دخول الشركات الأوروبية إلى السوق الصينية وتخفيف القيود على صادرات المعادن النادرة خلال قمة ستُعقد هذا الشهر، على ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وقالت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن أبرز المواضيع التي ستُطرح في المباحثات مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، قلق الاتحاد الأوروبي من فائض الإنتاج في الصين، بالإضافة إلى دعم بكين لمجهود الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت أن بكين تحقق أكبر فائض تجاري "في تاريخ البشرية" حيث تصدر كميات هائلة من السلع إلى الاتحاد الأوروبي، في حين تعيق الشركات الأوروبية من ممارسة أنشطتها في السوق الصينية.
وأضافت "إذا أردنا لشراكتنا أن تتقدم، يجب أن نحقق إعادة توازن حقيقية ونقلّص مكامن الخلل في السوق ونحدّ من فائض المنتجات التي تصدرها الصين، مع ضمان وصول عادل ومتبادل للشركات الأوروبية إلى السوق."
وتسعى بكين إلى تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لتشكل ثقلا موازيا للولايات المتحدة، غير أن التوترات العميقة لا تزال قائمة في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
وسجل عجز التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي 357 مليار دولار في العام 2024.
وتخشى بروكسل أن يؤدي فائض الإنتاج المدفوع بدعم حكومي واسع، إلى تفاقم هذا العجز مع تدفق كميات كبيرة من السلع الصينية الرخيصة التي قد تضرّ بالمصانع والشركات الأوروبية.
وقالت فون دير لايين "لا يمكن للصين الاعتماد على الصادرات لحل مشاكلها الاقتصادية الداخلية. يجب معالجة فائض الانتاج من جذوره ولا يجوز ببساطة تصديره إلى الأسواق العالمية".
وأضافت فون دير لايين التي ستزور بكين برفقة رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، أن المفوضية الأوروبية ستسعى إلى تخفيف قيود التصدير على المعادن النادرة بينما تواصل بروكسل جهودها لتطوير مصادر بديلة للإمدادات.
وأثارت هذه القيود قلق الشركات العالمية إذ تمثل الصين نحو ثلثي إنتاج التعدين العالمي للمعادن النادرة و92% من الإنتاج العالمي المكرر، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وكانت العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا سببا إضافيا للخلاف.
وقالت فون دير لايين: "الصين تُساهم بشكل فعلي في دعم اقتصاد الحرب الروسي، وهذا أمر لا يمكننا قبوله... سيكون موقف الصين من حرب بوتين عاملا حاسما في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".
ومن المقرر أن تُعقد القمة في 24و25 تموز/يوليو الحالي، للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.