اخبار اليمن

سما نيوز

سياسة

بحنكته العسكرية ورؤيته الحكيمة… القائد العميد صامد العمري يطوي صفحة الخلاف المسلح بين رفاق السلاح في مريس ويعيد الهدوء إلى جبهة استراتيجية

بحنكته العسكرية ورؤيته الحكيمة… القائد العميد صامد العمري يطوي صفحة الخلاف المسلح بين رفاق السلاح في مريس ويعيد الهدوء إلى جبهة استراتيجية

klyoum.com

في موقف بطولي يجسد أسمى معاني القيادة والانتماء الوطني، تمكن القائد العميد صامد محمد العمري، قائد اللواء ٣٢ مشاة، من نزع فتيل فتنة مسلحة كادت أن تتحول إلى صراع داخلي مؤلم بين رفاق السلاح، إثر توتر مسلح نشب بين القيادي نصر جعوال ومجاميع تتبع له من جهة، وبين قوات اللواء ٨٣ مدفعية من جهة أخرى، على خلفية أحداث دامية شهدتها إحدى المناطق الحساسة بجبهة مريس.

وفي ظل أجواء مشحونة، ومع تسارع وتيرة التصعيد، تحرك العميد صامد بكل مسؤولية وطنية، واضعًا نصب عينيه سلامة الجبهة، وحماية وحدة الصف الجنوبي من التصدع، حيث بادر إلى قيادة وساطة عاجلة ومعه عدد من المشايخ والوجهاء البارزين في مريس، أبرزهم العميد قاسم محمد جعوال، والشيخ مانع النقيس، وشيخ مشايخ مريس الشيخ قاسم صالح قاسم، الذين كان لهم دور فاعل في لمّ الشمل وإسكات صوت الرصاص قبل أن تتحول الخلافات إلى نزيف دم ودمار يخدم مليشيا الحوثي العدوة.

وبعد سلسلة من اللقاءات والتحركات الميدانية والجلوس مع الطرفين، تم التوصل إلى اتفاق صلح شامل، يقضي بإنهاء كافة مظاهر النزاع والتوتر، وسحب أي نقاط أو تمترسات مستحدثة، وعودة القوات إلى مواقعها السابقة، والالتزام بعدم خرق الأوامر العسكرية أو التصرف خارج إطار القيادة.

من جانبه، التزم القيادي نصر جعوال التزامًا صريحًا وواضحًا بسحب قواته ووقف أي مظاهر للتصعيد، وتعهد بالانضباط الكامل للأوامر والضوابط العسكرية، فيما أكد قائد اللواء ٨٣ مدفعية احترامه الكامل للاتفاق والتهدئة والاصطفاف تحت القيادة الموحدة، إيمانًا بأن العدو الحقيقي ليس بين صفوف المقاومة وإنما يقبع خلف المتاريس في خطوط النار التي لم تهدأ بعد.

هذا الإنجاز لم يكن حدثًا عابرًا، بل رسالة قوية لكل من يحاول الاصطياد في الماء العكر، بأن أبناء الضالع ومريس قادرون على تجاوز خلافاتهم الداخلية بحكمة ووعي، وأنهم يعرفون متى يختلفون، وكيف يتحدون إذا ما اقترب الخطر من أسوار جبهتهم المشتعلة.

لقد أثبت القائد العميد صامد العمري، مجددًا، أنه ليس فقط قائدًا عسكريًا ميدانيًا، بل رجل دولة من طراز رفيع، قادر على إخماد نيران الفتن قبل أن تلتهم ميدان الشرف، ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات، ليُضاف هذا النجاح إلى سلسلة من المواقف والمبادرات التي عززت مكانته كأحد أبرز القادة الميدانيين الذين تعتمد عليهم الجبهة الجنوبية في الأوقات الصعبة.

وهكذا، عادت المياه إلى مجاريها، وعادت جبهة مريس أكثر تماسكًا ووحدة، تتهيأ لمهمتها الأعظم… مواجهة العدو، وتحرير الأرض، وصون الكرامة.

*المصدر: سما نيوز | sma-news.info
اخبار اليمن على مدار الساعة