اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

سياسة

بعد تدخل ترامب : الإسرائيليون موحّدون خلف رئيس وزرائهم ومرتاحون للضربات الأميركية على إيران

بعد تدخل ترامب : الإسرائيليون موحّدون خلف رئيس وزرائهم ومرتاحون للضربات الأميركية على إيران

klyoum.com

القدس - أعرب إسرائيليون عن ارتياحهم وتفاؤلهم بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية الأحد، وذلك في اليوم العاشر من الحرب بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية والتي تلقى تأييدا في الشارع الاسرائيلي.

ورغم الانتقال اليومي المتوتر إلى الملاجئ والأضرار المتزايدة في أنحاء الدولة العبرية، بدا أن الإسرائيليين موحدون خلف قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشن هجوم على إيران في 13 حزيران/يونيو.

وعزز قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تنفيذ غارات ليل السبت-الأحد على منشآت إيران النووية، شعور الطمأنينة لدى الإسرائيليين، بعد أكثر من أسبوع من الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.

وقال كلاوديو حزان (62 عاما) وهو مهندس برمجيات من القدس لفرانس برس "الحرب مع إيران كانت حتمية، كان من الواضح أنها ستقع عاجلًا أم آجلًا. آمل أن تسرّع هذه الغارات من نهاية الحرب".

منذ عشرة أيام، يعيش الإسرائيليون حالة استنفار مع طلب السلطات منهم التزام منازلهم تزامنا مع إغلاق الشركات والمصالح التجارية وتعليق الدراسة. وثمة عدد كبير منهم لا يستطيع النوم ليلا بشكل متواصل جراء إنطلاق صفارات الإنذار التي تُصدرها الهواتف المحمولة مع كل هجوم صاروخي.

وقال ديفيد (43 عاما) من مدينة القدس لفرانس برس "استيقظنا صباح الأحد على أصوات الإنذارات، ثم رأينا أن الولايات المتحدة نفذت هجمات. جميعنا سعداء لأن أميركا تمد يد العون، كما كانت تفعل دائمًا".

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأحد "الآن هو الوقت المناسب لفتح حوار من أجل السلام، بما يشمل جميع دول المنطقة، وبين الإسرائيليين والفلسطينيين أيضًا".

-"الله معنا"-

ساهمت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة في تجنيب المدن والبلدات الإسرائيلية الدمار الواسع، بعد أن أسقطت مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية. ومع ذلك، اخترقت عشرات الصواريخ هذه الدفاعات، وسُجلت ثلاث إصابات مباشرة جديدة صباح الأحد في ميناء حيفا شمالًا ومحيط تل أبيب.

ووفقًا للأرقام الرسمية، تم تسجيل أكثر من 50 ضربة صاروخية على مستوى البلاد، أسفرت عن مقتل 25 شخصًا.

وفي مدينة رمات غان الواقعة شرق تل أبيب، تضرر مبنى سكني حديث إثر سقوط صاروخ الخميس. وقالت رينانا لفرانس برس "سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى يتم ترميم هذا المبنى". مع ذلك، لم تُبدِ أي تذمر من نتانياهو الذي وسّع رقعة العمليات العسكرية بحيث شملت غزة ولبنان وسوريا واليمن، والآن إيران، منذ هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضافت رينانا "الحقيقة أن الله معنا، والحكومة تقوم بما يجب القيام به. هذا ما كان ينبغي أن يحدث منذ وقت طويل".

-"حرب قذرة"-

أما المشهد السياسي الإسرائيلي المعروف بانقساماته، فقد أظهر إجماعًا نادرًا خلف الهجوم على إيران، الدولة التي يعتبرها العديد من الإسرائيليين تهديدًا وجوديًا.

وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد في مقال رأي بصحيفة "جيروزاليم بوست" الأسبوع الماضي "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خصمي السياسي، لكن قراره بضرب إيران في هذا التوقيت كان صائبًا".

ووفقًا لاستطلاع أجراه "المعهد الإسرائيلي للديموقراطية" بعد الضربات الأولى في 13 حزيران/يونيو، فإن 70% من الإسرائيليين يؤيدون الحرب. لكن النتائج كشفت أيضا فجوة كبيرة بين المجموعات السكانية.

%82 من اليهود الإسرائيليين دعموا الحرب، مقابل 35% فقط من المواطنين العرب في إسرائيل، وهم من أصل فلسطيني.

وقالت المحللة السياسية وخبيرة الاستطلاعات الإسرائيلية داليا شيندلين لفرانس برس إن الإسرائيليين أكثر توحّدًا حول الحرب مع إيران مقارنة بالحرب في غزة، والتي يُنظر إليها على أنها "حرب قذرة".

وأضافت أن نتانياهو لا يزال يواجه انتقادات لعدم تأمينه إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ولاتهامه بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية داخلية.

ومعلوم ايضا أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث قُتل ما يقرب من 56,000 شخص، وفق احصاءات وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وتابعت شيندلين "هناك تباين حاد بين نظرة الإسرائيليين لحرب غزة، ونظرتهم لهذه الحرب ضد إيران". لكنها نبهت الى أن هذا الدعم الشعبي قد يتغير إذا تحولت الحرب صراعا طويل الأمد.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة