الأمم المتحدة تحذر من توقف آلية الاستجابة السريعة في اليمن بسبب نقص التمويل
klyoum.com
حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) من خطر توقف آلية الاستجابة السريعة في اليمن بسبب عجز حاد في التمويل، ما قد يهدد حياة مئات الآلاف من الأسر المتضررة من الصدمات المناخية المتكررة.
وأوضح الصندوق في بيان، أن الأمطار الموسمية الغزيرة والعواصف العاتية التي اجتاحت اليمن في أغسطس الماضي فاقمت معاناة المجتمعات المحلية التي أنهكتها سنوات من الصراع والأزمات الاقتصادية، مؤكدًا أن الأسر التي تعيش على الحافة تكبّدت خسائر فورية ومدمرة نتيجة تلك الكوارث.
وأشار البيان إلى أن آلية الاستجابة السريعة ساعدت منذ عام 2018 نحو خمسة ملايين شخص، بينهم أكثر من 300 ألف شخص خلال عام 2025 فقط، لافتًا إلى أن 80 بالمئة من حالات النزوح الجديدة في اليمن ناجمة عن الصدمات المناخية.
وأضاف أن البيانات الميدانية التي تُجمع أثناء توزيع المساعدات تُستخدم لتوجيه استجابات لاحقة في مجالات الغذاء والمياه والمأوى، بما يضمن كفاءة أكبر وأثراً مباشراً.
لكن الصندوق حذر من أن هذا الدعم المنقذ للحياة أصبح مهدداً بالتوقف، مشيرًا إلى أن الآلية لم تتلق حتى أكتوبر 2025 سوى 9 بالمئة فقط من أصل 16.6 مليون دولار مطلوبة لتشغيلها خلال العام الجاري، وهو ما يهدد قدرة الفرق الميدانية على التحرك خلال الـ72 ساعة الحرجة بعد وقوع الأزمات.
وقال مصطفى الكنزي، نائب الممثل والممثل بالإنابة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن إن :"الاستثمار في هذه الآلية يضمن وصول المساعدات المنقذة للحياة – بما في ذلك حقائب الكرامة ومستلزمات النظافة والطعام – إلى الرجال والنساء والأطفال النازحين خلال الـ72 ساعة الحرجة من بدء الأزمة، وهي حاسمة للحفاظ على الكرامة والبقاء للفئات الأشد ضعفاً في اليمن.
ونبه إلى أن التقاعس عن العمل ستكون عواقبه فادحة، إذ إن غياب التمويل سيؤدي إلى تراجع مكاسب تحققت بسنوات من العمل".
ودعا الصندوق وشركاؤه المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل العاجل والمرن لسد الفجوة الحرجة في الموارد، وضمان استمرار آلية الاستجابة السريعة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأسر المتضررة في مختلف المحافظات اليمنية.