مستويات قياسية من الجوع باليمن وعودة جزئية للمساعدات بعد أيام (رصد خاص)
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تحذيرات من موجة حر شديدة قادمة تصل لـ 46 درجة مئويةكشف تقرير أممي حديث صادر عن برنامج الأغذية العالمي عن تصاعد مثير للقلق في معدلات الجوع في اليمن، حيث تسجّل البلاد أعلى مستويات من الحرمان الغذائي منذ سنوات، بالتزامن مع تراجع التمويل الدولي، وتوقف العديد من برامج المساعدات.
وأفاد البرنامج الأممي في تقرير حصلت المهرية نت على نسخة منه بأن 66% من الأسر اليمنية لم تتمكن من تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر مايو 2025، وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها حتى الآن في البلاد.
وقال التقرير إن معدل الاستهلاك الغذائي غير الكافي وصل إلى 39%، متجاوزًا عتبة الخطر في جميع المحافظات اليمنية، خاصة في الضالع والجوف وعمران ولحج، مما يشير إلى وضع كارثي يتطلب استجابة عاجلة.
استئناف توزيع المساعدات
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيستأنف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين نهاية يوليو الجاري، بعد توقفها منذ أبريل 2025.
ومن المتوقع أن تشمل هذه الجولة نحو 803,000 مستفيد في 25 مديرية خاضعة لإدارة سلطات صنعاء، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة المتفاقمة.
في المقابل، أطلق البرنامج في مناطق الحكومة المعترف بها أنشطة الاستهداف والتسجيل في محافظتي تعز ومأرب، كجزء من خطة التوزيع القادمة.
ونبه التقرير من أن النقص الحاد في التمويل الدولي يهدد قدرة البرنامج على مواصلة تقديم المساعدات بالمستويات المطلوبة، ما يعرض الملايين لخطر أكبر في ظل التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي والتغذية في اليمن.
وحذر البرنامج من أن بعض المناطق قد تشهد انقطاعًا كاملًا للمساعدات الغذائية مع نهاية يوليو، إذا لم يتم تأمين الموارد المطلوبة.
النساء والأطفال في دائرة الخطر
وذكر التقرير أنه في يونيو الماضي، قدّم البرنامج مساعدات تغذوية لحوالي 426,100 من النساء والأطفال والفتيات الحوامل والمرضعات. لكن تم تعليق برنامج الوقاية من سوء التغذية كليًا في مناطق سلطات صنعاء بسبب نقص التمويل، فيما استمر بشكل محدود في مناطق الحكومة.
وقد أثّر هذا التوقف على أكثر من 654,000 مستفيد، أي ما يعادل 80% من خطة البرنامج للعام 2025.
كما يواجه برنامج إدارة سوء التغذية الحاد المعتدل خطر التوقف في صنعاء بسبب نفاد السلع الأساسية، ما دفع البرنامج إلى التنسيق مع منظمة اليونيسف لتولي مسؤولية الحالات شديدة الخطورة ابتداءً من أغسطس.
أسباب متراكمة للأزمة الغذائية
أرجع البرنامج تدهور الأمن الغذائي في اليمن إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الانهيار الاقتصادي وتراجع المساعدات الإنسانية نتيجة نقص التمويل وكذلك ضعف سبل العيش وانعدام الوظائف فضلا عن استمرار النزاع وتأخر مواسم الأمطار.
وجدد برنامج الأغذية العالمي دعوته للمجتمع الدولي لتكثيف الدعم وتوفير التمويل اللازم لتفادي وقوع كارثة إنسانية أوسع في اليمن، مؤكدًا أن الملايين بحاجة إلى تدخل عاجل لضمان استمرار تقديم الغذاء المنقذ للحياة.