بموافقة أنظمة عربية وإسلامية .. تآمر دولي لتصفية القضية الفلسطينية
klyoum.com
صنعاء- سبأ : كتب: المحرر السياسي
خطة المجرم ترامب التي أعلن عنها في خطابه الأخير بالأمم المتحدة هي بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية واستسلام وتركيع كامل من جانب الفلسطينيين والعرب والمسلمين للكيان الصهيوني بعد عامين من العربدة والإجرام والاستباحة لكل ما يمس الحياة بقطاع غزة، وعدة دول عربية وإسلامية.
إنها بمثابة إعلان شرق أوسط جديد كما تحدث عن ذلك المجرم نتنياهو، عملت أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا منذ سنوات على إعداد الخطة لتكون الكلمة الفاصلة لليمين الصهيوني والتمهيد لإقامة مشروع ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى".
خطة ترامب لا يوجد فيها التزام واضح بوقف الحرب الصهيونية والانسحاب الكامل من قطاع غزة ولا تنص صراحة على عدم تنفيذ سيناريو التهجير وإطلاق كامل للأسرى الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة ولا تلتزم بإقامة دولة فلسطينية ولا تعويض ضحايا العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار.
تفرض هذه الخطة احتلالًا دوليًا ووصاية عربية وإسلامية على قطاع غزة وتفكيك وإنهاء أي مقاومة حالية ومستقبلية للاحتلال الإسرائيلي، وتحقق أهداف السفاح نتنياهو وتعطيه ما فشل في تحقيقه عسكريًا وعن طريق المفاوضات، وتهدف إلى فك العزلة الدولية على كيان العدو التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة باعتراف مجرمي الحرب ترامب ونتنياهو.
بصريح العبارة إن خطة ترامب أكبر مؤامرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه بتواطؤ عربي وإسلامي قذر، إذ أن الخطة من الألف إلى الياء اتخذت طابع الإلزام والإملاء لتنفيذها ليس إلا!!.
حاول ترامب في كلمته بالأمم المتحدة تحويل الاحتجاجات والإدانات والعزلة الدولية التي تعيشها أمريكا وإسرائيل إلى دعم وتمويل جرائم حربهما ضد الشعب الفلسطيني، يفعل ذلك بفهلوة ليصنع من نفسه بطلًا للسلام وهو في الحقيقة مجرم حرب.
إن قراءة معمّقة لخطة ترامب، تؤكد أنه يحاول فرض وصاية استعمارية جديدة على المنطقة ويتصرف وفقًا للخطة وكأنه المستعمر الجديد الحاضر في التعامل مع مواطني غزة، وكأن أبناء القطاع، مجرد ساكنين لا تربطهم صلة بأرضهم المحتلة، بمعنى أن غزة صارت عقارًا لسمسار البيت الأبيض "ترامب".
قراءة الخطة والتعمق في أبعادها تُظهر الهوان والتخاذل العربي والإسلامي في قضية على قدر كبير من الأهمية كالقضية الفلسطينية، لقد أفلحت أجهزة المخابرات الأمريكية، الصهيونية والغربية من إفراغ الأنظمة العربية من محتواها وباتت طيّعة للتعليمات والأوامر القادمة من خلف المحيط، خاصة بعد التطبيع المذل للعديد من الأنظمة العربية والإسلامية.
موقف اليمن، هو الموقف الثابت والمبدئي المساند للقضية الفلسطينية والداعم لغزة والرافض لأي خطة سواء أمريكية أو غيرها لا تراعي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
يمكن القول إن الخطة لن تنجح ولن تُنفذ على الواقع، إذ أن الفلسطينيين وعلى مدى تاريخ صراعهم مع الكيان الغاصب امتلكوا رؤية ثاقبة للانتصار لقضيتهم ولن تنطلي عليهم ألاعيب ترامب وقادة الكيان الصهيوني مرة أخرى.
إكــس