تضارب الأنباء حول مغادرة الأسد وعائلته سوريا
klyoum.com
تضاربت الأنباء حول مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، حيث أفادت صحيفة ألمانية بأن العائلة لجأت إلى روسيا، بينما نفت إيران هذه المعلومات وأكدت أن العائلة لم تغادر سوريا.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن عائلة الأسد لجأت إلى روسيا، في وقت أعلنت فيه المعارضة السورية المسلحة بدء "تطويق" العاصمة دمشق.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت أمس عن مصادر قولها إن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا الرئيس السوري على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى، لكن مصر والأردن سارعتا إلى نفي صحة ما أوردته الصحيفة الأميركية.
غير موجود بدمشق
في السياق، أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، السبت، نقلا عن "مصدر مطلع" بأن رئيس النظام السوري بشار الأسد ربما غادر العاصمة دمشق لمكان مجهول.
ونقلت الشبكة عن المصدر القول إن الأسد ليس في أي من الأماكن التي يُتوقع أن يكون موجودا فيها في دمشق.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الشبكة هويته، أن حرس الرئيس غير موجودين في مكان إقامته المعتاد، كما هو الحال عندما يكون هناك، مما يعزز التكهنات بأنه ربما غادر دمشق.
وبحسب المصدر فإن فصائل المعارضة لا تمتلك أية معلومات مؤكدة حول مكان الأسد، مضيفا أنهم مستمرون في جهودهم للعثور عليه.
نفي إيراني
في المقابل، نفى عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده خبر خروج عائلة بشار الأسد من سوريا.
من جهته، أكد علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني أنه سافر أمس الجمعة إلى سوريا والتقى الأسد.
أما وكالة الأنباء السورية (سانا) فأوردت أن الرئيس السوري لا يزال في دمشق ويتابع عمله ومهامه من العاصمة.
الأسد يبحث عن اتفاق
على صعيد متصل، نقل موقع بلومبيرغ عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد لاتفاق يتيح له التمسك بالمناطق الباقية تحت سيطرته أو ضمان خروجه الآمن.
وقالت المصادر إن الأسد يحاول "محاولته الأخيرة للبقاء في الحكم" عبر مبادرات غير مباشرة مع واشنطن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
كما نقل عن مصادر مطلعة قولها إن الأسد يقترح سن دستور جديد وإجراء محادثات مع المعارضة السياسية.
ورجح موقع بلومبيرغ أن يكون الرئيس السوري في طهران، وفقا لما نقله عن مصدر وصفه بالمطلع.
كما نقل عن سيرغي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين، تأكيده أن الأسد في خطر كبير.
وأضاف ماركوف أن بعض المليشيات العراقية المدعومة من طهران عادت إلى بلادها بعد تنازل النظام عن دير الزور.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تمكنت فصائل المعارضة السورية من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب (شمال) وحماة، وأجزاء من محافظة حمص (وسط) ومركز محافظة درعا (جنوب).